(أرقام): عاد سعر طن حديد التسليح للارتفاع بنسبة 4% في أبوظبي بعد أن وصل إلى أدنى سعر له الشهر الماضي، كما تقلصت الفروق بين النوعين الرئيسن للحديد وهما الحديد الإماراتي والتركي بشكل كبير، وفقاً لصحيفة «البيان» الإماراتية.
واستقر سعر بيع طن الحديد الإماراتي في أبوظبي أمس للتجار عند 1430 درهماً (389 دولاراً) وللمستهلكين 1500 درهم (408.2 دولار) بينما وصل سعر طن الحديد التركي إلى 1400 درهم للتجار و 1475 درهماً للمستهلكين.
ووفقاً لتجار ومقاولين، فإن أسعار طن حديد التسليح في أبوظبي حالياً ارتفعت بنسبة نحو 4% مقارنة بالشهر الماضي والذي وصل فيه سعر الطن إلى أدنى مستواه حيث سجل سعر 1300 درهم للحديد الإماراتي والتركي على حد سواء.
وأكدوا وجود عدة أسباب وراء ارتفاع سعر طن الحديد، مشيرين إلى أنها تشمل تزايد الطلب على حديد التسليح لتنفيذ المشاريع العقارية الجديدة خاصة في أبوظبي ودبي إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام «البليت» في الأسواق العالمية، فضلاً عن استقرار العملة التركية إضافة إلى وجود فائض من الحديد في السوق المحلي.
ووفقاً لتقارير وإحصائيات تجار في أبوظبي فإن حديد الإمارات يستحوذ على نحو 70% من سوق البناء في أبوظبي، وتفضله شركات المقاولات خاصة في المشاريع الحكومية بسبب سهولة الحصول عليه، بينما يستحوذ الحديد التركي على أكثر من 50% من سوق البناء في دبي، ويتقاسم الحديد القطري والإماراتي وحديد مصانع أخرى في دبي النسبة المتبقية.
وأكد المدير العام للشركة العربية لمواد البناء في أبوظبي خالد أدلبي، أن سوق البناء في الإمارات وخاصة أبوظبي ودبي لا يشهد أية ظاهرة لحرق أسعار الحديد بين التجار، مشيراً على أنه لا يوجد داع لذلك حيث لا يفضل التجار تخزين كميات كبيرة من الحديد خاصة التركي كي لا يتعرضوا لمفاجآت تلحق بهم خسائر خاصة وأن أوضاع العملة التركية غير مستقرة، كما إن ظاهرة اليوم على الحديد في الإمارات ليس كبيراً بل جيد ويفي المشاريع القائمة.
وأشار إلى أن أسعار حديد التسليح غير معرضة للتراجع مرة أخرى في أبوظبي خاصة خلال الربع الأول من العام المقبل، لافتاً إلى أن أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية مرشحة للزيادة وليس التراجع.
وأكد تجار مواد بناء في أبوظبي، أن أسعار الحديد شهدت خلال الأشهر الماضية تراجعاً كبيراً هو الأكبر من نوعه خلال السنوات الخمس الماضية حيث تراجع سعر الطن من 2300 درهم إلى 1300 درهم في أبوظبي.
بدوره، قال رئيس شركة طنب الكبرى للمقاولات في أبوظبي إبراهيم خوري، إن غالبية المواطنين يفضلون الحديد الإماراتي في بناء مساكنهم، كما إن المشاريع الحكومية تفضله بشكل أكبر بسبب جودته فضلاً عن كثرة توفره في السوق وسهولة الحصول عليه.