أكد رئيس مكتب المفوضية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيمن الغرابية أن البحرين استضافت العديد من حالات اللجوء من جنسيات متعددة عبر السنوات الماضية حسب ما يكفله لهم القانون الدولي لحماية اللاجئين، مشيداً بجهود المملكة ودورها الرائد في دعم اللاجئين السوريين انطلاقاً من واجبها الإنساني والأخوي، ومواقفها تجاه اللاجئين إذ إنها طوال تاريخها، لم تقم برد أو عدم قبول أو إرجاع أو تسليم أي لاجئ وصل إليها.وقال الغرابية، خلال لقائه مع النائب د.عيسى تركي على هامش حوار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف تحت عنوان «تحديات الحماية» الذي انطلق بتاريخ 16 ديسمبر الحالي، إن الذين التجؤوا للبحرين يحظون بالمعاملة الإنسانية الحسنة كضيوف حيث تسخر لهم إمكانيات وخدمات الدولة المتاحة، التزاماً من البحرين بواجبها تجاه المجتمع الدولي، كما أن هناك جهوداً شعبية وحكومية كبيرة ونوعية تتميز بالاستمرارية والاستثمار البشري خاصة في مجال التعليم حيث أنشأت البحرين من خلال المؤسسة الخيرية الملكية العديد من المشاريع التنموية كالمدارس والمساكن وتوفير مصادر المياه بمخيمات اللاجئين والنازحين في العديد من الدول دون تفريق بسبب الجنس أو الدين أو القومية.وأكد إعجابه الشديد بهذه المشاريع وأن ما تقوم به البحرين قيادة وحكومة وشعباً نموذج للعمل الإنساني المتميز وأنها خير دليل على همة ونشاط دول الخليج في دعم قضايا اللاجئين في العالم.وأشار إلى أن جميع هذه المشاريع تحظى بدعم مباشر من جلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة وشعب البحرين الكريم، حيث تعمل المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تقديم المساعدات الإغاثية وإقامة المشاريع التنموية لدعم الدول المتضررة، ومساعدة المتضررين على تجاوز الظروف الصعبة التي يعانونها من خلال تقديم العديد من المساعدات الإغاثية والإنسانية. لتحقيق حلم البشرية منذ الأزل في أن تعيش في أوطانها بأمان، بعيداً عن الحروب والكوارث والمنازعات التي ترغم الكثير من الناس على الهروب من أوطانهم.وقدم د.عيسى تركي إلى الغرابية حافظة إلكترونية تبين المشاريع التي قامت بها المؤسسة الخيرية الملكية والتي تؤكد دور البحرين الإنساني وما قدمته من دعم للاجئين، موضحاً أن هذا الدعم يتسم بالمتابعة الدورية والتطوير والنوعية والاستدامة.يشار إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بالعديد من المشاريع الإنسانية والإغاثية والتنموية للشعوب والدول الشقيقة والصديقة، مثل مجمع البحرين العلمي ومجمع البحرين السكني، ومركز البحرين الاجتماعي للإبداع لصالح اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، ومخيم الأزرق في الأردن، إضافة إلى بناء مدرسة البحرين في أربد، ومدرسة ومركز صحي ومكتبة عامة في غزة، ومكتبة عامة في القدس، ومركزين للتدريب ومجمع سكني في الفلبين، وبناء مجمع علمي ومستشفى وحفر 10 آبار مياه في الصومال، والعديد من المشاريع التنموية والمساعدات الإغاثية في العديد من الدول الشقيقة والصديقة.