شارك النائب د.عيسى تركي في حوار المفوضية السامية بشأن تحديات الحماية الذي انطلق في جنيف، وجاءت مشاركته إثر دعوة خاصة وجهت له من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتركز الحوار حول جذور مشكلة اللجوء والحماية والوقاية، والحلول.
وعلى هامش حوار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بجنيف التقى تركي مع رئيس مكتب المفوضية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيمن الغرابية، والذي بين ضرورة تقديم الحماية للاجئين وأن يكون هناك دعم لذوي الاحتياجات الخاصة منهم.
وقدم تركي للغرابية عرضاً عن دور البحرين المتميز لدعم اللاجئين، وأنه لم تقم البحرين على مدار تاريخها برد أو عدم قبول أو إرجاع أو تسليم أي لاجئ وصل إلى إقليمها، مؤكداً أن البحرين رغم أنها لم توقع على اتفاقية جنيف للاجئين أو البرتوكول المكمل لها، إلا أنها تستضيف أكثر من 3000 لاجئ سوري، إضافة إلى استضافتها للعديد من حالات اللجوء من جنسيات أخرى عبر السنوات الماضية وأنهم يعاملون معاملة الضيوف حيث تسخر لهم كل إمكانات وخدمات الدولة وذلك انطلاقاً من واجبها الإنساني والتزامها تجاه المجتمع الدولي، كما إن هناك جهوداً شعبية وحكومية كبيرة ونوعية تتميز بالاستمرارية والاستثمار البشري خاصة في مجال التعليم حيث أنشأت العديد من المشاريع كالمدارس والمساكن وتوفير مصادر المياه بمخيمات اللجوء والنازحين في العديد من الدول.
وأهدى تركي للغرابية حافظة إلكترونية تبين بعض المشاريع التي قامت بها المؤسسة الخيرية الملكية والتي تؤكد دور البحرين الإنساني وما قدمته من دعم للاجئين وأن هذا الدعم يتسم بالمتابعة الدورية والتطوير والنوعية والاستدامة، ولاقت هذه الجهود تقدير وإعجاب الغرابية والتي اعتبرها نموذجاً ، وأن هذا سيكون سنداً للرد على ادعاءات بعض الدول الأجنبية التي تتهم دول الخليج عن تقاعسها في قبول اللاجئين.