واشنطن - (وكالات): قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الجيش الإسرائيلي يصعد من أساليب فتكه بالفلسطينيين، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي في مواجهة الاحتجاجات الواسعة على أمل إعادة الهدوء للقدس الشرقية والضفة الغربية والحدود مع قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم التصعيد الإسرائيلي فإن الاحتجاجات الفلسطينية مستمرة، ونقلت عن أحد القادة الفلسطينيين قوله «في ثقافتنا، القتل يجلب المزيد من القتل». ورصدت في تقرير لها من القدس المحتلة أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية قتلت قوات الاحتلال أكثر من 46 فلسطينياً خلال اشتباكات مع محتجين لقي معظمهم مصرعه برصاصة واحدة في الرأس أو الصدر، مما يعني تعمد القتل من قبل جنود الاحتلال. كما توفي عدد آخر متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها بسبب الرصاص المطاطي أو الغاز المدمع.
وأضاف التقرير أن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن 1887 فلسطينياً أصيبوا منذ بداية أكتوبر الماضي جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم، كما أصيب 3105 آخرون بالرصاص المطاطي، بالإضافة إلى 10 آلاف تم علاجهم من إصابات بسبب استنشاقهم الغاز المدمع. أما الفلسطينيون الذين قتلهم جنود الاحتلال خلال الهجمات بالسكاكين أو البنادق أو الدعس بالسيارات فتجاوز عددهم 90، بينما قتل المهاجمون الفلسطينيون 21 إسرائيلياً وأصابوا مئات الجنود والمدنيين الإسرائيليين. وقالت الصحيفة إنه مع تزايد أعمال العنف والتوتر وانهيار محادثات السلام التي قادتها الولايات المتحدة، لا يعرف أي من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى أين تتجه الأمور. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تعيش تحت تهديد من نوع جديد وهو «إرهاب الذئب المنفرد»، كما نقلت عن فلسطينيين قولهم إن إسرائيل تسمح لجنودها بإطلاق الرصاص بقصد القتل، وإنها خففت كثيراً من قيود قواعد الاشتباك لجنودها لمعاقبة الشعب الفلسطيني وقمع احتجاجاته على الاحتلال. وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن حياة الفلسطيني رخيصة، والجنود الإسرائيليون لا يحاسبون من قبل أي جهة، «والعالم يغضب لقتل طبيب أسنان أمريكي أسداً من زيمبابوي أكثر من غضبه على قتل الإسرائيليين للفلسطينيين».