حسن عبدالنبي
قال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، إن كلفة ترميم دورات المياه وتجديد التكييف في قسم الوصول وتوسيع قاعة الجوازات وفحص الأمتعة في مبنى المغادرين تصل إلى 40 مليون دولار، مشيراً إلى أن ذلك يقع ضمن تحسينات مبنى مطار البحرين من أجل زيادة أجهزة آلات الفحص بالأشعة ومنافذ الجوازات.
وأكد البنفلاح في تصريحات صحافية، أن أعمال الصيانة تشمل إعادة تأهيل 11 دورة مياه في مبنى المطار وتطوير قاعة رجال الأعمال والدرجة الأولى والتي حالياً بطور تقييم العطاءات لترسيتها على المقاول.
وأشار إلى أن التحسينات تشمل منطقة الجوزات والتدقيق الأمني واستبدال الأصول في المبنى، من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، كما سيتم الاستفادة منه حتى الانتهاء من تطوير مبنى المسافرين الجديد.
وقال إن مشروع تطوير المطار ينفذ ضمن مشاريع ممولة من قبل شركة مطار البحرين ذاتيا أو ممولة من برنامج معتمد في ميزانية العام 2014 وهو مازال ساري المفعول، إضافة إلى مبلغ محدود من ميزانية 2015-2016».
وأرست وزارة المواصلات والاتصالات حزمة عقود للأعمال التحضيرية المتعلقة بمشروع برنامج تطوير وتحديث مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي، وبدأت أعمال الدعائم الرئيسة للمشروع، فيما أوضح مصدر مسؤول في شركة مطار البحرين أن التحسينات المدخلة في المبنى الحالي بلغت تكلفتها أربعة ملايين دينار.
وتؤكد وزارة المواصلات والاتصالات أن البحرين ماضية قدماً في مجال الاستثمار بالكوادر الوطنية والمنشآت التابعة لمطار البحرين الدولي، بغية الارتقاء بقطاع الطيران المدني على مستوى البلاد، مبيناً أن حزمة المناقصات تشمل: مشاريع الأعمال الإنشائية الرئيسة والبنية التحتية، القواعد والأساسات، الجسور الهوائية، أنظمة مناولة الأمتعة، نظام نقل المسافرين العمودي والأفقي، الاتصالات وتقنية المعلومات، الأجهزة الأمنية.
كما إن البحرين كانت ولاتزال تلعب دوراً كبيراً في تطوير قطاع الطيران المدني على مستوى المنطقة، خصوصاً أن مطار البحرين كان من أوائل المطارات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «المينا»، إذ أن تنمية الاقتصاد وجذب المستثمرين وزيادة مستوى الأعمال لا يتحقق بدون ربط البحرين مع دول الجوار بقطاع طيران مدني متطور. كما إن مراحل التجديد في المبنى الحالي للمطار ستتم على عدة مراحل، وإن مشروعات البنية التحتية المستقبلية في البحرين تشكل خير دليل على التزام الحكومة ووزارة المواصلات بصورة خاصة، بتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني، ليتمكن من مواكبة احتياجات البحرين، وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أن هناك توجهاً حكومياً على الاستثمار بشكل كبير من أجل تطوير وتنمية قطاع الطيران المدني من الناحية التكنولوجية والبشرية على مستوى جميع العمليات، وأن برنامج تطوير وتحديث مطار البحرين الدولي يأتي تزامناً مع التنمية الاقتصادية المتسارعة والطلب المتنامي على خدمات الطيران المدني خلال السنوات القليلة الماضية.