مازن أنور
شن الحارس المحرقاوي السابق والمحلل الفني بقناة الكاس القطرية حمود سلطان «بوحسام» هجوماً لاذعاً على نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة عبر برنامج «كورة في كورة» الذي يُعرض على قناة البحرين الرياضية، بعد انتقاد الشيخ راشد لعمل اللجنة الفنية التي شكلها نادي المحرق قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي لوضع خياراتها من أجل التعاقد مع الجهاز الفني للفريق الكروي الأول ولاعبيه المحليين والمحترفين وكان أحد أعضائها حمود سلطان.
وقال حمود سلطان خلال مداخلته الصريحة والجريئة «أقول للشيخ راشد بأن حمود سلطان خط أحمر، وأدعو أي جهة لعمل تصويت من أجل معرفة قبول جماهير المحرق لشخصيتي أو شخصية الشيخ راشد بن عبدالرحمن في نادي المحرق، وأنا مستعد لعمل مناظرة أو مكاشفة مفتوحة مع الشيخ راشد للوقوف على حقيقة ما جرى هذا الموسم»، وتابع بأنه لا يوجد مقارنة بين قيمته كلاعب محرقاوي سابق له إنجازات عديدة ويمتلك سجلاً حافلاً يفوق الشيخ راشد بن عبدالرحمن بـ20 عاماً.
وجاء تصريح حمود سلطان رداً على تصريح سابق للشيخ راشد بن عبدالرحمن في ذات البرنامج عندما انتقد عمل اللجنة الفنية وأبدى رأيه بأنه ضد عملها وتشكيلها وأنه لم تتخذ المعايير المطلوبة في اختياراتها، كما قال متحدياً «شوفوا وتعلموا» في إشارة إلى أن عمله في القسم الثاني من الموسم الكروي سيكون أفضل من عمل اللجنة الفنية الذي ظهر في القسم الأول.
ورفض حمود سلطان أن يقوم الشيخ راشد بن عبدالرحمن باستعراض العضلات بعمله بقوله «شوفوا وتعلموا»، وقال حمود «هل نتعلم من فشله في الأربع سنوات الماضية، هو من دمر نادي المحرق، ولم يجلب أي محترف جيد، ولو كنت مكانه لقدمت استقالتي»، وأعتبر بأن تحقيق المحرق لبطولة الدوري في العام الماضي كانت بــ»الدعوات»!!.
واستغرب حمود سلطان تصريحات الشيخ راشد بانتقاد اللجنة الفنية، لا سيما وأن اللجنة تم تسميتها واختيارها بموافقة مجلس الإدارة، مبيناً حمود سلطان بأن الشيخ راشد كان يجب أن يعترض على تشكيل اللجنة لإدارة النادي وليس بالحديث عنها في كل مكان وفي وسائل الإعلام وانتقادها منذ أسبوعها الأول على الرغم من أنها تضم شخصيات ساهمت مع النادي ولها خبرة جيدة، ويترأسها رئيس جهاز الكرة غازي ناس، كما استغرب حمود سلطان موافقة النادي على خيارات اللجنة على الرغم من عدم قناعة الشيخ راشد نائب الرئيس بها.
وأكد حمود سلطان بأن عمل اللجنة الفنية بنادي المحرق كان محارباً معبراً بوجود نوايا مبيتة ضدها لا سيما ما حدث بإقالة المدرب الفرنسي دراغان قبل بدء الموسم وهو دليل على رغبة البعض في إفشال عمل اللجنة، وكشف حمود سلطان عما حدث مع المدرب دراغان عندما قام مدير الفريق نايف ماجد بالطلب منه وفي الساعة الثانية فجراً خلال معسكر الدوحة إعداد تقرير حول اللاعبين المحترفين، ثم تم إقالة المدرب دون منحه أي فرصة وهذا ما لا يُصدق وهو الحكم على اللاعبين المحترفين في أسبوع واحد بحسب تعبير حمود سلطان، وموضحاً في ذات السياق بأن معسكر الدوحة كان بجهود اللجنة الفنية وأن نادي المحرق لم يصرف «فلساً» على هذا المعسكر.
وأضاف حمود سلطان مؤكداً بأن اللجنة الفنية اجتهدت وجلبت أفضل اللاعبين للفريق ولكن اللاعبين المحترفين تمت محاربتهم أيضاً، مبيناً بأن العلاقة لم تكن جيدة من قبل بعض المسؤولين مع اللاعبين، كما إن المعاملة لم تكن جيدة حتى فيما يتعلق بتوفير المسكن الملائم للبعض منهم وهم العراقي مصطفى كريم والسوري حمدي المصري، حتى أن أمين سر النادي محمد دينة تدخل في موضوع السوري حمدي المصري وأقنعه بالبقاء وأوجد الحل المناسب الذي كان مرضياً للاعب.
وتحدى حمود سلطان مدرب الفريق الوطني خالد تاج بمواجهته على الهواء مباشرة بشأن اللاعبين المحترفين بالفريق، وقال حمود سلطان «أمتلك دليلاً وبرهاناً على أن المدرب خالد تاج كان معجباً بإمكانيات اللاعبين المحترفين، وهو ذاته أخبر اللاعب مصطفى كريم بأن إدارة المحرق لا ترغب باستمرارهم مع الفريق»، كما استغرب حمود سلطان إبعاد اللاعبين المحترفين عن الفريق وعدم مشاركتهم أساسيين وعلى سبيل المثال مصطفى كريم الذي سجل هدفين في أول مباراة بالدوري ثم كان احتياطياً في المباراتين اللتان تلت المواجهة الأولى، معتبراً بأن هذا الأمر أيضاً يؤكد محاربة النادي للمحترفين.
وبين حمود سلطان بأن اللجنة الفنية أنيطت بها مهمة اختيار لاعبين محترفين بقيمة لا تتعدى 100ألف دولار للاعب الواحد، وهو ما أعتبره حمود سلطان مبلغاً قليلاً لجلب لاعبين مميزين، مشيراً إلى أن اللجنة عملت جاهدة لزيادة مبلغ مصطفى كريم والنيجيري إيفوسا عبر «واسطة» من أمين السر محمد بن دينة، وأوضح حمود سلطان بأن اللاعب العراقي مصطفى كريم كان مطلوباً في المحرق والرفاع الموسم الماضي ونظراً لارتفاع مبلغ التعاقد معه لم يحضر، ولكن اللجنة الفنية نجحت بفضل اللاعب الدولي العراقي يونس محمود بإقناع كريم لتمثيل المحرق هذا الموسم.
وفي رده عما إذا كان سينخرط في لجان فنية قادمة بنادي المحرق فأن حمود سلطان أكد بأنه لن يقبل ذلك مع وجود الشيخ راشد بن عبدالرحمن في النادي، كون الأخير لا يريد لأحد ان يعمل في النادي، كما أوضح حمود سلطان بأن عمل اللجنة الفنية افتقد للصلاحيات حيث طالبت اللجان بصلاحيات لعملها ولكنها لم تحصل على رد من الإدارة.
وأشار حمود سلطان لوجود كثير من المشاكل داخل نادي المحرق والتي يتحفظ على ذكرها، ولكنه أبدى أسفه بأن أعضاء من الجمعية العمومية وأحدهم «شغلته أييب جرايد» أصبحوا يتحكمون بالفريق الكروي، مبيناً بأن سكوته في الأيام الماضية كان من أجل الفريق والنادي.