أعرب أصحاب المجالس الشعبية عن تأييدهم ومباركتهم للقرار الذي اتخذته البحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب التدخلات السافرة في شؤون البحرين، وفي شؤون الشقيقة المملكة العربية السعودية على النحو الذي حدث بسبب إعدام عدد من الإرهابيين، مشيدين بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية البحرينية لحفظ الأمن والاستقرار.
وأوضحوا أن «خطوة البحرين في قطع العلاقات مع إيران تجد منا كل القبول، بل والارتياح بسبب التمادي الإيراني الفاضح في التدخل في شؤون جيرانها دون أي مبررات وقد ظلت باستمرار تثير الأوضاع نحو الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار، وقد مدت لها البحرين حبال الصبر طويلاً دون جدوى، لكن ذلك لم يزد إيران إلا إصراراً على التدخل في شؤوننا الداخلية».
وقال صاحب أحد المجالس د.محمد الحوسني «لا شك بأن أي وطني غيور اليوم هو سعيد بالقرار الذي اتخذته البحرين وهو قرار أثلج صدورنا لأنه عبر عنا جميعاً، ونرى بأن البحرين والسعودية ودول الخليج هي خط أحمر لا نسمح لأحد مهما كان أن يحاول العبث بأمنها، ومن هنا نوكد وقوفنا خلف قيادتنا الرشيدة سدا منيعا في وجه كل طامع، ونيابة عن أصحاب المجالس بالمنطقة الجنوبية، نؤيد كل القرارات التي اتخذتها البحرين مع شقيقاتها من دول الخليج العربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لتدخلاتها السافرة في شؤون مملكتنا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وتتعهد المجالس بالتصدي لكل عابث وحاقد على مملكتنا وعلى دولنا الخليجية والتي هي سند لكل الأمة العربية والإسلامية».
من جانبه قال صاحب مجلس عبدالله باقر بالرفاع «إن القرار الذي اتخذته البحرين بخصوص قطع العلاقة الدبلوماسية مع إيران قرار صائب جداً وفي المكان والوقت الصحيح أيضاً، لأن هذه الدولة لا تعرف التعامل مع جيرانها إلا عبر صناعة الأزمات والمشاكل وإثارة الفوضى في المنطقة، فإن تدخلها في الشأن الداخلي السعودي مرفوض جملة وتفصيلاً، وخيراً فعلت المملكة العربية السعودية فيما اتخذته من قرارات تجاه هذا السلوك غير المقبول والذي يعبر عن الخلل في السياسة الإيرانية وفي عدم التزامها بالمواثيق والقانون الدولي».
وأكد أحمد العامر صاحب مجلس بمدينة عيسى «نؤيد ونقف مع قرار مملكتنا بقطع العلاقات مع دولة إيران التي عملت بالعلن والخفاء باستفزاز الدول العربية وخاصة الخليجية، ودعمت الإرهاب في المنطقة واستفادت من تخامل المجتمع الدولي لقضايا المنطقة وجندت الكثير من المنظمات لتحقيق أهدافها، وخلقت أهدافا مشتركة مع دول كبرى للأضرار بالمنطقة، دون احترام حق الجوار وحق الدين ما يبين بالبراهين بأن لها أطماع وأهداف تسعى لتحقيقها ولم تغير نهجها، وهو ما يجعل هذه الدولة راعي الإرهاب الأول في العالم والخليج، والبحرين بالتحديد عانت وصبرت على التدخلات الإيرانية بما فيها من تهريب أسلحة ومتفجرات وتدريب خلايا، والضغط الدبلوماسي المستمر، مما يهدد السلم والأمن الأهلي».
وأشار صاحب مجلس «الشروقي» بالحد ثابت الشروقي إلى «أن قرار البحرين بقطع العلاقات مع ايران تتمثل فيه كل معاني الشجاعة والنخوة في تضامننا مع الشقيقة المملكة العربية الدولة المسالمة والتي تمثل ضمير الأمة العربية والإسلامية، بما تقدمه من دعم ومن اهتمام بقضايا العرب والمسلمين في كل المحافل الدولية والإقليمية وما تقدمه من أعمال خيرة، ومن مواقف تاريخية مشهودة».
وأضاف الشروقي «أننا لا نكره إيران وليس لنا معها عداء، غير أنها هي التي تبدأ دائماً بالعداء والتدخل السافر في شؤوننا الداخلية، دون النظر لعلاقات الجوار والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تحرم بل تجرم تجاوزها والقفر من فوقها.. نؤيد بشدة قرارات القيادة الرشيدة لأنه يعكس حقيقة مشاعرنا المتضامنة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية».
وأكد الناشط الاجتماعي احمد عقاب وقوف جميع البحرينيين مع المملكة العربية السعودية في كافة الإجراءات التي تتخذها ضد التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن السعودي، وذلك بعد القرار الحكيم الذي اتخذته السعودية والبحرين في قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني، وتقليل الإمارات للتمثيل الدبلوماسي لها في إيران. وأضاف أن إيران دولة داعمة لخلاياها في المنطقة وراعية للإرهاب، ولم تستطع أن تخفي مشاعرها الغاضبة والإدارية تجاه بلاد الحرمين الشرفين خلال الفترة المنصرمة، وهي ربما الوحيدة التي اعترضت على خطوات السعودية لاجتثاث الإرهاب، مما يدل على ضلوع إيران المجرمة بشكل مباشر في ما يجري من أحداث.
وأشاد عقاب بما «قامت به وزارة الداخلية من اتخاذ إجراءات ضد كل من شارك في أعمال شغب وتخريب، وكذلك التغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإساءة إلى الدول الشقيقة تأييداً ومساندة لإيران وإحساسهم بالانتماء لها».
وأشاد صاحب أحد المجالس بالبديع محمد مبارك الدوسري «بالقرار التاريخي الذي اتخذته القيادة الرشيدة بمملكة البحرين بقطع العلاقات مع إيران لتدخلاتها السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية وتضامناً مع الشقيقة المملكة العربية السعودية»، مؤكداً أن أي أجراء تقوم به السعودية يدل على التوجه الحقيقي من أجل مكافحة الإرهاب ويهدف لحماية أمن أراضيها، والذي سيعود بلا شك على أمن الخليج والمنطقة، خاصة وأن السعودية تعد محوراً عالمياً هاماً في مكافحة الإرهاب والدعوة إلى السلام ونصرة المظلوم ومساعدة المحتاج في الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب وغيرها.