عواصم - (وكالات): أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية رياض نعسان آغا، أن «بدء المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة والنظام السوري، في 24 يناير الحالي في جنيف، غير ممكن دون إظهار النظام السوري لحسن النوايا والمباشرة ببناء الثقة على الأرض»، مشدداً على «ضرورة وقف قصف المدنيين»، فيما اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن «الحرب على «داعش» بدأت تؤتي ثمارها»، وذلك خلال تفقده الجنود الفرنسيين على حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الموجودة في مياه الخليج»، مضيفاً أن «بلاده نفذت ضربات جوية ضد مواقع نفطية في الرقة معقل التنظيم شمال سوريا».
وأوضح نعسان آغا في حديث لوكالة الأناضول أن «إيقاف القصف، وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الحصار على مناطق سيطرة المعارضة من أهم مقتضيات حسن النية، ومقدمات لبدء عملية التفاوض، حسب قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بسوريا، والذي صدر مؤخراً».
وقال المتحدث إن «وفد المعارضة السورية للتفاوض مع النظام مكتمل، وسيتم تقديم أسمائهم في حال طلب ذلك المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا».
ميدانيا، تحتدم المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا، فيما تواصل المقاتلات الروسية قصفها حلب. وفي المقابل، استهدفت المعارضة قاعدة روسية بالصواريخ في حميميم بريف اللاذقية شمال غرب البلاد.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الذي يضم مقاتلين من الأكراد والعرب وتدعمه الولايات المتحدة حقق تقدما في مواجهة مسلحي «جبهة النصرة» وحركة أحرار الشام شمال سوريا بسيطرته على قرية تنب في محافظة حلب. يأتي هذا بعد أيام من انتزاع التحالف السيطرة على سد من قبضة «داعش» إلى الشرق ليقطع عنه أحد طرق إمداده الرئيسة عبر نهر الفرات. وتخوض قوات التحالف قتالا منفصلاً منذ أسابيع ضد جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل مسلحة أخرى في محافظة حلب شمال سوريا.