اتهم مستشار «المركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي» عن دول المجلس التعاون الخليجي، مشاري الأيداء، إيران بـ «اختراق العديد من المنظمات الدولية، وخاصة التي تعمل بمجال حقوق الإنسان، عن طريق شرائها بالمال»، داعياً إلى إصدار «مذكرة توقيف بحق قيادات إيرانية تورطت في دماء شعوب المنطقة، إلى جانب طرد طهران من المنظمات الإسلامية، خاصة منظمة التعاون الإسلامي».
وقال الأيداء، شارحاً أسباب مشاركة المركز في مؤتمر حول الأحواز في كوبنهاغن، إنهم كمنظمة دولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي يتولون «رصد الانتهاكات في إيران بصفة عامة وفي الأحواز بصفة خاصة» مضيفاً أن «المركز قدم مطالبات لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإسلامية الأخرى بتجميد عضوية إيران بتهمة انتهاج سياسية مخالفة لمبادئ تلك المنظمات».
وأضاف على هامش مؤتمر عقدته قوى المعارضة المطالبة باستقلال الأحواز في كوبنهاغن «نطالب بمذكرة اعتقال لرموز النظام الإيراني التي تلطخت يديها بدماء العرب والشعوب غير الفارسية».
وانتقد الأيداء بعض المنظمات الحقوقية التي لم يسمها، قائلاً إنها تعرضت لما وصفه بـ»الاختراق الإيراني» شارحا وجهة نظره بالقول «إيران تسعى عن طريق وسطائها لشراء المنظمات لكسب القضايا لصالحها، ونحن أيضاً نواجه خطراً آخر وهو اختراق إيران للعديد من المنظمات الدولية».
وذكر أن «المنظمات الدولية بطبيعتها تقبل الدعم غير المشروط، والحكومة الإيرانية تقوم بتسخير أموالها للمنظمات الحقوقية لكسب الرأي من الطرف الآخر لصالحها، مع أن هذا الدعم المادي للمنظمات لا يلتقي مع مبادئها الأساسية التي قامت عليها هذه المنظمات، فنحن نخشى أن هنالك منظمات أخرى إيران - ونقولها بصريح العبارة - اشترتها، والتي قد تدين طهران في قضايا جزئية بسيطة وتصرف النظر عنها بقضايا مصيرية. فإيران متغلغلة في عدة منظمات».
واعتبر الأيداء أن ما وصفه بـ»الملف الإيراني» قد بات حافلاً، مطالباً الأمم المتحدة بـ»القيام بواجباتها، وعدم التساهل معها» خاصة وأن دستورها ينص على «تصدير الثورة».