آية رأفت قالت المبتكرة البحرينية سمر عبدالفتاح إن مشروع «نظارة الكفيف» يضمن لفاقدي نعمة البصر رؤية الأشياء والأشخاص صوتياً عبر مجسات إلكترونية مزودة بكاميرا فورية حساسة.وأوضحت سمر، وهي خريجة كلية الهندسة الإلكترونية بجامعة البحرين، في حوار لـ»الوطن» أن «نظارة الكفيف» حققت خلال التجارب العملية دقة فائقة تجاوزت 97%.وأشارت إلى أن كلفة تصميم الابتكار الأول من نوعه لا تتجاوز 40 دولاراً.ونوهت إلى أن أهم مميزات المشروع، والذي سبق وأن حصلت من خلاله على جائزة أفضل مشروعٍ في فئة مشروعات برنامج الهندسة الإلكترونية بكلية الهندسة للعام الجامعي 2013-2014 إلى جانب 153 مشروعاً، أنه قليل الكلفة ويمكن تكييفه وتصميمه بحسب احتياجات المكفوف لأنه يزوده بالمعطيات الخاصة بالبيئة التي يعيش داخلها بطريقة سهلة وخالية من التعقيد.. وفيما يلي سطور الحوار..كيف استوحيت فكرة مشروعك؟عند مشاهدتي لحوارٍ على التلفاز عن نظام إلكترونى للمكفوفين عبر إجراء عمليةٍ جراحيةٍ لزرع مستقبلٍ داخل المخ، وجاءتني الفكرة بالبحث عن بديلٍ للجراحة عبر النظارة.كيف تبسطين فكرة «نظارة الكفيف»؟النظارة مشروعٌ لإرشاد المكفوفين صوتياً عبر نظاراتٍ مجهزةٍ بكاميرا يلبسها المكفوف؛ فتحول الصور أمامه لعباراتٍ صوتيةٍ تعرفه الأشياء والأشخاص والحروف، وإن فكرة المشروع بنيت على الاستفادة من نوعٍ من النظارات، مزود بكاميرا فورية تستخدم للتسلية، أو يستخدمها الصحافيون الذين يغطون الأحداث في الميدان، ولقد استفدت من هذه النظارات من خلال تحويل الصور التي تلتقطها إلى عباراتٍ صوتيةٍ تعرف الكفيف الأشياء والأشخاص والأرقام والكلمات من خلال استخدام برنامج الماتلاب، وأن الشخص الكفيف سيضع سماعاتٍ في أذنيه تصف له الأشياء والكلمات والأشخاص وإن مشروعى يهدف إلى خدمة المكفوفين، ومساعدتهم على المشي بمفردهم، مجنباً إياهم الاصطدام.وماذا عن أبرز مميزات المشروع وفوائده للمكفوفين؟من أهم مميزات النظام أنه قليل التكلفة، ويمكن تكييفه وتصميمه بحسب احتياجات المكفوف لأنه يزوده بالمعطيات، أما فوائده بالنسبة إلى المكفوفين فهي عديدة ٌوأعتقد أن المشروع قابل للتطوير والتحسين وتحويله إلى سلعةٍ تجاريةٍ تطرح بالأسواق، خصوصاً أن الاختبارات التي قمت بها للنظام الإلكتروني حققت نسبة دقة قاربت 97%، كما أنه غير مكلف مادياً إذ يتكون من نظارة سعرها 40 دولاراً، وحساساتٍ ومجسات، إضافة للبرنامج الإلكتروني.هل دليك مشاريع أخرى؟صممت نظاماً آخر ينبه الكفيف بالأجسام التي أمامه من خلال اهتزازاتٍ في الهاتف النقال ليتجنب الاصطدام، وهو عبارة عن برنامج على الأندرويد يستشعر الأجسام من خلال الهاتف النقال الذي يهتز بواقع هزةٍ واحدةٍ على بعد مترين من الجسم، وثلاث هزات على بعد 50 سنتيمتراً.ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال تنفيذ المشروع؟واجهت صعوباتٍ كثيرة من أبرزها ضيق الوقت؛ حيث كنت أعمل بمفردي، وأيضاً كنت أحتاج للبحث والاطلاع على المعلومات التى ستفيدني للمشروع.من كان يدعمك لمواصلة تنفيذ المشروع؟إضافة إلى طموحاتي ورغبتي فى إنجاز المشروع كان أيضاً للأهل دور كبير في دعمي، وتمثل الدعم النفسي في أصدقائي الذين دعموني لآخر المطاف.ما هي العوامل التي يحتاجها الطالب للحصول على مركزٍ متقدمٍ في مشروعه؟بالنسبة للعوامل التي تساعد الطالب في الحصول على مراكزٍ متقدمة فهي: الطموح والعمل والمثابرة والصبر والتعلم من الأخطاء وتجنب الأشخاص المحبطين الذين يشيعون نطاق سلبية في نفسك.هل الموضوع نابع من كفاءة الطالب وقدراته أم لروح المنافسة دور فى ذلك؟الرغبة في إنشاء مشروعٍ ذي كفاءةٍ عاليةٍ تحتاج لقدراتٍ علمية ٍوعمليةٍ كبيرة، لكن روح المنافسة تعتبر من أهم المحفزات للحصول على المركز.لكل إنسان ٍناجح قدوةٌ يقتدي بها فمن هو قدوتك؟قدوتي في الحياة أولاً والداي وصديقتان في نفس التخصص اقتديت بهما نتيجةً لجهدهما وحصولهما على نفس الجائزة.بماذا توصين الشباب الراغبين في تحقيق طموحاتهم؟لكي ترضى عن نفسك يجب أن تثق في الله أولاً ثم في قدراتك، وإذا اجتمع الرضا والثقة وصل الإنسان إلى ما يتمناه، ولكي تثبت أنك موجود يجب أن تفعل ما يثبت وجودك.