عواصم - (وكالات): قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن قواته استلمت أحدث صاروخ باليستي من طراز «عماد» تم إنتاجه داخل إيران، وذلك في تحد واضح للقرارات الدولية التي تحظر طهران من إنتاج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى أو تلك القادرة على حمل رؤوس نووية، بينما أكد مسؤول في الجيش الأمريكي أن البحرية الإيرانية أجرت الأسبوع الماضي تجارب على إطلاق صواريخ سقط بعضها قرب سفن حربية أمريكية وفرنسية. ووفقاً لوكالة «تسنيم» أكد سلامي أن «الصاروخ هو النسخة المطورة لصاروخ «قدر»، ويعد أول صاروخ إيراني بعيد المدى يجري التحكم به عن بعد». وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن الصاروخ الباليستي الذي يعمل بالوقود الصلب واختبرته إيران قبل نحو 3 أشهر، ويصل مداه إلى 1700 کيلومتر، سيستخدم خلال المناورات المقبلة لقوات الحرس الثوري.
وكان فريق من مراقبي العقوبات في الأمم المتحدة أعلن أن إيران انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي في أكتوبر الماضي باختبار إطلاق صاروخ «عماد» القادر على حمل رأس نووي، ما أدى إلى دعوات في الكونغرس الأمريكي، لفرض عقوبات إضافية على طهران.
وقالت لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي في تقرير سري، وزع على أعضاء مجلس الأمن في 15 ديسمبر الحالي، إن عملية الإطلاق أظهرت أن الصاروخ حقق النتائج المطلوبة، بالنظر إلى أنه صاروخ قادر على إرسال سلاح نووي.وذكرت اللجنة في تقريرها «تستنتج اللجنة بناء على تحليلها ونتائجها أن إطلاق الصاروخ عماد يشكل انتهاكاً من جانب إيران للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن 1929». من جهة أخرى، أكد مسؤول في الجيش الأمريكي أن البحرية الإيرانية أجرت الأسبوع الماضي تجارب على إطلاق صواريخ سقط بعضها قرب سفن حربية أمريكية وفرنسية. وقال المسؤول العسكري «نعتبر أن إطلاق النار على مسافة قريبة إلى هذه الدرجة هو أمر استفزازي للغاية».
وأكد المسؤول ما أوردته شبكة «إن بي سي نيوز» التلفزيونية الأمريكية من أن أحد هذه الصواريخ سقط على بعد أقل من 1.5 كلم من حاملة الطائرات الأمريكية «هاري إس ترومان» لدى عبورها مضيق هرمز.