ازدادت عزلة إيران اتساعاً مع انضمام جيبوتي لقائمة الدول المقاطعة لدولة «الملالي»، بعد إجراء عقابي مماثل اتخذته البحرين والسعودية والسودان، بينما استدعت قطر سفيرها لدى طهران، والأردن سفير طهران لدى عمان احتجاجاً على الاعتداءات السافرة على سفارة الرياض بطهران وقنصليتها في مشهد.
وارتفعت حدة الردود الدولية المستنكرة لحادث الاعتداء، إذ اعتبر اليمن اقتحام السفارة السعودية في طهران استمراراً لسياسة إيران العدائية تجاه البلدان العربية، فيما أعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، أن وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً مغلقاً قبل نهاية يناير الحـالي في الإمـارات «لبحـث التدخـلات الخارجيـة في المنطقة العربيـة». ورداً على التدخلات الإيرانية بشؤون دول المنطقة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «الإعدامات في السعودية شأن داخلي»، معرباً عن استغرابه «من التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثــون جلبـة لإعــدام سـجين واحـد بالسعــودية».
وعرّى أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد الحسيني مسلك إيران الطائفي، بتأكيده أن طهـران نصبت نفسـها ولياـً مزعوماً على الشيعـة العرب، موضحاً أن «ولاية الفقيه» مجرد بدعة صنعها الإيرانيون خدمة لطموحات إمبراطورية.