تيزي وزو - (وكالات): شيع عشرات آلاف الجزائريين حسين آيت أحمد آخر التسعة الذين قادوا حرب التحرير إلى مثواه الأخير قرب ضريح أجداده في القرية التي تحمل اسم عائلته بمنطقة القبائل. وسار مشيعو آيت أحمد المتوفى يوم 23 ديسمبر عن 89 عاماً، مسافة كيلومترات عدة من مكان الصلاة عليه إلى المقبرة عبر الطرق الجبلية الضيقة التي لم تستوعب الحشود التي رافقت جثمانه. وحفر القبر في المكان الذي أوصى به المعارض الجزائري قرب ضريح جدته ووالدته. وحضر التشييع وفد رسمي يقوده رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الوزراء والعديد من أعضاء الحكومة بالإضافة إلى رئيس منظمة المجاهدين «قدامى المحاربين» وقادة أحزاب وشخصيات سياسية. وقبل ساعة من وصول جثمان الراحل غصت القرية بحشود المشيعين الذين تجمعوا في محيط ألفي متر وعلى الجبال المجاورة بينما قضى الكثير منهم ليلته في المكان.