حسن عدوان

حينما تجعل من دمائك مداداً لأقلام التاريخ فستكون بحق رمزاً وفخراً لمعاني الشرف والعزة والكرامة.. هكذا هم شهداء البحرين؛ رموزاً ومشاعل وطنية تضيء سماء المملكة بعد أن بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والحفاظ على أمنه وصون أراضيه وحماية مكتسباته، لذلك سيظلون دائماً أحياءً في ذاكرة كل مواطن محب لتراب البلد لما قدموه من تضحية لم تكن إلا تلبية ولاء وانتماء لنداء الوطن الغالي.
عندما ترى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يرافق سموه معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين في مقدمة مشيعي شهداء الواجب تتمنى لو تكون أنت الشهيد التالي.
إخواننا المرابطين في اليمن الشقيق كلنا معكم ونقف بجانبكم، عندما ترتفع أرواح الشهداء إلى السماء وهم يؤدون الواجب العربي لتحرير اليمن؛ فلا تكفينا إلا مشاعر الفخر وأحاسيس العزة والكرامة.
وهنا وكلما نتذكر الشهداء ترد دائماً لخاطري كلمات القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، بمناسبة يوم الشهيد «إن تاريخ الوطن على مر الزمن سيحفظ في ذاكرته أولئك الرجال الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، ونقشوا أسماءهم بمداد من دمائهم الزكية على صفحاته الخالدة، وستبقى ذكراهم مشعلاً وطنياً يضيئ دروب العزة والكرامة».
ولعل كلمات القائد العام تؤكد ما يكنه بداخله من فخر واعتزاز لشهداء قوة دفاع البحرين الذين سطروا ملاحم البذل والفداء والتضحية والولاء والانتماء، وكانوا دائماً مصدراً للفخر.
والقائد العام هو قدوة لكل أبناء الوطن ويفتخر برجال قوة الدفاع الذين يسطرون دروساً في التفاني والتلاحم، ويبذلون أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق بالتعاضد مع أشقائهم.
فقوة الدفاع هي الحصن المنيع للوطن، وما قاموا به في إعادة الشرعية لليمن وحفظ أمن البحرين أمر نعتز به، وما نقوم به شيء قليل ولكنه دافع لأبناء البحرين للانضمام لصفوف قوة الدفاع والشرطة، لأنهم على ثقة بأن جهودهم لن تذهب هدراً وأن هناك من سيقدرهم في حال خسروا حياتهم.