مؤتمر صحافي بنكهة مختلفة، للمكان دلالات عميقة على توجهات وتركيز وزارة الصناعة والتجارة والسياحة. مطعم فريج بن رشدان في دوحة عراد. تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الترويج للأماكن السياحية، ترويج العلامة البحرينية التي كانت هنا الغداء البحريني، كلها أهداف حملها اختيار المكان.
تحدث الوزير زايد الزياني عما حققته وزارته في 2015 وتطلعاتها لـ2016. أرقام كثيرة ومهمة في قطاعات تمثل عصب الاقتصاد البحريني، الصناعة والتجارة والسياحة، وأهم ما يمكن قراءته بين السطور الثقة التي تحدث بها الوزير عن مستقبل الاقتصاد الوطني، والاطمئنان الذي حاول بثه في نفوس ممثلي الصحف البحرينية إزاء الانخفاض القياسي في أسعار النفط «نعم التحدي حقيقي، المنطقة كلها تواجهه، لكنني لست قلقاً». بدا الوزير يعرف على أي أرض يقف، وأي تحديات سيواجه، طلب تعاون الجميع وخصوصاً التجار البحرينيين ممثلين بغرفة التجارة والصناعة، ووجه انتقاداً واضحاً للدور الذي لم تقم به الغرفة كما يجب، «على التاجر أن يفتح آفاقه على العالم، من ينغلق سينتهي ويتلاشى».
عبارة توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية كانت حاضرة في أكثر من مكان، تنصب في جوهرها على تقديم خدمات مميزة وتنفيذ حلول لتنويع إيرادات الاقتصاد الوطني.
أسئلة الحضور ركزت على رؤية الوزارة لتنشيط قطاعات معول عليها في تحقيق إيرادات بديلة للدولة. السياحة أخذت حيزاً مهماً من النقاش. بدا الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة متحمساً لما يمكن أن يقوم به في 2016 مع اختيار المنامة أول عاصمة للسياحة الخليجية، مستنداً إلى إحصاءات دقيقة عن متوسط إقامة السائح والمبالغ التي ينفقها. في جعبته الكثير عن عاصمة السياحة الخليجية، ترك شرح تفاصيله لمؤتمر صحافي يعقد الأسبوع المقبل بهذا الخصوص.