أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن وزارة الداخلية تحفظ أمن الوطن بأعلى درجات الاحترافية والمعايير الدولية بالمجال الشرطي.
وقال سموه لدى رعايته حفل تخريج الدفعة الثامنة للتلاميذ العسكريين بالأكاديمية الملكية للشرطة أمس، إن «الداخلية» تطبق القانون وتحفظ حق المواطن والمقيم، وأن رجال الأمن منضبطون ويعززون سلطة القانون وبسط النظام، لافتاً إلى أن شهداء البحرين قدموا أرواحهم في سبيل العدالة والحق.
من جانبه أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، استمرار تطوير القدرات ورفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة، لافتاً إلى أن الأمن مهمة وطنية مستمرة ولا تنحصر بموقف معين.
بينما أثنى سمو ولي العهد على ما تضطلع به وزارة الداخلية من دور محوري في حفظ أمن الوطن والمواطن وفق أعلى درجات الاحترافية والمعايير الدولية في المجال الشرطي، بعد أن وصلت إليها متسلحة بمواكبتها لكل ما يستجد في هذا المجال، وبما تحظى به من رعاية مستمرة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وأشاد سموه بدور الأكاديمية الملكية للشرطة فيما تعكسه من صقل لضباط وأفراد الوزارة وفق أعلى البرامج الأكاديمية والتدريبية.
واعتبر سموه الجهود الحثيثة لمنسوبي وزارة الداخلية بقيادة الوزير، محل تقدير وإشادة من الجميع، مشيداً بدور الوزارة في تطبيق القانون والحفاظ على حقوق وسلامة المواطن والمقيم، وبما يتمتع به رجال الأمن من انضباط في تأدية واجبهم.
وأثنى سموه على حرص وزارة الداخلية الدائم على التواصل مع المجتمع بما يعزز سلطة القانون وبسط النظام، لافتاً إلى دور المؤسسات القانونية والحقوقية في المملكة، وما تتمتع به من استقلالية انعكس بدوره على الأداء المميز لهذه المؤسسات.
وثمن سموه عالياً تضحيات رجال الأمن البواسل وتفانيهم في حفظ النظام وأمن المواطنين، واستذكر في هذا الجانب شهداء البحرين ممن قدموا أرواحهم في سبيل العدالة والحق، وما حظوا به من تقدير عالٍ من جلالة الملك، إذ اقترنت الذكرى الأولى للشهداء مع أعياد الوطن.
وهنأ سموه الخريجين الذين سينضمون لزملائهم من رجال الشرطة لأداء واجبهم الوطني في حفظ الأمن والاستقرار بالمملكة، متمنياً للخريجين الجدد كل التوفيق في حياتهم العملية المقبلة.
من جهته أعرب وزير الداخلية عن خالص شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ولسمو ولي العهد على دعم ومساندة تلقاها جميع قطاعات وزارة الداخلية للنهوض بواجباتها.
وعبر الوزير عن بالغ فخره واعتزازه بتفضل سمو ولي العهد، بالرعاية الكريمة لحفل تخريج الدفعة الثامنة للتلاميذ العسكريين بالأكاديمية الملكية للشرطة.
ونبه إلى أهمية العمل المستمر والمضي قدماً في تطوير القدرات ورفع معدلات الاستعداد والجاهزية لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، لافتاً إلى أن المهمة الأمنية لا تنحصر في موقف معين، بل هي مهمة وطنية مستمرة يتداولها الرجال المخلصون للحفاظ على أمن الوطن.
بدوره أكد آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد الركن د.حمد بن محمد آل خليفة، أن الأكاديمية تواصل رسالتها في تزويد الأجهزة الأمنية بالقوى البشرية المدربة القادرة على أداء واجباتها الوطنية، وفق رؤية عصرية لجهة امتلاك القدرة على استخدام التقنيات الحديثة والنظم المعاصرة.
وقال إن الأكاديمية تسعى إلى تطوير مناهجها الدراسية وبرامجها التدريبية، مستعينة بالكفاءات المميزة في كافة المجالات في إطار استراتيجية وزارة الداخلية في التطوير والتحديث.
وأضاف أن هذه الدفعة من الخريجين، تضم تلاميذ من دولتي الكويت والأردن في إطار التعاون وتبادل الخبرات، ونظراً لما تحظى به الأكاديمية من مستوى مميز في الإعداد الأكاديمي والتدريبي، انعكس على أداء خريجيها في ميادين العمل الأمني.
وتشرف عدد من ضباط وزارة الداخلية والهيئة التعليمية في الأكاديمية الملكية للشرطة بالسلام على سمو ولي العهد، معربين عن شكرهم وتقديرهم لتفضله برعاية الحفل وتزويدهم بتوجيهات تصب في الارتقاء بالعمل الأمني.
وسلم وزير الداخلية الشهادات على الخريجين، مهنئاً إياهم بالانضمام إلى زملائهم من رجال الشرطة من أجل حفظ الأمن في كافة أنحاء الوطن. وأشاد بنتائج طيبة حققها الخريجون بما ينعكس على أدائهم الأمني، متمنياً لهم التوفيق والسداد لخدمة الوطن.
وكان الحفل بدأ فور وصول سمو ولي العهد يرافقه نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، حيث كان في استقباله وزير الداخلية وكبار المسؤولين بالوزارة.
وفي مستهل الحفل عزف السلام الوطني، ثم بدأ العرض الميداني بالمرور أمام المنصة وأداء التحية لراعي الحفل، تلاه أداء الخريجين القسم، ثم تفضل سمو ولي العهد بتكريم الأوائل منهم، قبل أن يغادر بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.