عواصم - (وكالات): قالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم الدولة «داعش» أطلق رصاصاً على مروحيات كانت تقل رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق أمس، مضيفة أن التنظيم قصف أيضاً الموقع الذي هبطت فيه المروحيات قرب جسر القاسم جنوب غرب الرمادي، لكنها أكدت أن العبادي والوفد المرافق له لم يتعرضوا لأي إصابات، في وقت أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع شرطة الأنبار أخلت 100 أسرة يبلغ عدد أفرادها 350 مدنياً - أغلبيتهم من النساء والأطفال - كان يحاصرهم تنظيم الدولة وسط المدينة، بينما قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة «داعش»، موضحاً أنه من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة في منطقة هي مركز لجماعات دينية وعرقية متنافسة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بمقتل 11 جندياً «بهجوم انتحاري» نفذه تنظيم الدولة في البوعيثة شمال الرمادي في وقت أخلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع شرطة الأنبار 350 مدنياً كانوا محاصرين وسط المدينة.
ووصل العبادي إلى الرمادي بعد يوم واحد من إعلان الجيش العراقي الاتحادي تحريرها من «داعش». ووصل العبادي على متن طائرة مروحية إلى المدينة الواقعة على بعد 100 كلم غرب بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الأنبار والتي تعرضت إلى دمار كبير بسبب الحروب.
وزار العبادي القوات العراقية المنتشرة في الرمادي وأثنى على جهودها في تحرير المدينة، وقام كذلك بزيارة الأسر التي كانت كانت محاصرة داخل المدينة. وتعهد العبادي بتحرير بلاده من «داعش» في 2016، وذلك بعد ساعات من رفع قوات مكافحة الإرهاب العلم العراقي على المجمع الحكومي في وسط مدينة الرمادي.
في غضون ذلك، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع شرطة الأنبار أخلت 100 أسرة يبلغ عدد أفرادها 350 مدنياً - أغلبيتهم من النساء والأطفال - كان يحاصرهم تنظيم الدولة وسط المدينة. وأوضح كسار لوكالة الأناضول أن الأسر المذكورة استقبلتها القوات الأمنية في المجمع الحكومي وسط الرمادي وتم تقديم العناية اللازمة لها ونقلها إلى منطقة آمنة بعيداً عن العمليات العسكرية قبل نقلها إلى مخيم الحبانية السياحي بقضاء الخالدية شرق الرمادي.
من جهته، قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة «داعش»، موضحاً أنه من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة في منطقة هي مركز لجماعات دينية وعرقية متنافسة.
وأوضح زيباري أن استعادة الموصل ستعني نهاية دولة الخلافة التي أعلنها «داعش» في مناطق متجاورة في سوريا والعراق.
وقال زيباري وهو من الأكراد في بغداد: «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية».