حسن الستري
تسبب اعتذار وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي عن حضور جلسة النواب للإجابة عن سؤالين للنائبين جلال كاظم وعلي العطيش في امتعاض عدد من النواب، فيما تساءل رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية عبدالرحمن بوعلي اعتذر الوزير لأنه يشرف على بروفة «البحرين أولاً»، فهل وزارة التربية والتعليم لا يوجد لديها مشرفون على ترتيبات الحفل.
وتطرق سؤال النائب جلال كاظم لخطة الوزارة لتطوير مخرجات التعليم في المدارس الحكومية، أما سؤال النائب علي العطيش فكان حول المكتبات العامة التابعة للوزارة.
وتساءل كاظم لماذا تم إدراج السؤال على جدول الأعمال إذا كان الوزير مرتبطاً بارتباط مسبق.من جهته، قال رئيس اللجنة التشريعية والقانونية النائب علي العطيش نوجه السؤال ويدرج على جدول الأعمال بعد شهرين، ثم نفاجأ بأن هناك ارتباطات مسبقة للوزير، فأين الخلل؟.
وأضاف العطيش أن هناك ضعفاً في التنسيق، وزارة شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب تقول لنا إن الوزير سيحضر الجلسة، ولهذا أدرج السؤال على جدول الأعمال، ثم يرد وزير التربية والتعليم بأنه منشغل بارتباطات مسبقة.
وأجابهما وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي بأن هناك حدثاً هاماً يقام في البحرين، ولهذا السبب اعتذر الوزير، وهذا لا يعني أن الوزير لا يريد حضور الجلسة.
وعاد النائب علي العطيش للمداخلة، قائلاً أتمنى أن يدرج السؤال على جدول أعمال الجلسة القادمة وألا يعتذر الوزير بسبب بروفة.
وعلق النائب جلال كاظم قائلاً تذكروا كلام وزير التربية والتعليم حين قال لنا إن القيادة تقيمه ولسنا نحن كنواب.
ورد الوزير عيسى الحمادي الاعتذار واضح، والإجراءات تتم وفق اللائحة الداخلية للمجلس وللمستشار القانوني أن يبين لكم إن كنا خالفنا اللائحة، جميع الوزراء حريصون على الحضور، وتوضع الأسئلة على جدول الأعمال قبل أيام، وتحدث بعض الأمور مما يضطر للاعتذار، أنا لم أذكر أي فعالية بالاسم وبعض النواب ذكروا معلومات، كل ما أريد قوله إن الوزير اعتذر عن حضور الجلسة.
وقال النائب جمال بوحسن تهرب الوزراء من الإجابة على أسئلة النواب أصبح واضحاً وجلياً للعيان، مما يضطر المجلس للجوء إلى السؤال الشفهي، وتكرر الأمر مع أكثر من وزير، وهذا ينم عن استهتار بأسئلة النواب واستهتار بالدستور، فهذه أداة دستورية، نلتمس للوزراء العذر وليس في جميع الأحوال، هذا استهتار بالسلطة التشريعية وتهرب من المسؤولية.
وقال النائب خالد الشاعر إنه ليس هناك حاجة للمبالغة، نعطيه فرصة للأسبوع القادم، فإذا تهرب الوزير من الحضور، نحكم عليه بأن عذره غير مقبول.