قالت جمعية ميثاق العمل الوطني إن صبر البحرين نفد أمام تواصل وازدياد التدخل الإيراني في شؤونها ولم يعد أمام حكومتنا سوى قطع العلاقات الدبلوماسية، معربة الجمعية عن أملها أن يتبع ذلك قطع كل العلاقات التجارية والاقتصادية وأية علاقات أخرى مع نظام إرهابي مخرب لا يحترم جيرانه، ويصر على مخالفة قواعد حسن الجوار ومخالفة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تمنع الدول من التدخل في الشؤون الداخلية لغيرها.
وأشارت الجمعية، في بيان لها أمس، إلى دعمها الكامل لقرار مجلس الوزراء بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الذي وصفته بالنظام «المارق».
ونوهت إلى أن القرار الوطني الحاسم مع هذا النظام الإرهابي جسد موقفاً كان طوال الفترة الماضية يمثل مطلباً بحرينياً شعبياً في إثبات السيادة تجاه دولة مارقة لا تنفك تدخلاتها تكشف عن وجهها الإرهابي القبيح الذي عرفه العالم كله.
وذكرت أن البحرين تحملت خلال الفترة الماضية ولسنوات طويلة جنون التدخلات الإيرانية السافرة والمتمثلة بالتصريحات الهوجاء للمسؤولين الإيرانيين فيما يتعلق بالشأن البحريني وهي التدخلات التي تشكل دليلاً صارخاً على أطماع الدولة الفارسية وعنجهية مرشدها الذي يجسد بما لا يدع مجالاً للشك سياسة الولي الفقيه، فهذا التدخل الفاضح في الشأن البحريني يؤكد نهج هذا النظام المخرب.
وشددت على أن البحرين قيادة وشعباً رفضت هذا التدخل مؤكدة ولاءها لتراب الوطن.
وطالبت، في سطور بيانها، جميع الجمعيات السياسية التي تدعي لنفسها المعارضة أن تبرهن على ولائها لتراب الوطن.
وأكدت الجمعية أن عروبة البحرين وانتماءها لمحيطها الخليجي وعالمها العربي والإسلامي بمثابة خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن شعب البحرين بكل طوائفه ومكوناته يدين بالولاء إلى مملكته ولا يقبل بأي حال من الأحوال التشكيك في ولائه أو انتمائه إلى الوطن.
وأعربت عن رفضها للتصريحات العدائية والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي والتهديدات التي يتم إطلاقها ضد الشقيقة الكبرى السعودية.
وأشارت إلى وحدة الموقف والمصير مع الأشقاء بالسعودية، داعية دول مجلس التعاون لوحدة الكلمة والموقف بغية تعزيز أوجه التعاون والتلاحم.