هناك الكثير من المصطلحات المقززة في حق المرأة تستخدم لأغراض التشهير والتجريح وليس لمدلولاتها العلمية، فمصطلح سن اليأس والعنوسة وغيرها من الألقاب هي بحد ذاتها ضد الحقوق الإنسانية للمرأة.
إن عدم أو تأخر زواج المرأة ليس بالضرورة كما اصطلح عليه «قد فاتها القطار» ، فعن أي قطار تتحدثون؟! فليذهب القطار حيث يريد ودعه يفوتك إذا كان ثمن ركوبه الذهاب إلى الوجهة غير التي أريد!
إذا عن أي عنوسة تتحدثون؟! فمعظم شباب هذا الجيل لا يدركون مفهوم الزواج!
عن أي عنوسة تتحدثون ولا تجدون في جيب الشاب عشرين ديناراً !
عن أي عنوسة تتحدثون ومعظمهم كالقرود لا يتركون غصناً إلا وهم متعلقون بغصن آخر؟!
من حق بعض الفتيات أن يعزفن عن الزواج لأسبابهن الخاصة إما أن نقول «يا جماعة» ما تقدم أحد للخطبة الله أعلم الأسباب وهنا تفتح الأبواب! وأي أبواب؟ أبواب جهنم للقيل والقال! وإن تزوجت كما يريدون هم فقد تطلق بعد شهر لكي تثبت لهم أنها قادرة على الارتباط وفك الارتباط بذلك الفارس المقدام.
الكثير من الإناث تضع تصوراً عن شريك الحياة ومن حقها أن ترتبط بالإنسان الذي تنطبق عليه بعض المواصفات في حدها الأدنى..
يا إخواني أنت عندما تذهب لشراء جهاز نقال تنظر إلى مواصفاته.. فألا يحق للمرأة أن يكون لها مواصفات محددة لاختيار شريك الحياة حتى في حدها الأدنى طبعاً إذا لم تجد وتعزف عن الزواج يطلق عليها لقب «عانس» والأجدى أن يطلق عليها لقب فارس! لأنها تقود حياتها بمهنية عالية!
أحد القصص التي أعرفها أن هناك فتاة شابة رفضت الزواج من كثير من الذين تقدموا إليها أتدرون لماذا؟ لأنهم رفضوا أن تعيش والدتها معهم بعد الزواج وهي مسنة ومريضة وليس لها من الأبناء غيرها بالله عليكم! هل هذه عانس أم أنها تقاوم وتجاهد؟ فلنكف عن هذه الألقاب ونتعامل بما تستحقه المرأة من احترام.
وفي خاتمة هذا المقال لا يسعني إلا أن أقول بأنه ليس كل الذكور سيئين! لكن ليست كل امرأة ترفض الزواج لا تريد الستر! فالحالات الفردية كحبة الرمل في شاطئ البحر.
عمار محمود عبدالعال
970x90
970x90