الرفاع - المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة:
أعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، عن فخره واعتزازه بما تزخر به البحرين من طاقات وإمكانيات شبابية قادرة على الإبداع وتحقيق الإنجازات بمختلف المجالات، مضيفاً سموه أن العنصر الشبابي البحريني أثبت علو كعبه في جميع الميادين وهو العنصر الرئيس لدوام التنمية المجتمعية بالمملكة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بمجلسه العامر بالرفاع الدكتور إبراهيم بن محمد جناحي رئيس جامعة البحرين والدكتور أسامة الجودر عميد شؤون الطلبة بالجامعة وعدد من الأكاديميين وأعضاء مجلس الطلبة ورؤساء الأندية والجمعيات الطلابية وطلاب كلية التربية الرياضية الممارسين لرياضة فنون القتال المختلطة MMA بالجامعة.
وقد أشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالدور الذي تلعبه عمادة شئون الطلبة من خلال مجلس الطلبة والأندية والجمعيات الطلابية بالجامعة في دعم النهج الأكاديمي والتعليمي بالجامعة، مؤكداً سموه أن تلك الجهات تسهم كذلك برفع المستوى الإدراكي وتكوين شخصية الطلبة والطالبات، من خلال الجهود التي تبذلها عبر طرحها للأفكار والمبادرات القيمة، التي تعود بالفائدة الكبيرة على تطور الحركة التعليمية والرياضية بهذا الصرح التعليمي الشامخ.
وقد عبر سموه عن سعادته بما لمسه من اهتمام واسع من قبل طلبة الجامعة بممارسة رياضة فنون القتال المختلطة، والذي يعكس مدى ما وصلت إليه هذه الرياضة من اهتمام كبير لدى الشباب البحريني، موضحاً سموه أن هذه الرياضة بدأت تؤخذ وضعها الطبيعي بين مختلف الرياضات بالمملكة، والذي يساهم بتطور مستواها وارتقائها، والذي له الأثر الكبير ظهور المواهب في هذه اللعبة، والذي سيكون مردوده إيجابي على مشاركات البحرين بمختلف المحافل والبطولات الدولية.
وأوضح سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن إدراج رياضة فنون القتال المختلطة ضمن المقررات بجامعة البحرين، هي خطوة متميزة من قبل الجامعة بترجمة رؤى القيادة الرشيدة في الاهتمام بالجانب الأكاديمي في المجال الرياضي، والذي يسهم وبشكل كبير بالتأثير الإيجابي في نمو المعرفة والثقافة لدى الطلاب الممارسين لهذه اللعبة، مبيناً سموه أن مزج العلم بالرياضة وسيلة من الوسائل الحديثة، التي ترفع من المستوى العام لأي لعبة يمارسونها الرياضيون، والتي تنعكس على نتائج التي يحققونها بمختلف المشاركات والبطولات.
وفي ختام اللقاء تسلم سموه من رئيس جامعة البحرين لوحة تذكارية تتضمن مسيرة دعم ورعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة خلال الأعوام 2012 - 2014 لجامعة البحرين.
الجودر: أسس داعمة للارتقاء بـ MMA
أكد الدكتور أسامة الجودر عميد شؤون الطلبة خلال الكلمة التي ألقاها أمام سموه أن الرياضة تشكل جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، خصوصاً في مرحلة صباه وشبابه، حيث يكون في قمة استعداده ليجعل من الرياضة، بأي نوع كانت، أسلوب حياة، وطريقة عيش، وذلك لما للرياضة من أهمية كبرى في تكوين الفرد الجسماني، والنفسي والصحي.
وأضاف أن رياضة فنون القتال المختلطة، تعتبر واحدة من أقدم أنواع الفنون، وربما هي التي خرجت منها بعد ذلك رياضات الفنون القتالية والدفاعية بعد أن وُضع لكل منها قانونه الخاص.
وأشار إلى أنه وفي البحرين اليوم، وبفضل الجهود التي يبذلها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لتعريف الشباب بهذا النوع من الفنون القتالية المختلطة، والجامعة لأكثر من فن في آن معاً، فإن الوعي به آخذ في التنامي، والرغبة في خوضها تزداد خصوصاً مع تسليط الأضواء عليها محلياً، وخليجياً وعربياً، بل وعالمياً أيضاً، وباتت المنافسات فيها شديدة وتحظى بالانتشار والإقبال.
وأوضح الدكتور الجودر أن جامعة البحرين، بوصفها المؤسسة الشبابية الأكبر في مملكتنا الغالية، تجد بين منتسبيها من الطلبة، الرغبة الكبيرة في التعرف عن قرب، وبشكل علمي وعملي على هذا الفن، بحيث يغدو جزءاً من حياتهم الرياضية، بما في الرياضة المنضبطة من تهذيب للنفس ورقي بها، وتعويد الفرد على النبل والسمو في الأخلاق، في الوقت الذي يتمتع فيه بالقدرة والإمكانية للدفاع عن نفسه في شتى المواقف، حيث يحث ديننا الحنيف على اتخاذ أسباب القوة، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي، خير وأحبُّ عند الله من المؤمن الضعيف»، وللقوة معانٍ متعددة، ومنها القوة الأخلاقية والجسمانية والروحية والفكرية وغيرها.
وبين الجودر أن جامعة البحرين وعاء وطني يجتمع فيه الشباب من مختلف مشارب الوطن ونواحيه، يتلقون العلوم، ويمارسون في من خلالها المناشط كلها، ومن بينها الرياضات المتنوعة، وقال: «وما دمنا نلمس في شبابنا هذا الحماس والإقبال على التعرف على هذه الرياضة وممارستها، فإننا في عمادة شؤون الطلبة، على أتم الاستعداد لتمهيد الطرق أمامهم حتى يمارسوا هذه الرياضة سواء للاستفادة الشخصية، أو لرفد فِرق جامعة البحرين لفنون القتال المختلطة التي ننوي تشكيلها عما قريب إن شاء الله تعالى».
وأكد أنه بدعم ومباركة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ومن رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم بن محمد جناحي ومجلس الجامعة الموقر، فإن الجامعة ماضية لوضع أسس بطولة محلية لفنون القتال المختلطة، تنطلق من الجامعة، على أمل أن تتسع مع مرور السنوات، لتكون مسابقة إقليمية خليجية لجامعات المنطقة، لتكون بمثابة الإعداد الأولى، والانتخاب المبدئي للمنخرطين في هذه الرياضة للمشاركات العالمية فيما بعد، راجيا الله عز وجل أن يوفق الجميع من شباب المملكة لخدمة هذا البلد الحبيب تحت راية القيادة الرشيدة.
الطالب بودلامه
شكراً خالد بن حمد
بعدها تفضل الطالب خالد بودلامه بإلقاء كلمة الطلبة امام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي الطلبة الرياضيين بجامعة البحرين، أتشرف بالوقوف أمام سموكم الكريم، لأضمن في كلمتي لهذا اليوم،، شهادة فخر واعتزاز، لسموكم على دعمكم المتواصل للرياضة والرياضيين في مملكتنا الغالية، بما ساهم في تحقيق مملكة البحرين العديد من الإنجازات الرياضية بمختلف المحافل الرياضية.
ويسعدني أن أنتهز الفرصة بأن أشيد بجهود سموكم المشهودة في وضع أولى لبنات رياضة فنون القتال المختلطة بمملكة البحرين بوجه عام وفي جامعة البحرين بشكل خاص، والتي تحقق أهداف سموكم التي ترتكز على نشر ثقافة هذه الرياضة وفق الإطار القانوني الدولي السليم، وإيصال رياضة فنون القتال المختلطة البحرينية الى العالمية، من أجل دعم مكانة البحرين على خارطة الرياضة الدولية.
ولابد في هذا المقام أن نثني نحن الطلبة على جهود جامعة البحرين في تسهيل وتشجيع الطلبة على الاستعداد لممارستها أكاديمياً وعملياُ داخل أسوار الجامعة، بإطلاق التسجيل المبدئي للمقرر الأكاديمي لرياضة فنون القتال المختلطة للفصل القادم، وتيسير المراكز الرياضية التي تطور من روح الرياضة.
وفي هذا اليوم الأغر، أكد لسموكم على أن جهودكم المباركة برعاية ودعم هذه الرياضة، سيكون لها أكبر الأثر بتطورها وارتقائها، بما يتسق مع جهود سموكم المبذولة في نشر ثقافة هذه الرياضة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والذي يسهم كذلك بتحقيق المملكة المزيد من الإنجازات على صعيد هذه اللعبة.
وختاماً أتقدم لسموكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على استقبالكم لنا، وأود أن أؤكد لسموكم أن الثقة التي منحتموها لنا، ستكون محل تقدير في تشكيل وتطوير الفرق الطلابية التي تمارس هذه الرياضة لتحقيق المزيد من الألقاب المحلية والدولية.
كما نود أن نشكر جامعتنا الموقرة ممثلة برئيس الجامعة وعميدة كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي وجميع منتسبي الجامعة، وذلك لما يقدمونه لنا ولزملائنا من دعم وتحفيز وإسناد، لتحقيق تطلعاتنا ومساعينا وطموحنا الشبابي، لخدمة وطننا المعطاء في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.