بغداد - (وكالات): قال متحدثون باسم الجيش العراقي إن القوات العراقية توغلت وسط الحوز حيث يقع المجمع الحكومي الذي يعد آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة «داعش» بمدينة الرمادي غرب العراق على الرغم من تباطؤ تقدمها بسبب العبوات الناسفة والشراك الخداعية.
وتخوض القوات العراقية معارك شرسة ضد مقاتلي التنظيم الذي يستميت للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع في قلب مدينة الرمادي.
وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة والذي تمكنت خلاله من كسر خطوط دفاع «داعش»، سرعان ما تباطأ التقدم إثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات.
وتلاشت الآمال الأولية في إحراز نصر سريع، لكن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وهي قوات النخبة العراقية، والجيش العراقي يواصلان التقدم بثبات في شوارع المدينة التي دمرتها الحرب. وبلغت القوات تقاطع الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي، الذي تعتبر استعادته تأكيداً لفرض السيطرة الكاملة على المدينة. وقال النقيب أحمد الدليمي وهو ضابط في الشرطة العراقية إن «معارك عنيفة تدور بين القوات العراقية وعناصر تنظيم داعش في منطقة الحوز وسط الرمادي». بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويقدم دعماً جوياً بشكل يومي للقوات على الأرض، الكولونيل ستيف وارن ان «قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، يتقدمان». وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب قد أحرزت تقدماً أكثر، وهم الآن على بعد عدة مئات الأمتار من المجمع الحكومي». وقد أعاقت عمليات التقدم كذلك، المدنيين والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى التنظيم المتطرف لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعاً بشرية.