درست الباحثة زهراء موسى العلي أسباب ظاهرة الغبار المعلق في الكويت على اعتبارها ظاهرة موسمية تتسبب في انتشار الغبار في الجو وتتسبب باحتجاب تام أو جزئي للرؤية، وتوصلت إلى أن الرياح في موسم عواصف الغبار المعلق كانت تأتي بشكل مستمر من الاتجاه الشمالي الغربي للكويت، وهو الاتجاه التي تقع فيه دول سوريا والعراق.
وقالت الباحثة العلي خلال مناقشتها أطروحتها التي قدمتها أخيراً كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من قسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي تحت عنوان «التقييم البيئي المتكامل لظاهرة الغبار في دولة الكويت»: عبر تتبع مستوى الغطاء النباتي في العراق وسوريا خلال شهر أبريل على مدى 12 عاماً، وهو الشهر الذي يحتوي على أعلى مستوى غطاء نباتي في الدولتين، وجدت أن السنوات التي احتوت على أقل معدل غطاء نباتي في العراق وسوريا هي التي شهدت ظاهرة الغبار المعلق في الكويت، إلا أن بعض السنوات لم تأت بذات الدلالات.
لذا ركزت العلي على دراسة معدل تساقط الأمطار في تلك السنوات، ووجدت علاقة دالة بين معدل تساقط الأمطار السنوي في دولة الكويت وتأثيراتها على ظاهرة الغبار المعلق، حيث تزداد عواصف الغبار المعلق في السنوات التي يقل فيها معدل تساقط الأمطار في الكويت.
إلى ذلك، فاز بحثها بجائزة أفضل بحث طلابي في المسابقة التي نظمت مؤخراً خلال المؤتمر الدولي الرابع للجيومعلوماتية وعلوم الأرض الذي أقامته جامعة الخليج العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ضمن أنشطة كرسي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، تزامناً مع احتفال الجامعة بمرور 35 سنة على تأسيسها، متغلبة على ثلاث بحوث علمية أخرى تأهلت معها للمسابقة النهائية، من أصل 12 بحثاً علمياً طلابياً شاركت في المؤتمر.
أشرف على الدراسة أستاذ علوم الأرض والبيئة بكلية الدراسات العليا الدكتورة أسماء أبا حسين كمشرف رئيس، وشاركها الإشراف الأستاذ المساعد في مجال الاستشعار عن بعد والجيومعلوماتية الدكتور علي بطاي، فيما كان أستاذ الجغرافيا والبيئة المساعد الدكتور أنور شيخ الدين ممتحناً داخلياً، والدكتور علي الدوسري، باحث رئيس في الجيولوجيا بمعهد الكويت للأبحاث العلمية ممتحناً خارجياً.