نعم أمطار قليلة تلك التي هطلت على مملكتنا الحبيبة مؤخراً، ولفترة قصيرة تعد بالساعات، إذا ما قورنت بكمية الأمطار الغزيرة التي هطلت علينا في السنوات القليلة الماضية !! ..
ولكن على الرغم من قلتها إلا أنها كانت كافية لكشف المستور وإظهار المخفي، فقد فضحت تلك (المطرة) البنية التحتية الهشة، والتي طالما تشدق بها المسؤولون أمام رؤسائهم، بقولهم (كل شيء تمام طال عمرك)، والنتيجة أننا غرقتا في (شبر ميه) كما يقول إخواننا المصريون.
وعلى ما يبدو أن المسؤولين المعنيين بتصريف مياه الأمطار يعملون على البركة دون خطة طوارئ مدروسة، وبلا تخطيط مهني جاد، على اعتبار أنهم يرون بأن هذه الأمطار موسمية وعادة ما تنزل بنسب متفاوتة، فالصهاريج لها بالمرصاد!!، ويا ليت هذه الصهاريج خرجت بالسرعة المطلوبة، وبالأعداد الكافية لاحتوت ولو القليل من حجم المأساة التي خلفها المطر!! حيث احتبس البعض في منازلهم التي دخلتها الأمطار بعد ارتفاع منسوب المياه في الخارج، بينما غمرت المياه سياراتهم حتى المنتصف، فضلاً عن الشلل الذي أصاب معظم الشوارع وأدى إلى تعطيل حركة السير، وتأخر وصول الموظفين والمدرسين والطلبة والطواقم الطبية إلى مقار أعمالهم، هذا بجانب أن أحد المواطنين أصيب بأزمة قلبية كادت أن تودي بحياته لولا العناية الإلهية، بعد أن غرق بيت العمر بدخول مياه الشارع لغرف منزله ما أدى إلى فساد جميع محتوياته، هذا فضلاً عن سوء البنية التحتية لعدة مناطق إسكانية جديدة كإسكان سند وقلالي، حيث غمرت مياه الأمطار شوارعها المرصوفة حديثاً، ولم يهنأ أصحابها المساكين ببيوتهم الجديدة.
وكل ذلك حدث لسقوط أمطار قليلة ونحن لانزال في بداية موسم الأمطار!!
ترى ماذا سيحدث لو استمر هطول الأمطار علينا بغزارة ولمدة أسبوع أو أكثر؟!
أقول لكم ماذا سيحدث سوف نستغني عن السيارات وغلائها الفاحش ونستبدلها بقوارب أرخص ثمناً وملائمة أكثر لظروف شوارعنا التي أصبحت بحاراً بفعل غزارة الأمطار !! وليس هذا فقط بل سنحيي تراث الأجداد بإقامة مسابقات الغوص في أعماق شوارعنا التي تكثر فيها الأخاديد والمرجان!! وهذا ليس تخلفاً، وإنما مسايرة للواقع !! .
ترى هل سيحدث كل هذا أم أن المسؤولين (يشوفون شيئاً لا نراه) أتمنى أن يفعل المسؤولون شيئاً قبل أن نلجأ إلى القوارب !!.
فؤاد إبراهيم الكلباني
ولكن على الرغم من قلتها إلا أنها كانت كافية لكشف المستور وإظهار المخفي، فقد فضحت تلك (المطرة) البنية التحتية الهشة، والتي طالما تشدق بها المسؤولون أمام رؤسائهم، بقولهم (كل شيء تمام طال عمرك)، والنتيجة أننا غرقتا في (شبر ميه) كما يقول إخواننا المصريون.
وعلى ما يبدو أن المسؤولين المعنيين بتصريف مياه الأمطار يعملون على البركة دون خطة طوارئ مدروسة، وبلا تخطيط مهني جاد، على اعتبار أنهم يرون بأن هذه الأمطار موسمية وعادة ما تنزل بنسب متفاوتة، فالصهاريج لها بالمرصاد!!، ويا ليت هذه الصهاريج خرجت بالسرعة المطلوبة، وبالأعداد الكافية لاحتوت ولو القليل من حجم المأساة التي خلفها المطر!! حيث احتبس البعض في منازلهم التي دخلتها الأمطار بعد ارتفاع منسوب المياه في الخارج، بينما غمرت المياه سياراتهم حتى المنتصف، فضلاً عن الشلل الذي أصاب معظم الشوارع وأدى إلى تعطيل حركة السير، وتأخر وصول الموظفين والمدرسين والطلبة والطواقم الطبية إلى مقار أعمالهم، هذا بجانب أن أحد المواطنين أصيب بأزمة قلبية كادت أن تودي بحياته لولا العناية الإلهية، بعد أن غرق بيت العمر بدخول مياه الشارع لغرف منزله ما أدى إلى فساد جميع محتوياته، هذا فضلاً عن سوء البنية التحتية لعدة مناطق إسكانية جديدة كإسكان سند وقلالي، حيث غمرت مياه الأمطار شوارعها المرصوفة حديثاً، ولم يهنأ أصحابها المساكين ببيوتهم الجديدة.
وكل ذلك حدث لسقوط أمطار قليلة ونحن لانزال في بداية موسم الأمطار!!
ترى ماذا سيحدث لو استمر هطول الأمطار علينا بغزارة ولمدة أسبوع أو أكثر؟!
أقول لكم ماذا سيحدث سوف نستغني عن السيارات وغلائها الفاحش ونستبدلها بقوارب أرخص ثمناً وملائمة أكثر لظروف شوارعنا التي أصبحت بحاراً بفعل غزارة الأمطار !! وليس هذا فقط بل سنحيي تراث الأجداد بإقامة مسابقات الغوص في أعماق شوارعنا التي تكثر فيها الأخاديد والمرجان!! وهذا ليس تخلفاً، وإنما مسايرة للواقع !! .
ترى هل سيحدث كل هذا أم أن المسؤولين (يشوفون شيئاً لا نراه) أتمنى أن يفعل المسؤولون شيئاً قبل أن نلجأ إلى القوارب !!.
فؤاد إبراهيم الكلباني