حقق مشروع سوق البسطة منذ انطلاقته في 2012 العديد من قصص النجاح للمشاريع التي احتضنها، والتي تسهم في زيادة دخل المشاركين وتنويع مصادر رزقهم، وهو ما يحقق أحد أهم أهداف المشروع، وسوق البسطة في نسخته الرابعة يواصل دعم هذه النجاحات، ومنها انضمام أصغر المشاركات للسوق وهي «ليال ابنة العشر سنوات».
وشاركت ليال محمود رضي ابنة العشر أعوام في سوق البسطة صاحبة مشروع لولوز قوديز كأصغر صاحبة مشروع في السوق منذ بداية انطلاقته، وتعمل ليال على خبز عدد من الحلويات منزلياً مثل الكعك والسينابون والوافلز، الكوراسون والخنفروش وعدد من التحليات.
وبدأت ليال تحضيراتها للمشروع منذ سنة ولسوق البسطة منذ أسبوع، وهو أول ظهور لها في النطاق التجاري، وقالت إنها في السابق كانت تخبز لعائلتها وتتقبل انتقاداتهم وملاحظاتهم وتعمل عليها، واليوم لأول مرة بناء على نصيحة من والدتها قررت أن تخوض ساحة المعارض وتشارك في سوق البسطة 4، وبالفعل فقد استبدلت دلال لعب الطفولة بأدوات الطبخ المنزلية مبكراً، خصوصاً أنها تشعر بسعادة عامرة عندما تطهو أكثر منها عندما تلعب، مشيرةً إلى أن الطبخ ليس مهنة لها، بل هو هواية ومتنفس لها، رغم خطورته إلا أنها أحبت أن تتعلمه كله بنفسها. وليال تدرس بمدرسة ابن خلدون بالصف الخامس، ومشروعها الصغير لا يؤِثر على دراستها أبداً لأنها تبقيه لأيام إجازة نهاية الأسبوع، وباقي أيام الدوام تقضيه للدراسة، وتتمنى ليال لمشروعها أن يكبر وأن يكون لها فرع في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، وأن تكوّن لمخبوزاتها براند واسماً عالمياً خاصاً بها. ومن المبادرات المتميزة المشاركة في سوق البسطة مشروع «أول صناعة للمكرون المنزلي في البحرين»، يديرانه شريكان في الحياة وشريكان في العمل، أحمد الصديقي وصفية العوضي صاحبا مشروع «ماكرون البحرين». يقول أحمد الصديقي صاحب المشروع إن فكرة مشروعهم التجاري من قبل كانت خبز الكعك والميني كب كيك، إلا أن انتشاره في البحرين حتم عليهم أن يفكروا خارج الصندوق فخرجت لهم فكرة إنتاج الماكرون في المنزل وبنكهة بحرينية خاصة. وقال أحمد إن أبرز ما يميز المشروع هو إعداده كلياً بالمنزل، خصوصاً أن جميع المكونات معدة منزلياً وليست جاهزة، مضيفاً أن المشروع لاقى استحساناً كبيراً على مدى أعوامه الأربعة، خصوصاً أنهم يتلقون طلبات كبيرة بالجملة لحفلات الأعراس ولمناسبات التخرج والولادة والتجمعات.
970x90
970x90