عواصم - (وكالات): كثفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء وصعدة وتعز بعد قرار إنهاء الهدنة التي استمرت لأكثر من أسبوعين، بينما أكدت مصادر يمنية أن عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي محتجزة في نقطة تفتيش تابعة لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة الذكرة قرب المحطة الغازية شمال شرق تعز، بينما شهدت الأوضاع الإنسانية في المدينة نسقاً تصاعدياً على طريق التأزم وذلك منذ 21 مارس الماضي حين دخل الحوثيون المحافظة وسيطروا على مطارها الدولي دون مقاومة.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في قاعدة الديلمي الجوية وموقع الكسارة في همدان شمال صنعاء، بالإضافة إلى غارات على جبل عيبان ومعسكر عطان غرب العاصمة.
كما شن التحالف غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في المديريات المحيطة بالعاصمة، حيث تم استهداف معسكر ريمة حميد في سنحان، ومعسكر المنار غرب صنعاء، وإلى الشمال استهدفت غارات مواقع الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة.
وأعلن التحالف إنهاء الهدنة في اليمن، وعزا ذلك إلى استمرار الحوثيين وقوات صالح في خرق الهدنة. وجاء الإعلان بعد ساعات من اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخاً أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها جنوب غرب المملكة ليكون الصاروخ الـ11 الذي يطلق من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية منذ 3 أسابيع.
وصرح المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري أن قوات التحالف اضطرت لقطع الهدنة بسبب تجاوزات الحوثيين وعدم التزامهم بها.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تستطع خلال الهدنة توزيع المعونات التي تكدست في الموانئ اليمنية. وفي تعز جنوب البلاد قال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إنهما صدا هجمات لمليشيا الحوثي والرئيس المخلوع بمنطقة الشقب ونقيل حده والمحزامة شرق جبل صبر وحي الزهراء ومحيط القصر الجمهوري بالجبهة الشرقية.
إنسانياً، أكدت مصادر يمنية أن عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي محتجزة في نقطة تفتيش تابعة لميليشيات المتمردين في منطقة الذكرة قرب المحطة الغازية شمال شرق تعز. يأتي هذا بعد انتقادات وجهت للبرنامج الأممي لأنه لم يتطرق إلى الجهات التي تعرقل دخول المساعدات إلى المدنيين في تعز، بينما تتواصل الحملة الشعبية والإلكترونية التي بدأت أمس الأول في المدينة تحت شعار «ارفعوا الحصار عن تعز».
وشهدت الأوضاع الإنسانية في تعز نسقاً تصاعدياً على طريق التأزم وذلك منذ 21 مارس الماضي حين دخل الحوثيون المحافظة وسيطروا على مطارها الدولي دون مقاومة.
وأعلنت الحكومة اليمنية تعز محافظة منكوبة في 24 أغسطس الماضي بعدما فرضت مليشيات الحوثي حصاراً خانقاً على المدينة ومنعت دخول المواد الغذائية، وسط انعدام شبه تام للمشتقات النفطية.
وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن في تقرير نشر على موقعه الإلكتروني عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعز اليمنية، حيث يعاني السكان من الجوع لفترات تمتد أسابيع.
وتصل تعز و9 محافظات يمنية أخرى إلى مستوى الطوارئ الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة حسب تصنيف الأمن الغذائي، إذ لا يتوفر لنحو 7.6 ملايين شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء.