عواصم - (وكالات): قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن «روسيا ممتنة لوجود تنظيم الدولة «داعش»» مؤكداً أن «التنظيم في سوريا يستمد قوته من القصف الروسي، كما أن النظام السوري يبرر شرعيته من وجوده»، مشيراً إلى أن «داعش» يخدم طهران وموسكو ودمشق»، فيما وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة جديدة، في تمنياته للعام الجديد، بـ «تنظيف» بلاده من متمردي حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أنه «قضى» على أكثر من 3 آلاف منهم في 2015.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أنه «لو قيل إن تنظيم الدولة سيزول غداً من الوجود، فإن أكثر من ينزعج من ذلك هو النظام السوري وإيران وروسيا، كما أن تنظيمي حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي سينزعجان أيضاً لأنهما بحجة تنظيم الدولة يتلقيان دعم بعض الدول».
وأكد داود أوغلو أن «داعش» يستمد القوة من القصف الروسي على فصائل المعارضة المعتدلة التي تدافع عن حلب وإدلب مثل الجيش السوري الحر، كما أن بعض دول الغرب تقدم الدعم لـ «وحدات حماية الشعب الكردية»، بحيث يتبادل «داعش» معها الأدوار.
وأضاف أنه من أجل هذا لا تريد أنقرة أن ترى وحدات حماية الشعب والاتحاد الديمقراطي غرب نهر الفرات، مؤكداً متابعة تركيا لتطورات الأوضاع هناك عن كثب. وأكد داود أوغلو أن بلاده لن تسمح بحدوث أي تطهير عرقي غرب نهر الفرات، مبيناً أنه لا وجود للأكراد في إعزاز ومنبج وجرابلس الواقعة غرب النهر. وأوضح رئيس الحكومة أن أية جهة تتزعزع علاقات تركيا معها ترمي الورود على تنظيم حزب العمال الكردستاني.
وأكد أنه إبان حادثة سفينة مرمرة كان ثمة هناك تواصل بين إسرائيل وحزب العمال، واليوم اكتشفت روسيا فجأة وجود التنظيم وتستقبل حزب الشعوب الديمقراطي.
في إشارة إلى استقبال زعيم الحزب صلاح الدين ديمرتاش في موسكو قبل أيام.
من جانبه، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة جديدة، في تمنياته للعام الجديد، بـ «تنظيف» بلاده من متمردي حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أنه «قضى» على أكثر من 3 آلاف منهم في 2015.
وقال أردوغان في رسالته التلفزيونية التقليدية في 31 ديسمبر، «تتوفر للجمهورية التركية الفرصة والعزم للتغلب على التنظيم الإرهابي الانفصالي وتقوم قواتنا الأمنية بتنظيف الجبال والمدن من الإرهابيين وستواصل القيام بذلك». ووزع مكتب رئيس الوزراء بياناً بعد اجتماع جديد لمجلس الأمن الوطني يؤكد أن «حكومتنا عازمة على الاستمرار في مكافحة الإرهاب دون كلل». وبعد أكثر من سنتين على وقف إطلاق النار، استؤنفت معارك دامية الصيف الماضي بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، أدت إلى توقف محادثات السلام التي بدأت في 2012 لإنهاء نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984.