دبي - (العربية نت): كشف مسؤول عراقي عن أزمة بين طهران وموسكو اللتين تقاتل قواتهما على الأرض السورية. المسؤول العراقي أوضح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن إيران بدأت سحب قوات الحرس الثوري التابعة لها من سوريا إلى العراق كرد فعل على انحسار دورها.
التدخل العسكري الروسي في سوريا، والتحالف الرباعي الذي تقوده بمشاركة إيران والعراق وسوريا، أثرا على العلاقات بين طهران وموسكو، بحسب ما أكده المسؤول العراقي.
وأشار المسؤول إلى سحب طهران قوات من الحرس الثوري من سوريا إلى العراق، بعد أن وجدت نفسها مهمشة إثر التدخل الروسي، ليس ميدانياً فحسب بل حتى سياسياً.
فموسكو تتولى منفردة المفاوضات السياسية المتعلقة بالأزمة السورية نيابة عن النظام وحلفائه، ما ساهم في تقليص النفوذ الإيراني وكشف عن صراع خفي بين الحليفين.
صراع يقول المصدر إنه دفع بإيران إلى الشعور بتراجع الدور في سوريا، ما جعلها ترمي بثقلها في العراق، وعلاقة باتت متوترة بدليل مقتل القيادي في «حزب الله» الشيعي اللبناني، سمير القنطار المتهم به إسرائيل بحسب النظام السوري وحلفائه، وهو ما ينبئ بوأد التحالف الرباعي. ويؤكد المسؤول العراقي، أن دخول قوات خاصة أمريكية إلى العراق بمباركة رئيس الحكومة حيدر العبادي، وصمت الفصائل المسلحة المحسوبة على طهران في العراق بداية لنهاية التحالف الرباعي. القوات الأمريكية الهادفة إلى قطع إمدادات تنظيم الدولة «داعش» بين العراق وسوريا بتنفيذ عمليات سرية، تشير بحسب المصدر العراقي إلى تعزيز الوجود الأمريكي في العراق وبدء التعامل الجدي مع طلبات العبادي، لتعزيز موقفه حيال خصومه داخل التحالف الوطني الشيعي.