دبي - (العربية نت): المتطرف والمحرض السعودي نمر النمر استخدمه إعلام طهران كورقة أظهرها في مظهر المدافع عن المذهب الشيعي في العالم، دون الحديث عنه كمواطن سعودي، حيث عبرت طهران عن غضبها على إعدام النمر وحده من بين 47 إرهابياً جلهم من السنة الذين تطرفوا وأرهبوا وقتلوا الأبرياء، في محاولة من حكومة الملالي لإثارة الفوضى ولتسييس الحكم واستخدامه ورقة في الصراع الإقليمي، كما لوكان النمر رجل إيران في السعودية.
ولم تكن التصريحات الإيرانية في الإعلام الرسمي التي صدرت بعد تنفيذ حكم القصاص بنمر النمر تتحدث عن مواطن سعودي، بل عن مرجع إيراني، ولم تقف عند ذلك الحد بل بلغت تهديداتها للرياض بأنها ستدفع ثمناً إلهيا لهذه السياسيات وأن إعدام النمر يعد تعديا على طهران.
فيما ذهب الإعلام الإيراني وأتباعه في المنطقة، إلى وصف النمر بـ»المجاهد»، وأنه اليوم يدفع ضريبة معارضته، حسب زعمها. أما الحكومة الإيرانية فأسمت أحد الشوارع المجاورة للقنصلية السعودية بمدينة مشهد، باسم الإرهابي نمر باقر النمر الذي كان يسمى بشارع مولوي.
ولم تقف المبالغة في التوظيف والشحن الطائفي عند هذا الحد، بل أعطت المنابر الإيرانية لمتبني الخطب التحريضية النمر لقب «آية الله» ضجة في الإعلام الإيراني الرسمي، تطرح أسئلة عدة أبرزها: كيف يكون الحكم على مواطن في بلده تعدياً على بلد آخر؟ سؤال لم يطرحه الإعلام الإيراني على نفسه بعد.