زهراء حبيب
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر، وإبراهيم الجفن، وأمانة سر يوسف بوحردان، بسجن 10 سنوات لمعلم للقرآن (40 سنة آسيوي الجنسية)، والإبعاد نهائياً عن البلاد لاعتدائه على عرض طفلة كُلف بتحفيظها القرآن.
وكان شقيق المجني عليها قد كشف أمر المعلم، عندما لاحظ التقاط المتهم صوراً له عبر هاتفه النقال، فطلب منه مسحها إلا أنه رفض ذلك، فأخذ الشقيق الهاتف بالقوة من يديه لمسحها، وفوجئ بوجود فيديو يظهر فيه شقيقته الصغرى عارية من ملابسها، قبل أن يبلغ الفتى والده بأن الرجل المكلف بتعليم شقيقته القرآن وتحفيظها آياته يحتفظ بفيديو لشقيقته وهي شبه عارية. ورغب الأب بالتأكد بنفسه قبل تقديم بلاغ ضد المتهم، وعند قدوم المتهم للمنزل أخذ الأب هاتفه وشاهد بنفسه الفيديو الخاص بابنته، ما حدا به إلى التقدم ببلاغ ضده لدى الشرطة.وقال الأب، بحسب أوراق القضية، إنه كلف المتهم بتحفيظ أبنائه للقرآن كونه رجلاً حافظاً لكلام الله، مقابل الحصول على 30 ديناراً شهرياً، وأنه شاهد أحد المرات المتهم يجلس ابنته على رجليه ويقبلها على خدها لكن كان يعتقد بأنه رجل محترم ورب أسرة ويعاملها كابنته. ومن جهتها، قالت الطفلة المجني عليها إن «المتهم قبل أربعة أشهر طلب منها خلع ملابسها السفلية، وكشف على عورتها، وفي كل مرة يأتي لتدريسها يقوم بذات الأفعال، ويتحسس مناطق العفة بجسدها وتقبيلها من فمها وضمها إلى صدره.
وتشير اعترافات المتهم إلى أنه حضر للبحرين 2009 ويعمل بشركة تنظيفات، وكونه حافظاً للقرآن منذ 1991 عرض عليه تدريس عدد من الأطفال الآسيويين وتحفيظهم للقرآن لمدة ساعة في منازلهم، واعترف أنه انتهز فرصة خروج شقيق المجني عليها إلى دورة المياه وهي كانت تجلس على السرير لتسميع إحدى السور، وخلع ملابسها وصور عورتها فيديو لمدة دقيقة باستخدام هاتفه النقال، ثم طلب منها ارتداء ملابسها واستكمال الدرس، وكان ذلك في فبراير 2015. وقال إنه مكلف بتحفيظ نحو 6 أطفال القرآن تتراوح أعمارهم بين الأربع سنوات و12 سنة.