ترى جمهورية الملالي، أن امتداد مشروعها الصفوي إلى البحر الأبيض المتوسط، مرهون ببقاء نظام الأسد، وأن سقوطه يعني سقوط مشروع المد الصفوي الذي بدأت خيوطه العنكبوتية، تتضح بعيد ثورة الخميني.
ويستميت نظام ظهران في الدفاع عن نظام الأسد، والسعي إلى رفده بالمال والمقاتلين والعتاد، كي يبقى صامداً، غير أن الأسد الذي مازال على سدة الحكم في قصر الأمويين، بدأ يترنح في الآونة الأخيرة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها، من جيش الفتح، الذي حرر كثيراً من المدن والبلدات السورية، منها إدلب وحوران وجسر الشغور.
ويصل سورية يومياً مئات المقاتلين المدربين عسكرياً، من إيران قادمين من مختلف دول العالم، أهمها باكستان وأفغانستان والعراق، واليمن والخليج، ولبنان.
وهذا الدعم الكبير الذي يغدقه نظام الملالي، سنوياً على نظام الأسد، لم يعد خافياً على أحد، لنفخ الروح فيه، وعدم سقوطه، وهذا الأمر أكده مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عندما قال إن:” دعم طهران لنظام الأسد، “يرتكز على رؤية استراتيجية، وليست مناورة تكتيكية، وأن سياسة إيران إزاء سورية لم تتغير”.
ورأى “اللهيان”، أن “تكرار استخدام الأساليب العسكرية والأمنية الخاطئة في سورية، يعتبر خطأ استراتيجياً”.
ولعل التدخل الإيراني الكبير في سورية، دفع ناشطين سوريين معارضين إلى إطلاق “هاشتاغ” تحت اسم “إيران تحتل سورية”، للإشارة إلى تحكم الإيرانيين في صنع القرار داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام، تزامناً مع كثرة المقاتلين الإيرانيين والميليشيات المدعومة إيرانياً على الأراضي السورية.
وكانت تقديرات الأمم المتحدة قد أكدت أن إيران تنفق 35 مليار دولار سنوياً من أجل إبقاء بشار الأسد على رأس نظامه في سورية، وأشاروا إلى أن المبلغ المذكور يتضمن تكاليف الأعمال الحربية، والسلاح والذخيرة، ومرتبات الميليشيات المختلفة الموالية لطهران والتي تقاتل في صفوف قوات النظام.
ويعزي كثير من المحللين أن المناطق التي خسرها الأسد في الآونة الأخيرة، جاءت نتيجة انشغال ملالي قم بتدبر أمر الضربة الموجعة التي تلقاها حلفاؤهم الحوثيون في اليمن على يد التحالف الخليجي العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية.
«الأسد يقاتل نيابة عنا»
وهذا أحد قادة الحرس الثوري الجنرال حسين همداني، يؤكد هو الآخر استماتة نظام الملالي في الدفاع عن نظام الأسد، حيث نشرت وكالة فارس للأنباء الإيرانية تصريحات له في اجتماع اللجنة الإدارية لمحافظة “همدان” بمركز إيران أن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، وكشف عن استعداد بلاده لإرسال 130 ألفاً من عناصر قوات التعبئة “الباسيج” إلى سوريا وتحدث عن تشكيل “حزب الله سوريا”.
وكان همداني وهو قائد سابق لـ”فيلق محمد رسول الله” أعرب عن رضاه إزاء الوضع في سوريا، زاعماً أن حكومة بشار الأسد تعيش ظروفاً أفضل مقارنة بمعارضيه.
حزب الله السوري وأكد العسكري همداني، تشكيل حزب الله السوري الذي وصفه بـ”حزب الله الثاني” بعد حزب الله اللبناني، قائلاً: “بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سوريا.”
وشدد على أن إيران تقاتل اليوم في سوريا دفاعاً عن مصلحة ثورتها، معتبراً أن أهمية هذه الحرب لا تقل عن أهمية الحرب العراقية الإيرانية، وكشف عن أن 130 ألف مقاتل من قوات الباسيج المدربة تستعد للذهاب إلى سوريا.”
وأوضح همداني أن بلاده شكلت مقرات في مختلف المحافظات الإيرانية لدعم سوريا التي أطلق عليها مقرات لدعم الشعب السوري.
7 مليارات ونصف من إيران للأسد
تنفق جمهورية الملالي المليارات من الدولارات كل عام لدعم وإسناد النظام السوري، وذلك وفقًا لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وغير ذلك من الخبراء بالخارج. وتأتي تلك التقديرات أكبر بكثير مما أشارت إليه إدارة الرئيس باراك أوباما، المنشغلة حتى أسنانها بالتفاوض حول الصفقة النووية مع حكومة طهران، إلى ما تنفقه الجمهورية الإسلامية في تعزيز سياسات زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويؤكد ذلك ما قد صرحت به الناطقة الرسمية باسم ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أن المبعوث الخاص يقدر إنفاق إيران بما يقرب من 6 مليارات دولار في العام على حكومة الأسد. وبعض الخبراء الآخرين ممن تحدثت معهم يقدرون المبلغ بأكثر من ذلك. حيث قال نديم شهادي، مدير مركز “فارس للدراسات الشرق أوسطية” لدى جامعة “تافتس” الأمريكية، إن أبحاثه تشير إلى أن إيران أنفقت مبالغ تتراوح بين 14 إلى 15 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية واقتصادية إلى نظام دمشق الحاكم في الفترة بين عامي 2012 و2013.
تقوض تلك الأرقام الواردة، من مزاعم إدارة الرئيس أوباما وكبار المسؤولين في حكومته، الذين يشيرون إلى أن إيران لا تنفق إلا مبالغ زهيدة لتناوئ مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وفي حين أن الإدارة الأمريكية لم تفصح قط عن تقديراتها لحجم الإنفاق الإيراني لإسناد نظام الأسد في سوريا وغيره من حلفائها في الشرق الأوسط، إلا أن أوباما قال في حديث له مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي: “إن الخطر الذي تواجهه المنطقة من إيران ليس بسبب كثرة الأموال. إن ميزانيتهم - الميزانية العسكرية - تبلغ 15 مليار دولار، مقارنة بـ150 مليار دولار هي حاصل الميزانيات العسكرية لدول الخليج العربي مجتمعة”. غير أن الخبراء ينظرون إلى القضية من زاوية مغايرة.
ثلاثة أضعاف
وجاء تقرير لدى مجلة “كريستيان ساينس مونيتور” الشهر الماضي، يفيد بأن دي ميستورا أخبر أحد المراكز البحثية في واشنطن العاصمة، بأن إيران كانت تنفق من الأموال ما يفوق ثلاثة أضعاف قيمة ميزانيتها العسكرية - ما يوازي 35 مليار دولار سنويًا - لدعم نظام الأسد في سوريا. وحينما سئلت جيسي شاهين، الناطقة الرسمية باسم المبعوث الأممي الخاص، حول تلك المسألة، جاء ردها عبر رسالة بالبريد الإلكتروني تقول فيها: “قدّر المبعوث الخاص إنفاق إيران لمبلغ 6 مليارات دولار سنويًا لإسناد نظام الأسد في سوريا.
وأعرب أعضاء كثر في الكونغرس الأمريكي وكثير من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عن قلقهم من السيولة المالية الضخمة التي تتوقعها إيران كشرط من شروط صفقتها النووية المزمع التوقيع عليها هذا الصيف. وقد صرّح أوباما بنفسه قائلاً إن هناك ما لا يقل عن 150 مليار دولار من أموال الدولة الإيرانية مجمدة في البنوك الخارجية كجزء من حزمة العقوبات الدولية المفروضة عليها. فإذا ما أنفقت إيران مليارات الدولارات من مواردها المحدودة والمقيدة في الوقت الراهن على إسناد ودعم وكلائها في الشرق الأوسط، فسوف تتابع انتهاج نفس السياسة وبضراوة أكبر إذا ما رفعت عنها العقوبات الدولية.
ولا تتفق إدارة الرئيس أوباما مع ذلك الطرح. حيث تقول إن المبالغ التي تنفقها إيران على إلحاق الضرر بمختلف دول المنطقة قليلة للغاية، بحيث إن أي تخفيف مستقبلي لحزمة العقوبات الدولية المفروضة لن يُحدث الفارق أو الأثر المتوقع في سلوكياتها السياسية.
ويقول شهادي وغيره من الخبراء إن الأرقام المطروحة من جانبهم ليست إلا تقديرات، وذلك لأن النظام في طهران لا يعلن عن ميزانية قوات الحرس الثوري أو عن الإعانات الكاملة المقدمة إلى حلفائه. ورغم ذلك، يوضح شهادي أن الدعم الإيراني لسوريا اليوم كبير للغاية، خصوصًا فيما يتعلق بخطوط الائتمان المالي، والإعانات النفطية، وغير ذلك من أنواع المساعدات الاقتصادية التي توفرها إيران لنظام الأسد.
ميليشيات مرتزقة
ولا يتوقف دعم حكومة ملالي قم عند الدعم المالي والعسكري، وإنما ينسحب كذلك إلى مد النظام المتهالك، بالميليشيات العسكرية، والمرتزقة الإيرانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين واليمنيين، والبحرينيين ومختلف دول الخليج العربي، والعالم، الذين يخضعون لدورات عسكرية مدتها ثلاثة أشهر في طهران، لنقلهم بعد ذلك إلى مطارات الجمهورية العربية السورية، والانتشار هناك وفق الخطة التي يضعها الجنرال قاسم سليماني.
ويقول أحد المقاتلين في الجيش السوري الحر، إن:” وحدات مراقبة في محيط بلدة الغزلانية في ريف دمشق قرب مطار العاصمة الدولي، كانت قد رصدت هبوط طائرات إيرانية وعراقية في المطار منذ أكثر من شهر تحمل مقاتلين عراقيين يُعتقد أنهم من حزب الله العراقي “النجباء”.
ويضيف أن المقاتلين العراقيين يصلون بشكل منتظم مرتين أو ثلاثة بالأسبوع عن طريق مطار دمشق الدولي برحلات للطيران المدني العراقي والإيراني. ويشير إلى أنهم “يُنقلون إلى العاصمة دمشق بشكل فوري”، وقال “نتابعهم بشكل وثيق بالريف لكن تلك المتابعة تنقطع عند حدود المدينة”.
ويوضح أن أعداد المقاتلين العراقيين تختلف بين رحلة وأخرى، لكنه لفت إلى أن أقل دفعة كانت حوالي خمسين مقاتلاً، كما نوه إلى أن هؤلاء لا يأتون باللباس العسكري عند وصولهم إلى المطار.
وعن مرجعية المقاتلين العراقيين، رجح أن يكونوا من أتباع “حزب الله العراقي”، مستنداً بذلك على ما قال إنها معلومات تصل لهم “للمعارضة” من مصادر داخل مطار دمشق الدولي.
وكانت ميليشيات عراقية مقرّبة من إيران، أصدرت منذ أشهر دعوات للتجنيد من أجل القتال في سورية، فيما قالت مصادر إيرانية إن “طهران بصدد إعلان وشيك لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع نظام الأسد”.
وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدر أمني في نظام الأسد قوله إن “آلاف المقاتلين العراقيين والإيرانيين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى سورية للدفاع عن دمشق وضواحيها”.
وأضافت أن” الهدف يتمثل في الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق أولاً، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد”.
باكستانيون.. والرقص على وقع المعركة المقدسة
أظهرت تسجيلات مصورة من هاتف جوال مقاتلين باكستانيين شيعة، ينتمون إلى لواء “الزينبيون”، يحاربون إلى جانب قوات نظام بشار الأسد في حلب، ويقومون باحتلال بيوت المدنيين وسرقتها.
وتصور تلك التسجيلات الحياة اليومية لعناصر اللواء، وهم يلعبون كرة الطائرة ويرقصون على أنغام الموسيقى المحلية الباكستانية، كما تظهر قيامهم بتدريبات عسكرية وإطلاقهم لقذائف المدفعية، يقولون إنهم “يستهدفون بها المعارضة. ويتحدث العناصر مع بعضهم باللغة الباشتونية - لغة يتحدث بها سكان غرب باكستان - كما يتحدثون أحياناً باللغة الأوردية وهي لغة رسمية في باكستان. ويقول عناصر اللواء في التسجيل إنهم “يقاتلون إلى جانب قوات النظام، ويطلقون شعارات مؤيدة لرأس النظام بشار الأسد”.
ويقول أحدهم في التسجيل : “لقد جئنا إلى سوريا من أجل حرب مقدسة ولو متنا ألف مرة سنواصل القتال وسننتصر على المعارضين والنصر لنا”، حسب تعبيرهم.
ويظهر التسجيل قيام عناصر اللواء بسرقة محتويات أحد المنازل ووضعها في السيارة، فيسأل أحد أفراد المجموعة حينها “هل جئتم لسرقة الناس أم للدفاع عن فاطمة الزهراء؟”.
ويرتبط لواء “الزينبيون” بـ “الحرس الثوري الإيراني” ويضم مقاتلين باكستانيين شيعة، فيما يضم “لواء الفاطميون” المرتبط كذلك بـ”الحرس الثوري” مقاتلين أفغان، وقد قُتل قائد هذا اللواء “علي رضا توسلي” في درعا مؤخراً.
وقتل في نيسان الماضي نحو 200 مقاتل باكستاني وأفغاني، خلال مشاركتهم في القتال بسورية إلى جانب قوات النظام، حيث بات الأخير يعتمد بشكل كبير على الميليشيات الأجنبية التي ساعدته في بقائه بالسلطة.
وكان وائل علوان المتحدث الرسمي باسم “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” أحد أكبر فصائل المعارضة السورية، أكد في تصريحات صحافية، أن القسم الأكبر من المقاتلين الذين يعتمد عليهم النظام في دمشق هم من الأجانب والميليشيات الطائفية “التي استقدمها النظام بعدما لمس بأن فروعه الأمنية وما تبقى من قوات الجيش منغمسة في السرقة ومنشغلة بالصراعات فيما بينها”.
عائلات إيرانية في دمشق القديمة
وفي ظل فرار كثير من أبناء الشعب السوري، إلى بلاد المهجر والدول المجاورة، تركيا والأردن ولبنان، وتركهم لبيوتهم ومحالهم التجارية، استوطنت عائلات إيرانية في المنازل الخالية، بطريقة الاحتلال.
ويقول كثير من الدمشقيون إن عشرات العائلات الإيرانية باتت تستأجر أو تستملك بيوتاً دمشقية عريقة داخل دمشق القديمة، وتم تحويل العديد من المنازل التي خلت من أصحابها بسبب إجرام النظام إلى أوكار لتجمع الميليشيات المدعومة من إيران، أو سكناً لها، فحركة الاستملاك في دمشق تحديداً وبقية المدن السورية كحمص، تزدهر في ظل التسهيلات المقدمة من نظام الأسد، والأموال المتدفقة من طهران.
وتحظى الشركات الإيرانية بالعقود المجزية حالياً في سورية وتقع الأخيرة ضمن مخططات إيران البعيدة الأمد والمتمثلة في توسيع نشاطها في سوق الغاز الطبيعي العالمي. لا سيما بعد توقيع اتفاقية مع نظام الأسد نهاية 2011 لمد أنبوب ينقل الغاز الإيراني عبر العراق وسورية ليجري تصديره عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. ما يعني أن وجود إيران حالياً في سورية واستماتتها في مواجهة الشعب السوري ليس متعلقاً بوجود نظام الأسد فحسب، بقدر ما هو حماية للمصالح الاقتصادية المتنامية في البلد المنكوب.
10 ملايين برميل نفط إلى سوريا في 6 أشهر
قالت وكالة «بلومبيرغ» إنها «رصدت عن طريق تتبع حركة ناقلات النفط نقل نحو 10 ملايين طن من النفط الخام من إيران إلى سوريا منذ بداية العام وحتى شهر يونيو(حزيران) الحالي وهو ما يعني أن إيران صدرت نحو 60 ألف برميل يوميًا إلى سوريا».
وقالت الوكالة في تقرير أعده المحلل جوليان لي والذي كان يعمل سابقًا في مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن المملوك لوزير النفط السعودي السابق الشيخ أحمد زكي يماني، إن «إيران نقلت عشر شحنات من النفط الخام إلى ميناء بانياس في سوريا خلال النصف الأول على متن ثلاث ناقلات من حجم سويزماكس والتي تستطيع حمل نحو مليون برميل من النفط».
وأوضحت «بلومبيرغ» أن آخر ناقلة للنفط الإيراني رست في ميناء بانياس كانت الناقلة «تور 2» والتي رست بتاريخ 16 يونيو، كما أن هناك شحنة في الطريق لم تصل حتى الآن وهي على متن الناقلة «رامتن» والتي أبحرت من ميناء خرج في إيران يوم 13 يونيو ودخلت الآن مضيق عدن في طريقها إلى بانياس. ويقول التقرير إن «هذا النفط من المحتمل أن يذهب إلى مصفاة بانياس والتي تستطيع أن تكرر نحو 133 ألف برميل يوميًا والتي مازالت تعمل تحت سيطرة الحكومة السورية».
وكانت تقارير محلية سوريا قد نقلت عن رئيس نقابة عمال النفط بدمشق علي مرعي قوله إن «سوريا وإيران كانتا قد اتفقتا على زيادة الشحنات، حيث كانت تصل إلى سوريا ناقلتان بشكل دوري أيضًا، ولكن تم الاتفاق مؤخرًا بين الجانبين السوري والإيراني على زيادة الكميات الموردة بما يدعم استمرار عمل الكثير من القطاعات التي تعمل على الوقود بشكل أساسي كالكهرباء على سبيل المثال». وأضاف مرعي أنه «بموجب الخط الائتماني الجديد مع إيران سيتم توريد 3 ناقلات نفط خام إلى سوريا بشكل دوري لتغطية جزء مهم من حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية».
وسبق أن قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سليمان العباس في مايو (أيار) إن «حجم إنتاج النفط في سوريا خلال عام 2014 تراجع بشكل حاد عما كان عليه قبل الأزمة، ليبلغ نحو 9 آلاف برميل يوميًا فقط، بعدما كان يصل إلى 385 ألف برميل يومياً في عام 2010».