عواصم - (وكالات): أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل ضابطين في الحرس الثوري أحدهما برتبة رائد بمعارك في سوريا، فيما تتواصل الاشتباكات في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا جنوب البلاد، بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له من جهة، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، من جهة أخرى، قبل أن يؤكد العقيد طلال سلو المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتضم مقاتلين عرباً وأكراداً إن القوات حققت تقدماً في مواجهة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في محافظة الرقة أمس لتعزز مكاسبها قرب معقل التنظيم المتطرف في سوريا، بينما قال مسؤولون في المعارضة السورية إنها ستطلب خطوات لبناء الثقة من الحكومة تشمل إطلاق سراح سجناء على أن تسبق انعقاد المفاوضات بين الطرفين هذا الشهر، فيما يتوجه وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا إلى الرياض ثم طهران حسب ما أعلنت الإثنين الأمم المتحدة في حين تشهد العلاقات بين هذين البلدين توتراً جديداً.
وقال سلو إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على العديد من القرى والمزارع القريبة من مدينة عين عيسى على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة الرقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف سيطر على 6 قرى ومزارع. وأفاد المرصد بمقتل عشرات المقاتلين من الجانبين في اشتباكات خلال الأيام الماضية.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي على سد مهم لتقطع طرق إمداد رئيسة عن التنظيم على ضفتي نهر الفرات.
وكان التحالف قد انتزع عين عيسى من قبضة «داعش» في يوليو الماضي.
ويضم التحالف كلا من وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل بينها جيش الثوار وجيش الصناديد المؤلف من قبائل عربية وجماعة من الأشوريين المسيحيين.
من جهة أخرى، قال مسؤولون في المعارضة السورية إنها ستطلب خطوات لبناء الثقة من الحكومة تشمل إطلاق سراح سجناء على أن تسبق انعقاد المفاوضات بين الطرفين هذا الشهر.
وقال 3 مسؤولين على دراية بالتحضيرات للمفاوضات إن قادة المعارضة وبينهم ممثلو جماعات مسلحة يخططون لإبلاغ الرسالة لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لدى لقائهم به في الرياض اليوم.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها تهدف إلى عقد اجتماع بين الأطراف المتنازعة في سوريا في 25 يناير الحالي في مدينة جنيف السويسرية من أجل وضع حد للصراع المستمر منذ 5 سنوات تقريباً والذي أسفر عن مقتل نحو 250 ألف شخص.