بعد إعلان إنتر ميلان عودة روبيرتو مانشيني المفاجئة إلى دفة قيادة النادي أواخر العام الماضي بدأت التكهنات بشأن مصير المدرب وهل سيستطيع الخروج بالفريق من الأزمة التي جعلته يبتعد عن المنافسة بالدوري أو احتلال المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
مانشيني احتفل بعيد ميلاده الخمسين في السابع والعشرين من نوفمبر العام الماضي بعد توليه تدريب النيراتزوري بأيام قليلة.. إنتر لم ينه الموسم الماضي بشكل جيد فاحتلاله المركز الثامن لم يعن أي تقدم لكن البداية الصاروخية هذا الموسم جعلت الأمل يدب في قلوب عشاق النادي.
النيراتزوري يحتل صدارة ترتيب الكالتشيو بعد تلك البداية القوية متفوقاً على فيورنتينا ونابولي لكن مانشيني يرفض الانسياق وراء الأحلام والأماني ليعطي درساً للاعبيه في التركيز على ما هو قادم.
بصمة الإيطالي بدت واضحة في أداء فريقه فالانضباط الواضح والتمركز الدفاعي القوي بدا أثره جلياً وما يقدمه مع إنتر لا يخفى على أحد، أداء متماسك يميز عادة بطل الدوري الإيطالي.
قيادة مانشيني رفعت أسهم اللاعبين في سوق الانتقالات إلى آفاق جديدة ما دفع صحيفة الكورييري إلى نشر تقرير يقارن بين أسعار اللاعبين قبل انطلاق الموسم وأسعارهم في الوقت الراهن، موضحاً ارتفاعاً قدره 80 مليون يورو لتصبح تشكيلة إنتر تقارب 330 مليون يورو. الملاحظ هو الارتفاع الكبير لسعر الكولومبي المتألق موريلو بمقدار 26 مليون يورو.
تألق ممتاز للفريق الذي يقطن مدينة ميلانو جعلته يصبح المرشح الأبرز لإحراز الدوري الذي غاب عن خزائن النادي منذ موسم 2009-2010 ولكن هل سيكمل مانشيني المشوار حتى النهاية أم أن الحلم سيتحول إلى كابوس؟