كشف الأستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين الخبير في التميز وإدارة التغيير وإدارة المعرفة التنافسية ومؤسس المركز الدولي لاقتصاد الإلهام د.محمد بوحجي عن إطلاق برنامج يقوم على رفع كفاءة وسمعة البحرين بالاعتماد على الذات تحت مسمى «مخيم الإلهام»، مشيراً إلى الإعلان عن تفاصيل البرنامج لاحقاً.
وأوضح د.محمد بوحجي، خلال حفل تدشين كتاب «البحث عن الملهمين» الذي نظمه مركز عبدالرحمن كانو الثقافي قدمته بسمة البناء، أن مفهوم الإلهام في تعريفه الخاص هو روح وعادة وممارسة فكلما ما يعتاده الفرد منا مراراً وتكراراً بروح ملئها الإصرار والعزيمة، وهو مصدر لعملية الإلهام لو أحسن استغلاله، حيث يأتي الإلهام من خلال طبيعة ونوع وحجم وتكرار النشاط البشري خاصة عندما يكون مخيرا بشكل حر وتلقائي بهذا النشاط، فيدخل هذا النشاط في عاداته وسلوكياته ويؤثر على رويته لدوره في الحياة وعلى تعامله في كثير من نواحي الحياة مثل الفن والترفيه والعلاقات بين الناس.
وأضاف أن الإلهام يعتبر من أهم الممارسات الفكرية التي يقوم بها الإنسان، حيث يرى الإنسان الملهم الصورة الكبيرة للأشياء أو الصعوبات التي تواجهه ويعمل على إيجاد الحلول لها، كما ويحاول الكتاب إلقاء الضوء على قادة العالم العربي والإسلامي كابن الهيثم وابن سينا وابن خلدون الذين مازلنا نرى كتبهم وعلمهم يدرس في العالم الغربي، إضافة إلى افتقادنا للتفكير الموسوعي في الأمة وأصبح كل شخص متخصص في مجال وتخصص واحد فقط.
وتحدث عن صفات الملهمين الذين نبحث عنهم، حيث قال أنهم يتميزون بروح الإصرار والدافعية التي تتحرك لديهم بناء على رؤيتهم للصورة الكبرى لدورهم في الحياة ، حيث يعملون على صناعة التأثير بدون سلطة بالاعتماد على الذات ويسعون لكتابة قصة النجاح لأوطانهم ولمجتمعاتهم لتكون أكثر استقراراً وتقدماً من خلال التأثير في مجالات الحياة للمجتمعات النابضة وبتفكير متجدد وبأقل الموارد، مشيراً في الكتاب إلى آخر الدراسات والقصص التي تخص الملهمين في المنطقة العربية والعالم ، كما تطرق إلى مختبرات الإلهام التي طورها عبر تجاربه الميدانية، وكيفية التعامل مع الإلهام كرزق مميز، مهدياً الكتاب إلى كل النفوس الطيبة التي ألهمته فتعلم منها ومن خلالها معاني الإصرار والتضحية والصبر والى تلك النفوس الحيارى الباحثة عن شيء تترك به أثراً في الحياة، وما زالت تكتشف الطريق.