أحبطت وزارة الداخلية مخططاً إرهابياً، كان يستهدف أمن البحرين من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطيرة، وتحديد هوية أعضاء تنظيم إرهابي سري «قروب البسطة» مدعوم من قبل ما يسمى «الحرس الثوري» الإيراني ومنظمة «حزب الله» الإرهابية، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها أمس في إطار جهود حفظ الأمن والنظام العام ومكافحة الإرهاب وانطلاقاً من الحرص على اطلاع الرأي العام على مستجدات الوضع الأمني، أن التحريات كشفت عن أن التنظيم الإرهابي، على صلة وثيقة بجماعة «سرايا الأشتر» الإرهابية وكذلك عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ تفجير سترة الإرهابي بتاريخ 28 يوليو الماضي والذي أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين.
وأشارت إلى أنه بعد إحباط هذا المخطط الإرهابي، باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.
وقالت إن القياديين بالتنظيم التوأمان على أحمد فخراوي (33 عاماً) مقبوض عليه، ومحمد أحمد فخراوي (33 عاماً) مقبوض عليه، اللذين ينتميان إلى ما يسمى بـ»تيار الوفاء الإسلامي»، قاما بتأسيس وقيادة تنظيم إرهابي «قروب البسطة» اعتبروه «جناح مسلح» للتيار المذكور بالاشتراك مع العديد من العناصر المنتمية له.
وأضافت أن المتهم علي أحمد فخراوي سافر إلى إيران بنهاية عام 2011 لتأمين الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لتنفيذ المخططات الإرهابية للتنظيم معتمداً في هذا الشأن على صلته بالعناصر الإرهابية الموجودة في إيران والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع قيادات الحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله الإرهابية.
وأشارت إلى أن المتهم علي أحمد فخراوي سافر في عام 2012 إلى لبنان برفقة عضوي التنظيم زهير جاسم وحسين عبدالوهاب لطلب الدعم المادي من منظمة حزب الله الإرهابي، حيث التقوا بالأمين العام للحزب حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وعرضوا عليهما فكرة إحياء تيار الوفاء الإسلامي ومن ثم طلبوا الدعم المادي لمواصلة أنشطتهم الإرهابية بالبحرين، فطلب منهم حسن نصر الله الاستمرار بذلك وزودهم بمبلغ عشرين ألف دولار أمريكي، دعماً لتنظيمهم.
وذكرت أن التحريات كشفت عن تواصل المذكورين مع كل من مرتضى مجيد رمضان علوي (السندي) (33 عاماً) مطلوب في عدة قضايا إرهابية، هارب بإيران، وزهير جاسم محمد عباس (35 عاماً) محكوم بالمؤبد في عدة قضايا إرهابية وتم القبض عليه بتاريخ 18 يوليو 2013، ومحمد أحمد عبدالله سرحان (41 عاماً) محكوم في عدة قضايا وتم القبض عليه بتاريخ 11 مايو 2013، وحسين عبدالوهاب حسين (28 عاماً) مقبوض عليه.
وأوضحت أن المذكورين التقوا بقيادات في الحرس الثوري وحزب الله الإرهابي وتلقوا منهم الدعم اللازم متعهدين بتقديم تقارير دورية عن أنشطة التيار والجماعات الإرهابية التي يتم دعمها وأوجه إنفاق الأموال المقدمة لهم وعليه تم الاتفاق على تشكيل ما أسموه «جناح مسلح لتيار الوفاء الإسلامي» لتنفيذ أهداف التيار المتمثلة في تعطيل أحكام الدستور والقوانين وفرض توجهات التيار ومبادئه بالقوة والعنف ومن بين مهامه تجنيد عناصر أخرى وتشكيل خلية إرهابية سرية مركزية تتلقى الأوامر من المدعو مرتضى مجيد رمضان «السندي» «قائد التنظيم» وتعمل على وضع المخططات اللازمة لتنفيذ تفجيرات إرهابية في البحرين.
وقالت الوزارة إن من بين المقبوض عليهم في القضية إبراهيم جعفر حسن (29 عاماً)، وحميد علي منصور (59 عاماً)، ومحمد عبدالجليل علي (46 عاماً)، ومحمود عبدالرضا حسن (الجزيري) (28 عاماً).
وأضافت أن المدعو محمد أحمد فخراوي قدم التمويل اللازم للعناصر الإرهابية والتخريبية لتنفيذ أعمالها ومخططاتها الإرهابية، مستعيناً في ذلك بالأموال التي يتحصل عليها من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، والتي كانت تصله عبر كل من: قاسم مجيد رمضان (28 عاماً) هارب، وعيسى جاسم القفاص (34 عاماً) مقبوض عليه، وأشخاص عائدين من الزيارات الدينية في إيران، وآخرين جاري التحري بشأنهم والقبض عليهم.
وأوضحت أن المدعو محمد أحمد فخراوي في منتصف عام 2015 وفي إطار عملة لزيادة التمويل المالي المقدم للتنظيم والاتفاق على الوسائل الآمنة لنقل الأموال، سافر إلى إيران والتقى قيادات الحرس الثوري، كما سافر إلى الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت والتقى نائب رئيس حزب الله اللبناني الإرهابي لتأمين الدعم اللازم للتنظيم والجماعات الإرهابية المتصلة به.