عواصم - (وكالات): أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية انتهاء وقف إطلاق النار الذي بدأ في 15 ديسمبر الماضي في اليمن، نتيجة خروقات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها أعلنت وقف النار لمواكبة بدء أول مفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع عقدت بين 15 و20 ديسمبر الماضي في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
ولاحقاً تم تمديد الهدنة، لكن المتمردين وقوات الرئيس المخلوع خرقوا الهدنة بعد نصف ساعة من إقرارها في 15 ديسمبر الماضي وقاموا بقصف مدن تعز والضالع وأبين.
وجاء في بيان للتحالف أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «إن قيادة التحالف أعلنت إنهاء الهدنة في اليمن اعتباراً من أمس».
وأضاف التحالف أن الهدنة توقفت بسبب «تكرر اعتداءات» المتمردين ضد السعودية مع «إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن السعودية» في الأسبوعين الأخيرين.
واستهدف أحد هذه الصواريخ مدينة أبها السعودية قبل أن يتم اعتراضه.
وإضافة إلى الصواريخ أشار البيان إلى «استهداف المراكز الحدودية السعودية» و»استمرار إعاقة أعمال الإغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني». وتابع البيان أن المتمردين الحوثيين «يواصلون قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين اليمنيين في المدن التي تخضع لسيطرتهم».
واعتبر أن «هذا كله يظهر عدم جدية الميليشيا وأعوانهم واستهتارهم بأرواح المدنيين ووضوح محاولتهم الاستفادة من تلك الهدنة بتحقيق المكاسب».
وأكد التحالف في بيانه أنه «كان ومازال حريصاً على تهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سلمي للقضية في اليمن وتمكين الحكومة الشرعية اليمنية من إعادة الأمن والاستقرار» إليه.
ونجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على 5 محافظات في جنوب البلاد منذ الصيف الفائت، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في إرساء الأمن وترسيخ سلطتها في هذه المناطق.
وشن التحالف غارات على مناطق عدة في البلاد بينها محافظة صنعاء، بحسب مصادر عسكرية أشارت إلى استمرار المعارك بين القوات الشرعية والحوثيين.
وأطلق المتمردون أيضاً قذائف هاون على أحياء سكنية في مدينة تعز المحاصرة حيث يعاني السكان نقصاً في المواد الغذائية والطبية، وفق المصادر.
وإثر مفاوضات السلام في سويسرا، أعلنت الأمم المتحدة أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد اعتباراً من 14 يناير الحالي لكن من دون تحديد مكانها.