كشف رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في الشرق الأوسط علي سبكار عن وجود قرابة مليون حساب «انستغرام»، و700 ألف حساب «فيس بوك»، و200 ألف حساب «تويتر»، في البحرين في أحدث إحصائية حول أعداد مستخدمي التواصل الاجتماعي في المملكة، لافتاً إلى أن هذه الأعداد الكبيرة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تقدم فرصة غير مسبوقة للترويج للأفكار الجيدة في أوساطهم، وكذلك المنتجات والخدمات التجارية.
وأشار علي سبكار، في محاضرة نظمها مجلس الدوي بالمحرق قدم خلالها إحصائيات حول مواقع الإعلام الاجتماعي في البحرين، وأفضل سبل استثمار هذه المواقع، إلى أن الجرائم الإلكترونية يمكن أن تسبب لمرتكبها مسائلة قانونية، مضيفاً أن بعض الدول الخليجية وضعت قانوناً يجرِّم من يصور حوادث المرور وينشرها على «انستغرام» أو «واتساب» وغيره، وذلك لأن هذه الصور قد تصل لأهل المصاب أو المتوفى بالحادث قبل أن يتم إعلامهم بالطريقة المناسبة من قبل المستشفى أو المقربين منهم، كما إن الوقوف لتصوير الحوادث ربما يسبب أزمة سير خانقة.
وأوضح أن استخدام الشبكات الاجتماعية لا ينحصر بفئة الشباب، بل يمكن لمختلف الشرائح العمرية الاستفادة منها في مجالات عدة.
ودعا لكسر حاجز الخوف من مواقع الإعلام الاجتماعي، والإقدام على استكشاف الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها، وقال إن التقدم في السن وضعف النظر وغيره لا يجب أن يعيقا الشخص عن التعرف على كل ما هو جديد، خاصة وأن مواقع الإعلام الاجتماعي باتت أهم سمة من سمات العصر الحديث، وإلا وجد الشخص نفسه خارج سياق تطور المجتمع الحتمي.
وأكد ضرورة أن يولي الآباء أهمية لمسألة مراقبة ماذا يفعل أبناؤهم على مواقع الإعلام الاجتماعي، ليس بمنعهم من استخدام هذه المواقع، وإنما بصداقتهم عليها، وتقديم النصح والمشورة الدائمة لهم بالابتعاد عن أصدقاء السوء في هذه المواقع، واستخدامها في كل ما هو مفيد لهم على صعيد الدراسة والصحة والتعلم والعمل وغيرها. وأوضح أن مواقع الإعلام الاجتماعي مثل «تويتر» و»انستغرام» و«فيس بوك» هي «مجلس إلكتروني» يشبه المجلس التقليدي لكنه غير محدود بالجغرافيا والحضور، ويمكن لما يدور في هذا المجلس الإلكتروني أن يصل إلى شرائح واسعة من الجمهور في مختلف الأماكن، مؤكدا ضرورة تعزيز حضور المجالس البحرينية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر إنشاء حسابات فعالة لهذه المجالس على انستغرام وتويتر وحتى اليوتيوب، ونشر ما يدور في هذه المجالس من طروحات وحوارات قيمة بالصوت والصورة والكتابة على تلك المواقع. وشدد على ضروة الاستخدام الإيجابي لمواقع الإعلام الاجتماعي، عبر نشر ما هو مفيد ونافع، والابتعاد عن المحتوى الذي يروج للعنف والكراهية، وقال «قبل أن تنشر أي شيء عليك أن تجيب على أربعة أسئلة هي: هل هذا الشيء مفيد لي شخصياً؟ وهل هو مفيد لأسرتي؟ ولمجتمعي؟ ولوطني البحرين؟ وبمعنى آخر هل أن ما يمكن نشره يمكن أن يضرني أو يضر أسرتي أو مجتمعي أو وطني؟»، وأضاف «الإجابة على هذا السؤال تحدد النشر من عدمه، ليس النشر فقد وإنما إعادة نشر ما ينشره الآخرون أيضاً».