دورات متنوعة ومتميزة
وكشف التقرير أنه وفي إطار الدعم الكبير والاهتمام المتواصل الذي يحظى به مركز تدريب قوة الدفاع الملكي من المسؤولين بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين، أقيم تحت رعاية القائد العام لقوة دفاع البحرين حفل تخريج إحدى الدورات التعبية المتقدمة للضباط بمركز تدريب قوة دفاع الملكي، وبهذه المناسبة صرح قائلاً: «إن قوة دفاع البحرين وحرصاً منها على رفع مستوى كافة منتسبيها من ضباط وأفراد وتدريبهم التدريب الأمثل، القائم على أحدث الأسس والأساليب العسكرية، أولت التدريب العسكري الأساسي والمتقدم أهمية خاصة فهيأت العديد من الدورات العسكرية لمختلف الأسلحة والصنوف وسعت لتطويرها وزيادة قاعدتها العلمية لتخريج ضباط مؤهلين بمختلف العلوم العسكرية».
وشهد القائد العام لقوة دفاع البحرين حفل تخريج دورة عسكرية متخصصة بإحدى الوحدات العسكرية، وبالمناسبة صرح بقوله «إننا نشيد بما تقوم به قوة دفاع البحرين من جهود مخلصة وعمل دؤوب من أجل تطوير وتنمية قدرات وإمكانيات كافة منتسبيها من خلال وضع البرامج والخطط التدريبية الرامية إلى الارتقاء والنهوض بكفاءة أسلحة ووحدات قوة الدفاع وتعزيز دورها وتزويدها بكل ما تحتاجه من معدات وأجهزة ومنظومات حديثة لتعزيز الجاهزية القتالية وتمكين شتى أسلحة ووحدات قوة الدفاع من تأدية واجبها العسكري بكل كفاءة واقتدار».
كما شهد القائد العام لقوة دفاع البحرين جانباً من مجريات تمرين القيادات «درع المملكة»، والذي نفذته عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة، وبالمناسبة صرح بقوله: «إننا نؤكد على أهمية هذه التمارين المشتركة ودورها الفعال في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات الميدانية بين القوات المشاركة في التمرين، وذلك في كافة مجالات العمليات القتالية والإسناد اللوجستي للقوات في ميادين القتال».
كما شهد القائد العام لقوة دفاع البحرين جانباً من التمرين المشترك حمد/1 الذي تنفذه قوة دفاع البحرين بمشاركة مجموعة من السفن الحربية، وعدد من الطائرات المقاتلة التابعة للأشقاء من القوات المسلحة بمصر، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إن هذا التمرين يأتي ضمن التمارين التي يجري تنفيذها بين البلدين الشقيقين تعزيزاً وترسيخاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية».
مستشفى الملك حمد
ولفت التقرير إلى أن القائد العام لقوة دفاع البحرين قام بافتتاح مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي تزامنا بذكرى تأسيس احتفالات قوة دفاع البحرين والذي يصادف الخامس من فبراير، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إن منظومات المستشفيات العسكرية بقوة دفاع البحرين، والتي تتكون من المستشفى العسكري الذي يضم كوادر طبية وفنية، تعمل وفق تكنولوجيا متقدمة وكذلك مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب الذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب والذي يخدم جميع المواطنين والآن بصدد إنشاء مستشفى محمد بن خليفة للقلب في منطقة عوالي وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يُعد من الصروح الطبية والأكاديمية المتميزة على مستوى المنطقة».
كما حضر القائد العام لقوة دفاع البحرين افتتاح معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» بأبوظبي، وبالمناسبة صرح القائد العام لقوة دفاع البحرين، قائلاً: «إن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «إيدكس 2015» يعد فرصة قيمة للاطلاع على آخر المستجدات وأحدث التطورات التكنولوجية والأنظمة الدفاعية، وملتقى تتجدد فيه المعلومات والمعارف بشأن الأسلحة والمنظومات الدفاعية والنظم والمعدات الخاصة بالأمن والأجهزة التشبيهية والتدريبية واللوجستية والطبية ووسائل النجاة، إضافة إلى أحدث التقنيات والتجهيزات المتطورة والآليات والأنظمة البرية والبحرية والجوية فضلاً عن أنظمة الرادار، بالإضافة إلى الاطلاع على ما يطرح من آراء وخبرات والاستفادة مما يتم تبادله من أفكار في شأن المستجدات العسكرية والدفاعية».
متابعة حثيثة للتطوير
وأوضح التقرير أنه وفي إطار الاهتمام والحرص الكبير على رفع مستوى كافة منتسبي قوة دفاع البحرين، وتدريبهم التدريب الأمثل القائم على أحدث الأسس والأساليب العسكرية، جرى تحت رعاية وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة حفل تخريج عدد من الدورات العسكرية المتخصصة للضباط والرتب الأخرى بوحدة الاتصالات الملكية.
وفي إطار علاقات التعاون المشترك القائمة بين البحرين والمملكة المتحدة، جرى افتتاح المنشآت الجديدة لقيادة الإسناد البريطاني بميناء سلمان بحضور وزير شؤون الدفاع، ويأتي افتتاح المنشآت التي تقدم تسهيلات عسكرية للبحرية الملكية البريطانية في الموانئ المدنية بالبحرين.
وفي إطار الاهتمام والدعم الذي يقدمه المسؤولون في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين لتطوير جانب التدريب العسكري، حتى يكون الخريجين على أهبة الاستعداد للدفاع عن ثرى وطنهم الغالي، وحماية مكتسباته وإنجازاته، أقيم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي حفل تخريج دورة المستجدين رقم 114 بمركز تدريب قوة الدفاع الملكي.
كما شهد حفل تخريج عدد من الدورات العسكرية المتخصصة بإحدى الوحدات العسكرية، وبالمناسبة صرح بقوله: «إن قوة دفاع البحرين تعمل على رفع مستوى كوادرها البشرية إلى أعلى مستوى من الإعداد وذلك برفد برامج التدريب بأحدث المشبهات التي تعد من أهم وسائل التقنية الحديثة في عمليات التعليم، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الواقعية التي تتيحها في مجال التدريب لبناء المقاتل الكفء».
وتزامناً مع الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، أقيم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان حفل افتتاح عدد من الأقسام بالخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين.
وشارك في الاجتماع الخامس لرؤساء هيئات الأركان لدول الائتلاف بالسعودية، مترئساً وفد البحرين، وشارك في الاجتماع 26 دولة من مختلف دول العالم لمناقشة الوضع الراهن بالمنطقة.
وافتتح رئيس هيئة الأركان، دورة مرشحي الضباط الجامعيين رقم 21 في كلية عيسى العسكرية الملكية، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إننا نعرب عن شعورنا بالفخر والاعتزاز لما تضمه هذه الدورة من كوادر وطنية من الضباط المرشحين الجامعيين، ونحثكم إلى التحلي بالأخلاق العسكرية النبيلة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصلية لتكونوا بكل فخر جنداً للحق وذخراً لمملكة البحرين».
وترأس رئيس هيئة الأركان وفد البحرين في أعمال الاجتماع التشاوري السادس للجنة العسكرية العليا والذي عقد في الفترة من 20 ولغاية 21 أبريل 2015 في قطر، بحضور رؤساء هيئة الأركان بجيوش دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وخلال الاجتماع جرى بحث العديد من الموضوعات التي تسهم في تعزيز مستقبل السياسة الدفاعية الجماعية، وتقوية التنسيق في مجالات التعاون العسكري بين الدول الأعضاء والتي تتمثل في العمل على تحقيق رغبة وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في تبني خطوات أكثر فعالية في بناء القوة الذاتية وفق استراتيجية شاملة وموحدة تخدم الأمن الخليجي المشترك، كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع والمشاريع العسكرية الأخرى.
وترأس رئيس هيئة الأركان وفد البحرين في الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والذي عقد في الفترة من 21-23 أبريل 2015 في مصر.
وشهد رئيس هيئة الأركان جانباً من مجريات تمرين القيادات «درع المملكة»، والذي نفذته عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة.
كما شهد جانباً من مجريات التمرين النهائي لدورة القيادة والأركان رقم 7 والذي أقيم في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إن الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني تسخر كافة إمكانياتها لتقديم أعلى مستويات التأهيل العسكري لتخريج دفعات متتالية من القادة والضباط المؤهلين أكاديمياً وعسكرياً، والعمل على تقييم وتطوير معايير التدريب للوصول إلى مستويات عالية من الكفاءة القيادية والمقدرة القتالية المتقدمة».
وقام رئيس هيئة الأركان بعدة زيارات تفقدية إلى وحدات قوة دفاع البحرين، وخلال زيارته أكد أن الوحدات ماضية قدماً إلى جانب مختلف الأسلحة والوحدات بقوة دفاع البحريني البذل والعطاء والحرص الكبير والدائم على تحقيق الجاهزية القتالية والإدارية المنشودة، ليتجسد ذلك العطاء بالإنجازات المشرفة التي حققتها وتحققها مختلف الأسلحة والوحدات بقوة دفاع البحرين.
وأقيم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان ختام التمرين البحري المشترك خنجر اللؤلؤة، والذي جرى تنفيذه بين قوة دفاع البحرين ممثلة بسلاح البحرية الملكي البحريني، والقوات المسلحة البريطانية ممثلة في القوات البحرية الملكية البريطانية، وأكد بقوله: «إن هذه النوعية من التمارين تساهم في صقل القدرات العسكرية ورفع كفاءة المشاركين والارتقاء بمستوياتهم من خلال تنفيذ التطبيقات البحرية المطلوبة، منوهاً إلى أن تنفيذ هذه التمارين الميدانية البحرية من شأنها رفع الكفاءة القتالية للأسلحة البحرية لتمكينها من تنفيذ المهام والواجبات الموكلة إليها بكل جدارة وإتقان، وذلك وفقاً لخطط الإعداد المقررة والبرامج التدريبية المتخصصة في الشأن العسكري البحري، وصولاً للأهداف المرسومة في رفع الجاهزية المطلوبة للتعامل مع أحدث التقنيات البحرية المتطورة لزيادة فاعلية العمل العسكري للأسلحة البحرية لدى البلدين».
دعم الأشقاء
وبين التقرير أنه وفي إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البحرين والأردن واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاماً بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، وضمن ما يربط المملكتين من أواصر القربى والتلاحم الممتدة جذورها عبر التاريخ أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين «أنه وفي إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البحرين والأردن واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاماً بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب فقد قررت البحرين دعم الأشقاء في المملكة الأردنية بقوات من قوة دفاع البحرين ضمن ما يربط المملكتين من أواصر القربى والتلاحم الممتدة جذورها عبر التاريخ، وتعكس الخطوة دعم البحرين ووقوفها التام والثابت مع الأردن فيما تتخذه من إجراءات وخطوات حاسمة للقضاء على الإرهاب ودحره بجميع صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، ووصلت مجموعة من طائرات سلاح الجو الملكي البحريني إلى الأردن للمشاركة في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب.
«عاصفة الحزم»
وتناول التقرير عدداً من التصريحات التي أكدت إسهامات قوة الدفاع وإنجازاتها المتواصلة، مشيرة إلى تصريح مصدر مسؤول في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بأنه بناء على أمر حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى والذي جاء تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية والتي جاءت استجابة لطلب السلطة الشرعية في اليمن، يشارك سرب مكون من 12 طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني بقوة دفاع البحرين في عمليات «عاصفة الحزم» ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة والتي ندعو الله لها بالتوفيق والنصر، وذلك في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأتي تلك المشاركة التزاماً بالجهود الجماعية لحفظ الأمن القومي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي حيث أمن بلاد العرب، كما تعكس خطوة دعم البحرين ووقوفها التام والثابت مع الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول العربية فيما يتخذونه من إجراءات حاسمة ضد كل ما من شأنه تهديد الاستقرار بالمنطقة، كما نرحب بجهود الدول العربية والدول الصديقة لحفظ الأمن والاستقرار والمصالح في الممرات الدولية البحرية والجوية، كما ندعو جميع الأطراف في اليمن إلى تحكيم العقل ونبذ العنف والإرهاب والحفاظ على الشرعية القائمة في اليمن.
«إعادة الأمل»
وأشار التقرير إلى أنه وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في إطار إعادة الأمل والاستقرار للأشقاء في اليمن شاركت سفينة البحرين الفرقاطة «صبحا» ضمن «إعادة الأمل» في مهمة سلام نبيلة، وأنجزت السفينة مهمتها بنجاح، وكان لها دور كبير في تأمين طريق وصول المساعدات التي التزمت بها دول التحالف في إطار إعادة الأمل والاستقرار للأشقاء في اليمن، وساعدت جهود «صبحا» العسكرية في تأمين منطقة بحر العرب، مما سهل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل الأطراف التي في حاجة إليها، كما كان لها دور مهم في إيصال المساعدات التي تبرعت بها البحرين لليمن تحت مظلة المؤسسة الخيرية الملكية وبالتعاون مع قوة دفاع البحرين، كما قدمت بعض العمليات في مساعدة المصابين والذين احتاجوا للرعاية الصحية.
الشهداء.. مجد الوطن
وشدد التقرير على ما قدمته المملكة من دماء غالية، إذ زفت البحرين خمسة من أبنائها البررة الذين استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة القوات المسلحة السعودية، وأعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين يوم الجمعة 4/9/2015 عن استشهاد خمسة عسكريين من رجالها البواسل أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية باليمن بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، وأفاد البيان أن الشهداء الخمسة هم: الشهيد الرقيب أول محمد نبيل حمد، والشهيد الرقيب محمد حافظ يونس، والشهيد الرقيب عبدالقادر حسن العلص، والشهيد الرقيب حسن إقبال محمد، والشهيد العريف عبدالمنعم علي حسين. وصرح صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بهذا المصاب الجلل قائلاً: «إن هؤلاء الشهداء الأبطال نالوا أعلى مراتب الشرف وستبقى أسماؤهم خالدة مضيئة في تاريخ البحرين المجيد».
وحققت قوة دفاع البحرين خلال فترة مسيرتها الخيرة الكثير من الإنجازات في شتى المجالات كان أهمها فتح المجال أمام شباب وطننا الغالي للعمل في اشرف ميدان وأنبل مهنة، وهي الدفاع عن حياض الوطن واستقلاله وأمنه والذود عن أراضيه الزكية ضد أي معتد أثيم مهما كان ، ثم سعى قادتنا نحو توفير كافة السبل والإمكانيات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بهذه المهام الكبيرة والقيام بها على أكمل وجه وهو ما حققوه دائماً واقعاً وعملاً، وشهد بذلك كل من وقف عن قرب على كفاءة وقدرة رجالنا وهو ما أثبته الجندي البحريني في كل ميدان عمل شارك فيه بجهده وعمله وإخلاصه المتميز خاصة ذلك المرتبط بالدفاع عن أي جزء من أرضه حتى نال استحسان قادته.
مساعدات إنسانية وإغاثية
ورصد التقرير المساعدات الإنسانية والإغاثية المتعددة، مشيرة إلى أن قوة دفاع البحرين لها دور كبير ورائد في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم التي تتعرض للأزمات والكوارث بسبب الحروب أو بسبب الكوارث الطبيعية، فهي تساهم بشكل فعال وملموس في تقديم المساعدات وذلك حسب التوجيهات السامية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وهذه التوجيهات السامية لجلالته تعتبر رسالة سلام وإخاء للعالم والإنسانية بأسرها ونجد أبناء قوة دفاع البحرين دائماً في مد يد العون للجميع فهناك في اليمن كانت لهم بصمات، وها هي كذلك وبعد زلزال النيبال كانت لهم صور في السلام والإنسانية والعطاء، وأن قوة دفاع البحرين تقوم بدور أساسي في الذود عن حياض الوطن، ودورها لا يقف عند حد، فكما أن لها أنشطتها في صيانة وحفظ الحياة الاجتماعية، فإنها كذلك تسهم في الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام الدوليين، وفي المساعي الإنسانية الهادفة إلى تقديم العون والمساعدة للمحتاجين جراء تعرضهم للكوارث والزلازل والنكبات، وإن قوة دفاع البحرين رسالة خير وسلام من البحرين إلى الإنسانية كلها، والسلام والإخاء والتعاون سمة مملكة البحرين مع جميع شعوب وأقطار العالم، في مساعدة إخواننا في اليمن الشقيق في إطار إعادة الأمل، والمساعدات الإغاثية للشعب النيبالي الصديق، والمساعدات العلاجية في تاهيتي.
وأصدر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية توجيهات جلالته بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اليمني، وحرص جلالته على تخفيف المعاناة الحياتية للشعب اليمني، والمساهمة في توفير احتياجاتهم الأساسية من السلع والمواد الغذائية الطبية والمعيشية، وشارك طاقم سفينة البحرين صبحا، في مهمة إعادة الأمل، وساعدت جهودهم العسكرية في تأمين منطقة بحر العرب مما سهل في وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل الأطراف التي في حاجة إليها.
مجموعة الحرس الملكي
وبين التقرير أنه وبتوجيهات سديدة من صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، قامت البحرين بتوفير المساندة الإنسانية إلى جمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية الصديقة. وبناءً على التوجيهات الملكية السامية، وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وصلت إلى العاصمة النيبالية كاتمندو طائرة الشحن الإغاثية البحرينية وعلى متنها 30 طناً من المواد الطبية والإغاثية والغذائية يوم 5/5/2015، وانطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع البحرين مع مختلف شعوب العالم وتأكيداً على علاقات الصداقة بين البحرين والنيبال، وقدم وفد البحرين مهام إنسانية وإغاثية في النيبال بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في أواخر أبريل 2015، وقد شاركت قوة دفاع البحرين ضمن الوفد ممثلة في الفريق الإغاثي برئاسة سمو الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة، ومجموعة من رجال الحرس الملكي، الذين كلفوا بهذه المهمة، وقام الفريق الإغاثي بالعديد من الجهود الإنسانية وتقديم العون والمساعدة للشعب النيبالي الصديق وإنقاذهم ومساعدتهم في محنتهم التي يمرون بها جراء الزلزال، وقام الفريق الإغاثي بنصب عدد من الخيام في مناطق مختلفة منها موقع أثري وسط العاصمة كاتمندو، وقام بنصب مجموعة من الخيام في ساحات عدد من المستشفيات المكتظة بالجرحى، وبث الأمل ومساعدة الناجين من الزلزال، وقام الجيش النيبالي والجمعيات الخيرية وطلاب المدارس بتقديم كافة التسهيلات اللوجستية حتى قام الوفد بكافة مهامه على أكمل وجه.
وكشف التقرير أنه وفي إطار الدعم الكبير والاهتمام المتواصل الذي يحظى به مركز تدريب قوة الدفاع الملكي من المسؤولين بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين، أقيم تحت رعاية القائد العام لقوة دفاع البحرين حفل تخريج إحدى الدورات التعبية المتقدمة للضباط بمركز تدريب قوة دفاع الملكي، وبهذه المناسبة صرح قائلاً: «إن قوة دفاع البحرين وحرصاً منها على رفع مستوى كافة منتسبيها من ضباط وأفراد وتدريبهم التدريب الأمثل، القائم على أحدث الأسس والأساليب العسكرية، أولت التدريب العسكري الأساسي والمتقدم أهمية خاصة فهيأت العديد من الدورات العسكرية لمختلف الأسلحة والصنوف وسعت لتطويرها وزيادة قاعدتها العلمية لتخريج ضباط مؤهلين بمختلف العلوم العسكرية».
وشهد القائد العام لقوة دفاع البحرين حفل تخريج دورة عسكرية متخصصة بإحدى الوحدات العسكرية، وبالمناسبة صرح بقوله «إننا نشيد بما تقوم به قوة دفاع البحرين من جهود مخلصة وعمل دؤوب من أجل تطوير وتنمية قدرات وإمكانيات كافة منتسبيها من خلال وضع البرامج والخطط التدريبية الرامية إلى الارتقاء والنهوض بكفاءة أسلحة ووحدات قوة الدفاع وتعزيز دورها وتزويدها بكل ما تحتاجه من معدات وأجهزة ومنظومات حديثة لتعزيز الجاهزية القتالية وتمكين شتى أسلحة ووحدات قوة الدفاع من تأدية واجبها العسكري بكل كفاءة واقتدار».
كما شهد القائد العام لقوة دفاع البحرين جانباً من مجريات تمرين القيادات «درع المملكة»، والذي نفذته عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة، وبالمناسبة صرح بقوله: «إننا نؤكد على أهمية هذه التمارين المشتركة ودورها الفعال في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات الميدانية بين القوات المشاركة في التمرين، وذلك في كافة مجالات العمليات القتالية والإسناد اللوجستي للقوات في ميادين القتال».
كما شهد القائد العام لقوة دفاع البحرين جانباً من التمرين المشترك حمد/1 الذي تنفذه قوة دفاع البحرين بمشاركة مجموعة من السفن الحربية، وعدد من الطائرات المقاتلة التابعة للأشقاء من القوات المسلحة بمصر، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إن هذا التمرين يأتي ضمن التمارين التي يجري تنفيذها بين البلدين الشقيقين تعزيزاً وترسيخاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية».
مستشفى الملك حمد
ولفت التقرير إلى أن القائد العام لقوة دفاع البحرين قام بافتتاح مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي تزامنا بذكرى تأسيس احتفالات قوة دفاع البحرين والذي يصادف الخامس من فبراير، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إن منظومات المستشفيات العسكرية بقوة دفاع البحرين، والتي تتكون من المستشفى العسكري الذي يضم كوادر طبية وفنية، تعمل وفق تكنولوجيا متقدمة وكذلك مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب الذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب والذي يخدم جميع المواطنين والآن بصدد إنشاء مستشفى محمد بن خليفة للقلب في منطقة عوالي وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يُعد من الصروح الطبية والأكاديمية المتميزة على مستوى المنطقة».
كما حضر القائد العام لقوة دفاع البحرين افتتاح معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» بأبوظبي، وبالمناسبة صرح القائد العام لقوة دفاع البحرين، قائلاً: «إن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «إيدكس 2015» يعد فرصة قيمة للاطلاع على آخر المستجدات وأحدث التطورات التكنولوجية والأنظمة الدفاعية، وملتقى تتجدد فيه المعلومات والمعارف بشأن الأسلحة والمنظومات الدفاعية والنظم والمعدات الخاصة بالأمن والأجهزة التشبيهية والتدريبية واللوجستية والطبية ووسائل النجاة، إضافة إلى أحدث التقنيات والتجهيزات المتطورة والآليات والأنظمة البرية والبحرية والجوية فضلاً عن أنظمة الرادار، بالإضافة إلى الاطلاع على ما يطرح من آراء وخبرات والاستفادة مما يتم تبادله من أفكار في شأن المستجدات العسكرية والدفاعية».
متابعة حثيثة للتطوير
وأوضح التقرير أنه وفي إطار الاهتمام والحرص الكبير على رفع مستوى كافة منتسبي قوة دفاع البحرين، وتدريبهم التدريب الأمثل القائم على أحدث الأسس والأساليب العسكرية، جرى تحت رعاية وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة حفل تخريج عدد من الدورات العسكرية المتخصصة للضباط والرتب الأخرى بوحدة الاتصالات الملكية.
وفي إطار علاقات التعاون المشترك القائمة بين البحرين والمملكة المتحدة، جرى افتتاح المنشآت الجديدة لقيادة الإسناد البريطاني بميناء سلمان بحضور وزير شؤون الدفاع، ويأتي افتتاح المنشآت التي تقدم تسهيلات عسكرية للبحرية الملكية البريطانية في الموانئ المدنية بالبحرين.
وفي إطار الاهتمام والدعم الذي يقدمه المسؤولون في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين لتطوير جانب التدريب العسكري، حتى يكون الخريجين على أهبة الاستعداد للدفاع عن ثرى وطنهم الغالي، وحماية مكتسباته وإنجازاته، أقيم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي حفل تخريج دورة المستجدين رقم 114 بمركز تدريب قوة الدفاع الملكي.
كما شهد حفل تخريج عدد من الدورات العسكرية المتخصصة بإحدى الوحدات العسكرية، وبالمناسبة صرح بقوله: «إن قوة دفاع البحرين تعمل على رفع مستوى كوادرها البشرية إلى أعلى مستوى من الإعداد وذلك برفد برامج التدريب بأحدث المشبهات التي تعد من أهم وسائل التقنية الحديثة في عمليات التعليم، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الواقعية التي تتيحها في مجال التدريب لبناء المقاتل الكفء».
وتزامناً مع الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، أقيم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان حفل افتتاح عدد من الأقسام بالخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين.
وشارك في الاجتماع الخامس لرؤساء هيئات الأركان لدول الائتلاف بالسعودية، مترئساً وفد البحرين، وشارك في الاجتماع 26 دولة من مختلف دول العالم لمناقشة الوضع الراهن بالمنطقة.
وافتتح رئيس هيئة الأركان، دورة مرشحي الضباط الجامعيين رقم 21 في كلية عيسى العسكرية الملكية، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إننا نعرب عن شعورنا بالفخر والاعتزاز لما تضمه هذه الدورة من كوادر وطنية من الضباط المرشحين الجامعيين، ونحثكم إلى التحلي بالأخلاق العسكرية النبيلة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصلية لتكونوا بكل فخر جنداً للحق وذخراً لمملكة البحرين».
وترأس رئيس هيئة الأركان وفد البحرين في أعمال الاجتماع التشاوري السادس للجنة العسكرية العليا والذي عقد في الفترة من 20 ولغاية 21 أبريل 2015 في قطر، بحضور رؤساء هيئة الأركان بجيوش دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وخلال الاجتماع جرى بحث العديد من الموضوعات التي تسهم في تعزيز مستقبل السياسة الدفاعية الجماعية، وتقوية التنسيق في مجالات التعاون العسكري بين الدول الأعضاء والتي تتمثل في العمل على تحقيق رغبة وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في تبني خطوات أكثر فعالية في بناء القوة الذاتية وفق استراتيجية شاملة وموحدة تخدم الأمن الخليجي المشترك، كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع والمشاريع العسكرية الأخرى.
وترأس رئيس هيئة الأركان وفد البحرين في الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والذي عقد في الفترة من 21-23 أبريل 2015 في مصر.
وشهد رئيس هيئة الأركان جانباً من مجريات تمرين القيادات «درع المملكة»، والذي نفذته عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة.
كما شهد جانباً من مجريات التمرين النهائي لدورة القيادة والأركان رقم 7 والذي أقيم في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، وبالمناسبة صرح قائلاً: «إن الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني تسخر كافة إمكانياتها لتقديم أعلى مستويات التأهيل العسكري لتخريج دفعات متتالية من القادة والضباط المؤهلين أكاديمياً وعسكرياً، والعمل على تقييم وتطوير معايير التدريب للوصول إلى مستويات عالية من الكفاءة القيادية والمقدرة القتالية المتقدمة».
وقام رئيس هيئة الأركان بعدة زيارات تفقدية إلى وحدات قوة دفاع البحرين، وخلال زيارته أكد أن الوحدات ماضية قدماً إلى جانب مختلف الأسلحة والوحدات بقوة دفاع البحريني البذل والعطاء والحرص الكبير والدائم على تحقيق الجاهزية القتالية والإدارية المنشودة، ليتجسد ذلك العطاء بالإنجازات المشرفة التي حققتها وتحققها مختلف الأسلحة والوحدات بقوة دفاع البحرين.
وأقيم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان ختام التمرين البحري المشترك خنجر اللؤلؤة، والذي جرى تنفيذه بين قوة دفاع البحرين ممثلة بسلاح البحرية الملكي البحريني، والقوات المسلحة البريطانية ممثلة في القوات البحرية الملكية البريطانية، وأكد بقوله: «إن هذه النوعية من التمارين تساهم في صقل القدرات العسكرية ورفع كفاءة المشاركين والارتقاء بمستوياتهم من خلال تنفيذ التطبيقات البحرية المطلوبة، منوهاً إلى أن تنفيذ هذه التمارين الميدانية البحرية من شأنها رفع الكفاءة القتالية للأسلحة البحرية لتمكينها من تنفيذ المهام والواجبات الموكلة إليها بكل جدارة وإتقان، وذلك وفقاً لخطط الإعداد المقررة والبرامج التدريبية المتخصصة في الشأن العسكري البحري، وصولاً للأهداف المرسومة في رفع الجاهزية المطلوبة للتعامل مع أحدث التقنيات البحرية المتطورة لزيادة فاعلية العمل العسكري للأسلحة البحرية لدى البلدين».
دعم الأشقاء
وبين التقرير أنه وفي إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البحرين والأردن واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاماً بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، وضمن ما يربط المملكتين من أواصر القربى والتلاحم الممتدة جذورها عبر التاريخ أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين «أنه وفي إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البحرين والأردن واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاماً بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب فقد قررت البحرين دعم الأشقاء في المملكة الأردنية بقوات من قوة دفاع البحرين ضمن ما يربط المملكتين من أواصر القربى والتلاحم الممتدة جذورها عبر التاريخ، وتعكس الخطوة دعم البحرين ووقوفها التام والثابت مع الأردن فيما تتخذه من إجراءات وخطوات حاسمة للقضاء على الإرهاب ودحره بجميع صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، ووصلت مجموعة من طائرات سلاح الجو الملكي البحريني إلى الأردن للمشاركة في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب.
«عاصفة الحزم»
وتناول التقرير عدداً من التصريحات التي أكدت إسهامات قوة الدفاع وإنجازاتها المتواصلة، مشيرة إلى تصريح مصدر مسؤول في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بأنه بناء على أمر حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى والذي جاء تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية والتي جاءت استجابة لطلب السلطة الشرعية في اليمن، يشارك سرب مكون من 12 طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني بقوة دفاع البحرين في عمليات «عاصفة الحزم» ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة والتي ندعو الله لها بالتوفيق والنصر، وذلك في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأتي تلك المشاركة التزاماً بالجهود الجماعية لحفظ الأمن القومي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي حيث أمن بلاد العرب، كما تعكس خطوة دعم البحرين ووقوفها التام والثابت مع الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول العربية فيما يتخذونه من إجراءات حاسمة ضد كل ما من شأنه تهديد الاستقرار بالمنطقة، كما نرحب بجهود الدول العربية والدول الصديقة لحفظ الأمن والاستقرار والمصالح في الممرات الدولية البحرية والجوية، كما ندعو جميع الأطراف في اليمن إلى تحكيم العقل ونبذ العنف والإرهاب والحفاظ على الشرعية القائمة في اليمن.
«إعادة الأمل»
وأشار التقرير إلى أنه وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في إطار إعادة الأمل والاستقرار للأشقاء في اليمن شاركت سفينة البحرين الفرقاطة «صبحا» ضمن «إعادة الأمل» في مهمة سلام نبيلة، وأنجزت السفينة مهمتها بنجاح، وكان لها دور كبير في تأمين طريق وصول المساعدات التي التزمت بها دول التحالف في إطار إعادة الأمل والاستقرار للأشقاء في اليمن، وساعدت جهود «صبحا» العسكرية في تأمين منطقة بحر العرب، مما سهل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل الأطراف التي في حاجة إليها، كما كان لها دور مهم في إيصال المساعدات التي تبرعت بها البحرين لليمن تحت مظلة المؤسسة الخيرية الملكية وبالتعاون مع قوة دفاع البحرين، كما قدمت بعض العمليات في مساعدة المصابين والذين احتاجوا للرعاية الصحية.
الشهداء.. مجد الوطن
وشدد التقرير على ما قدمته المملكة من دماء غالية، إذ زفت البحرين خمسة من أبنائها البررة الذين استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة القوات المسلحة السعودية، وأعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين يوم الجمعة 4/9/2015 عن استشهاد خمسة عسكريين من رجالها البواسل أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية باليمن بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، وأفاد البيان أن الشهداء الخمسة هم: الشهيد الرقيب أول محمد نبيل حمد، والشهيد الرقيب محمد حافظ يونس، والشهيد الرقيب عبدالقادر حسن العلص، والشهيد الرقيب حسن إقبال محمد، والشهيد العريف عبدالمنعم علي حسين. وصرح صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بهذا المصاب الجلل قائلاً: «إن هؤلاء الشهداء الأبطال نالوا أعلى مراتب الشرف وستبقى أسماؤهم خالدة مضيئة في تاريخ البحرين المجيد».
وحققت قوة دفاع البحرين خلال فترة مسيرتها الخيرة الكثير من الإنجازات في شتى المجالات كان أهمها فتح المجال أمام شباب وطننا الغالي للعمل في اشرف ميدان وأنبل مهنة، وهي الدفاع عن حياض الوطن واستقلاله وأمنه والذود عن أراضيه الزكية ضد أي معتد أثيم مهما كان ، ثم سعى قادتنا نحو توفير كافة السبل والإمكانيات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بهذه المهام الكبيرة والقيام بها على أكمل وجه وهو ما حققوه دائماً واقعاً وعملاً، وشهد بذلك كل من وقف عن قرب على كفاءة وقدرة رجالنا وهو ما أثبته الجندي البحريني في كل ميدان عمل شارك فيه بجهده وعمله وإخلاصه المتميز خاصة ذلك المرتبط بالدفاع عن أي جزء من أرضه حتى نال استحسان قادته.
مساعدات إنسانية وإغاثية
ورصد التقرير المساعدات الإنسانية والإغاثية المتعددة، مشيرة إلى أن قوة دفاع البحرين لها دور كبير ورائد في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم التي تتعرض للأزمات والكوارث بسبب الحروب أو بسبب الكوارث الطبيعية، فهي تساهم بشكل فعال وملموس في تقديم المساعدات وذلك حسب التوجيهات السامية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وهذه التوجيهات السامية لجلالته تعتبر رسالة سلام وإخاء للعالم والإنسانية بأسرها ونجد أبناء قوة دفاع البحرين دائماً في مد يد العون للجميع فهناك في اليمن كانت لهم بصمات، وها هي كذلك وبعد زلزال النيبال كانت لهم صور في السلام والإنسانية والعطاء، وأن قوة دفاع البحرين تقوم بدور أساسي في الذود عن حياض الوطن، ودورها لا يقف عند حد، فكما أن لها أنشطتها في صيانة وحفظ الحياة الاجتماعية، فإنها كذلك تسهم في الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام الدوليين، وفي المساعي الإنسانية الهادفة إلى تقديم العون والمساعدة للمحتاجين جراء تعرضهم للكوارث والزلازل والنكبات، وإن قوة دفاع البحرين رسالة خير وسلام من البحرين إلى الإنسانية كلها، والسلام والإخاء والتعاون سمة مملكة البحرين مع جميع شعوب وأقطار العالم، في مساعدة إخواننا في اليمن الشقيق في إطار إعادة الأمل، والمساعدات الإغاثية للشعب النيبالي الصديق، والمساعدات العلاجية في تاهيتي.
وأصدر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية توجيهات جلالته بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اليمني، وحرص جلالته على تخفيف المعاناة الحياتية للشعب اليمني، والمساهمة في توفير احتياجاتهم الأساسية من السلع والمواد الغذائية الطبية والمعيشية، وشارك طاقم سفينة البحرين صبحا، في مهمة إعادة الأمل، وساعدت جهودهم العسكرية في تأمين منطقة بحر العرب مما سهل في وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل الأطراف التي في حاجة إليها.
مجموعة الحرس الملكي
وبين التقرير أنه وبتوجيهات سديدة من صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، قامت البحرين بتوفير المساندة الإنسانية إلى جمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية الصديقة. وبناءً على التوجيهات الملكية السامية، وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وصلت إلى العاصمة النيبالية كاتمندو طائرة الشحن الإغاثية البحرينية وعلى متنها 30 طناً من المواد الطبية والإغاثية والغذائية يوم 5/5/2015، وانطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع البحرين مع مختلف شعوب العالم وتأكيداً على علاقات الصداقة بين البحرين والنيبال، وقدم وفد البحرين مهام إنسانية وإغاثية في النيبال بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في أواخر أبريل 2015، وقد شاركت قوة دفاع البحرين ضمن الوفد ممثلة في الفريق الإغاثي برئاسة سمو الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة، ومجموعة من رجال الحرس الملكي، الذين كلفوا بهذه المهمة، وقام الفريق الإغاثي بالعديد من الجهود الإنسانية وتقديم العون والمساعدة للشعب النيبالي الصديق وإنقاذهم ومساعدتهم في محنتهم التي يمرون بها جراء الزلزال، وقام الفريق الإغاثي بنصب عدد من الخيام في مناطق مختلفة منها موقع أثري وسط العاصمة كاتمندو، وقام بنصب مجموعة من الخيام في ساحات عدد من المستشفيات المكتظة بالجرحى، وبث الأمل ومساعدة الناجين من الزلزال، وقام الجيش النيبالي والجمعيات الخيرية وطلاب المدارس بتقديم كافة التسهيلات اللوجستية حتى قام الوفد بكافة مهامه على أكمل وجه.