مازن أنور
خص النجم العراقي اللاعب مصطفى كريم والذي مثل فريق المحرق الأول لكرة القدم في بعض مباريات القسم الأول من دوري الموسم الحالي 2015/2016، خص الوطن الرياضي بتصريح هو الأول بعد مغادرته البحرين ونادي المحرق، واعتبر اللاعب بأن التجربة التي قضاها في البحرين وتحديداً في نادي المحرق لم تكن بالتجربة المأمولة وخصوصاً بأنه اضطر لإنهاء العلاقة مع نادي المحرق بنفسه عندما لمس الرغبة بعدم وجوده بين صفوف الفريق الأول، وأوضح مصطفى كريم بأنه وعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاها مع المحرق فأنه خاض مع الفريق تسع مباريات ودية استطاع تسجيل تسع أهداف خلالها ومباراتين رسميتين فقط سجل فيها هدفين، وبالتالي فأنه معدله التهديفي كان هدفاً في كل مباراة مثل بها المحرق، وذلك ما وصفه بالأمر الجيد بالنسبة له كلاعب وتحديداً كمهاجم. وخلال حديثه بين مصطفى كريم بأن السبب الرئيسي الذي جعله يُفكر في فك ارتباطه بنادي المحرق هو المدرب الوطني خالد تاج، مشيراً بأن تاج عندما تولى المهمة التدريبية أخبره بأنه كلاعب محاط بعلامات استفهام من قبل إدارة النادي، وأن تاج ذاته أخبره بأنه لو كان بيده خيار المحترفين لما ضمه لصفوف المحرق، وفي هذا الشأن أبدى مصطفى كريم استغرابه الشديد من أسلوب المدرب خالد تاج معه كلاعب محترف خصوصاً في انطلاق الموسم، وقال كريم «استغربت كيف لمدرب أن يتحدث مع لاعب محترف كذلك في بداية الموسم و الأمر أصبح أكثر وضوحاً بالنسبة لي بعدم تقبل المدرب لوجودي عندما ركنني في دكة البدلاء اعتباراً من الجولة الثانية للدوري على الرغم من أنني سجلت هدفين في المباراة الأولى التي جمعتنا بالمالكية، وهو أمر غريب بالنسبة لي، حينها عرفت بأن المدرب لا يرغب بوجودي».
وأكد مصطفى كريم بأنه كلاعب حصل على عرض من نادي المحرق في الموسم الماضي وأنه لم يوافق على العرض كونه لم يلب طموحاته سواءً من الجانبين المادي أو حتى التنافسي، مشيراً بأن الدوري العراقي أفضل في هاذين الجانبين، وأوضح بأن موافقته على تواجده لتمثيل المحرق في الموسم الحالي كان بطلب من اللاعب المحرقاوي السابق حمود سلطان والذي تفاوض معه ولم يستطع أن يرد طلبه.وكشف مصطفى كريم بأنه في الدوري العراقي يحصل على قيمة مالية تصل إلى 300 ألف دولار أمريكي عن الموسم الواحد، مشيراً بأنه فضل تمثيل المحرق على الرغم من أنه خسر مادياً أكثر من نصف ما يحصل عليه في العراق، ولكنه اضطر لفسخ العقد وخسارة أمور أخرى فقط من أجل يغادر المحرق ويعود للعراق.
وأشار مصطفى كريم أيضاً بأنه اضطر لدفع مبلغ 100 دينار إضافية من أجل أن يحصل على سكن مناسب ولائق في البحرين، كما أنه لم يتقاضى راتبه بشكل منتظم، ولم يحصل على تسهيلات لدخول عائلته، ساهمت هذه الأمور أيضاً في تحمله للخسائر المادية من أجل العودة للعراق.
وعلى الرغم مما حدث له في نادي المحرق إلا أن مصطفى كريم أكد بأنه ما زال يرتبط بعلاقة جيدة مع الكثيرين داخل هذا النادي، وعلى الرغم من عدم نجاح تجربته إلا أنه أعتبر بأنه أضاف لخبرته الكروية أمور جديدة، وقال «تمثيل المحرق شيء كبير، فالمحرق نادي عريق خليجياً، تمنيت أن لا تصل الأمور إلى هذا الحد، ولكن هذا ما حدث، ولو تكررت التجربة لتمثيل نادي آخر في البحرين سأدرس العرض ولن أرفضه قطعاً، ولكن يبقى مستوى الدوري البحريني أقل بكثير من الدوري العراقي في جميع الجوانب وطموح أي لاعب أن يلعب في دوري مستواه الفني والجماهيري والإعلامي كبير».