بروكسل - (أ ف ب): أفادت الصحافة البلجيكية بأن مدرسي أحد منفذي الاعتداءات التي أدمت باريس في 13 نوفمبر الماضي أخطروا السلطات التعليمية البلجيكية باعتناقه أفكاراً متطرفة ولكن هذا الإخطار لم يصل إلى الشرطة. ونشرت صحيفتا «دي مورغن» و«هت لاست نيوز» البلجيكيتان الناطقتان بالفلمندية تقارير مفادها أن بلال حدفي الذي فجر نفسه قرب إستاد دو فرانس في سان دوني قرب باريس كان يتابع دروسه في مدرسة أنيسين فونك في بروكسل لكنه انقطع عن التدريس في فبراير الماضي حين ذهب إلى سوريا للالتحاق بالمتطرفين. وأفادت وكالة أنباء بيلجا نقلاً عن هذه التقارير بأن مدرسي حدفي شعروا بالقلق بسبب أفكاره التي راحت تزداد تطرفاً، خاصة إثر تعليقات أدلى بها بعد الاعتداءات التي أوقعت 17 قتيلاً في باريس في 17 يناير الماضي، واستهدفت بشكل أساسي أسبوعية «شارلي إيبدو» الساخرة. ويومها استدعى مدير المدرسة حدفي إلى مقابلة جرى في ختامها فتح ملف بخصوص التلميذ.
وبحسب تقارير الصحافة البلجيكية فإن المدرسة أخطرت السلطات التعليمية في 27 أبريل الماضي بأن تلميذها حدفي انقطع عن الدراسة لأنه التحق بالمتطرفين في سوريا، لكن المعلومة لم تصل إلى الشرطة، علماً بأن حدفي كان قد غادر البلاد وأصبح في سوريا.