«نظراته تربكني إلى الآن رغم نقله إلى إدارة أخرى ولكن في نفس المبنى وذات الطابق»، بهذه الكلمات ابتدرت إحدى المتضررات من تحرش مسؤوليهم في المكاتب، حديثها إلى «الوطن»، وتصفه بأنه «رجل كبير السن ولكنه قليل الأدب جداً ونظراته غير مريحة لي وللموظفات الأخريات وكثيراً ما يتحرش بنا لفظياً»، وتضيف «بعض كبار السن لا يحترموا سنهم أبداً»، وكانت المعالجة للموضوع بالإنذار والنقل إلى إدارة أخرى فقط.
وتشير إلى أنه «كان يأتي إلى العمل وهو سكران ويأتي إلى مكتبي ويفتح أدراج المكتب ليضع بها رسائل وورود كما يقوم بإرسال عبر الواتس أب أشعار، ولا يحترم بأنني متزوجة ولدي أطفال وهو خمسيني مراهق، عمدت إلى تجاهله ولكنه لم يكف عن حركاته المشينة ففي عيد ميلادي أحضر لي كيكة وقام بمغازلتي لفظياً ولكنني تجاهلته أيضاً». وتضيف «بعد فترة توقف فاعتقدت أنه أصبح عاقلاً ولكن عاد ليناديني وأنا أمام مكتبه ويجلس يحدثني بالساعات ويغلق الباب علينا مما يثير شكوك الموظفين الذين يشاهدون عبر الزجاج خيال شخص في الداخل على الرغم من أن نصفها رايبون ولكن يرون بأن شخص في الداخل فقمت بالتهرب منه، وكان دائماً ما يلتصق بي إذا تأخرت في الدوام لأسباب العمل ويتأخر معي ويصلني إلى سيارتي، كما يقوم بضربي على رجلي من باب المزح ويلتصق بي ويقول لي كلام بذيء وإيحاءات جنسية».
وتوضح «أثارت غيرته عندما رأى زملاء العمل يكلمونني ويسلمون علي وهم نقيون وأخلاق فأتاني ليقول لي «أنا أحبج وحبج في دمي وشرياني» ويبكي أقول له نحن زملاء يقول لا أنت حبيبتي، عمد إلى ملاحقتي وعلم منزل أهلي الذي أزورهم في نهاية الأسبوع لأراه يحوم حول المنزل ينتظرني ليراني، لكونه يجهل مكان منزلي وحاول مراراً معرفته ولكنني كنت حذرة».
وتشير إلى أنه رآها تتبادل التحية مع الموظفين فدبت به الغيرة وأرسل بريداً إلكترونياً يشتمني فيه ويقول لي كلاماً بذيئاً وأنه سيقبل جسدي، ويتوعد بأنه سيخرب بيتي وقلب حبه لي إلى كراهية، فقمت بالتوجه إلى المدير المسؤول وأرسلت له الإيميلات وأخبرته بكل ما حدث على أن يبقى الموضوع سرياً بيني وبينه، فقام بدوره بالاعتذار لي واستدعى الرجل إلى مكتبه وقام بإنذاره، فأتاني بعد ذلك المكتب وطردته فتوقف تماماً ولكن نظراته تربكني إلى الآن.