شدد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني على رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، خصوصاً أن هذا التدخل يكتسب شكلاً سلبياً مدمراً للمجتمعات العربية، كما الحال في الدول العربية التي يعيش فيها الشيعة. وأكد الحسيني أن التدخل الإيراني في الشؤون العربية ليس جديداً وليس ظرفياً، لأن طهران نصبت نفسها ولياً مزعوماً على شيعة العرب تحت ستار ولاية الفقيه. وقد ضمنت دستورها مواد وبنوداً تزعم الدفاع عن المستضعفين، والمقصود من ذلك التدخل في شؤون الدول التي يعيش فيها الشيعة إلى جانب إخوانهم من المذاهب الإسلامية الأخرى.
وأوضح أن ولاية الفقيه هي مجرد بدعة وضعها الإيرانيون خدمة لأهداف وطموحات إمبراطورية بائدة، وهي وسيلة لإقناع بعض الشيعة هنا وهناك بضرورة طاعة الفقيه الإيراني في كل الأمور وخصوصاً في جانب الحاكمية السياسية.
وأشار إلى أن هذه النظرية هي موضع رفض من كبار مراجع الشيعة في العالم لأنها ليست من صلب العقيدة الشيعية، التي يقتصر دور علماء الدين فيها على التوجيه في الأمور الدينية، وإصدار الفتاوى الفقهية للناس بشأن العبادات والمعاملات وهم يختارون من يقلدونه. كما إن هذه البدعة هي موضع خلاف حتى في إيران نفسها، لأن حكم الملالي جعل منها غطاء شرعياً للبطش الداخلي ولقمع الآراء المعارضة.
وقال: «نحن أسسنا المجلس الإسلامي العربي قبل عشر سنوات للدفاع عن شيعة العرب ورعايتهم دينياً وفكرياً منعاً لانجرافهم خلف الدعاية السياسية الإيرانية التي تلبس لبوس الإسلام والتشيع.