وصف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران بأنه «عمل عدائي يرقى إلى مستوى التآمر المفضوح».
واستنكر العلامة الحسيني، في تصريح صحافي أمس، الإعتداء الإرهابي، معتبراً أنه اعتداء على السيادة السعودية وعلى الأمن القومي العربي.
وقال إن «إيران ضربت قواعد العمل والأصول الدبلوماسية عرض الحائط عندما أرسلت حشداً من المتظاهرين لاقتحام السفارة السعودية وإحراقها، فغياب الحماية الأمنية الملائمة عن دار السفارة وخصوصاً بعد إعدام الشيخ نمر النمر، وفي ضوء المواقف العنيفة للمسؤولين الإيرانيين، ليس مجرد تقصير وإهمال وإنما هو عمل عدائي يرقى إلى مستوى التآمر المفضوح. وهذا ما يتناقض أيضاً مع أصول الضيافة والتعامل التي علمنا إياها ديننا الإسلامي الحنيف».
وأضاف «في الوقت الذي نستنكر هذا الاعتداء على السيادة السعودية وعلى الأمن القومي العربي، فإننا نحذر من أية أعمال مشابهة قد يخطط لها البعض في لبنان وتستهدف سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، فإذا كانت إيران لا تأبه لكونها دولة مخالفة للقانون الدولي، وهي صاحبة تاريخ طويل من التدخلات السلبية في الشؤون العربية، فإن لبنان حريص كل الحرص على سلامة وأمن الأشقاء السعوديين في كل مكان، وخصوصاً إذا كانوا على أرضه. كما أن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين أكبر وأعمق وأهم من أن تشوش عليها بعض الجماعات ذات الأجندة الخارجية. وختم العلامة الحسيني محذراً من تبعات أي عمل أخرق قد يستهدف السفارة السعودية، ما يسيء إلى لبنان أولاً وإلى العلاقات مع الشقيقة الكبرى الممكلة العربية السعودية.