مضايا - (الجزيرة نت): مازالت معاناة السوريين مستمرة تحت أشكال متنوعة، آخر تلك الصور كانت حصار بلدة مضايا السورية والتي تقع في ريف دمشق، حيث رصدت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً نشرها ناشطون للمعاناة التي يعيشها السوريون بهذه البلدة، والتي حملت أشكالاً «فجة» لمشاهد الجوع.
ورصد مغردون استمرار نظام الرئيس بشار الأسد و«حزب الله» الشيعي اللبناني -للشهر السادس على التوالي- في فرض حصار مطبق على نحو 40 ألف إنسان في البلدة، بعضهم لجأ إليها قبل الحصار هرباً من المعارك الدائرة في مناطقهم، وقاموا بمنع دخول المواد الغذائية والطبية وحتى المنظمات الإنسانية إليها، إضافة إلى منع السكان من الخروج. ووفق معارضين فقد قام النظام بجانب «حزب الله» بزرع آلاف الألغام حول البلدة، وقامت القوات المحاصرة بإطلاق النار على كل من حاول الخروج منها كما حصل منذ أيام، حيث أفادت مصادر بأن 3 أشخاص قتلوا بينهم امرأة وابنتها وأصيب آخرون لدى محاولتهم الفرار من البلدة. ومع تراكم المعاناة، تسببت ندرة المواد الغذائية بالبلدة في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حيث تجاوز سعر كيلو الأرز داخلها المئة دولار إن وجد، مما اضطر المحاصرين -وفق مغردين- لأكل القطط والقمامة والحشائش وكل ما يساعدهم على الصمود والبقاء على قيد الحياة، كما أفاد ناشطون من داخل البلدة بوفاة 70 شخصاً بسبب نقص التغذية والأدوية والمواد الطبية.