حسن عبدالنبي

حديث ذو شجون؛ حيث يتألم منه الصحافيون ومن في حكمهم ممن يعملون في هذا القطاع، فرغم أنهم من يقومون بنقل مشاكل وهموم الناس ويساهمون في حلها، ويدفعون بقوة في تنمية الوطن والدفاع عنه بشتى الطرق الإعلامية، فلا يألون جهداً في البحث عن المعلومة ونقلها بموضوعية خدمة للبلاد والعباد، ذلك لأنهم يطلق عليهم اسم «السلطة الرابعة».
لكن وبصراحة أكثر؛ «السلطة الرابعة» تعني أن الصحافيين والكتاب ومن في حكمهم يأتون بعد السلطات الثلاث، القضائية والتشريعية والتنفيذية، لكن ذلك ليس واضحاً في بلدنا البحرين، ولنكن منصفين ولو أن الإنصاف لن يخدمنا، فالسلطات التي تسبقنا تتمتع بمزايا ورفاهية كثيرة؛ منها الرواتب العالية وسيارات والمسكن و... و.. ومما لا يتسع المجال لذكره، بينما لا يتمتع الصحافيين بأي شيء من ذلك، رغم أن السلطة الرابعة هي المكمل الرئيس للسلطات الثلاث التي تسبقها.
فهل من المعقول أن يجري التوجيه بتوفير سكن خاص للصحافيين منذ 3 أعوام والى الآن لم تستجب الجهات المعنية؟! حيث لا يمكنني تفسير ذلك، كذلك الأمر بالاستعجال في وضع هيكل تنظيمي للصحافيين للمساهمة في تحسين رواتبهم ووضعهم المعيشي منذ عامين، وإلى الآن لم يحرك أحد ساكناً.
ما أود أن أختم به حديثي هو كشف حقيقة واقعنا في هذا القطاع، فنحن الصحافيين نتألم فعلاً دون أن يسمعنا أحد، ونعيش في ضيق من أمرنا لأن رواتبنا ووضعنا المعيشي لا يرقى لأن يطلق علينا «السلطة الرابعة» ولا حتى العاشرة في اعتقادي، فنحن من نحمل السلطات الثلاث على أكتافنا، ونحن حلقة الوصل بينهم وبين الجماهير، بينما لم يتبرع أحد بالنظر لما نعانيه من ضغط مادي ومعنوي..
فرجاء كل الرجاء أن يتم إصدار توجيهات مباشرة لتصحيح وضعنا وحمايتنا من الإدارات التي قد تذهب لتسريحنا في أي لحظة دون تردد، ولأي سبب كان، وأغلبها أسباب تتعلق بضعف الإيرادات.