عواصم - (وكالات): ضبطت القوات السعودية المشتركة في موقع عسكري قرب حرض اليمنية قذائف «آر بي جي» وصواريخ مضادة للدروع، وأسلحة تنوعت ما بين عيار «30 و50» وقنابل يدوية، تابعة لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عملية نوعية، بينما تكبدت ميليشيات المتمردين خسائر في صفوفها في جبهات قتال مختلفة، حيث قتل 31 من عناصرها خلال الاشتباكات في جبهات الوازعية والشقب والشريجة.
ورصدت غرفة العمليات فصائل حوثية كانت تنوي دخول الحرم الحدودي بين السعودية واليمن، لاستهداف المحافظات الحدودية السعودية الموسم والطوال.
وتمكنت القوات السعودية من تنفيذ العملية بوقت قياسي بعد مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وبدأت العملية العسكرية ضد الميليشيات بقصف مدفعي سعودي بعيد المدى، وغطاء من مروحيات الأباتشي السعودية، مع مواجهة جنود القوات السعودية لتلك الميليشيات، ما اضطر إلى انسحاب ما تبقى من المتمردين.
في شأن متصل، تكبدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خسائر في صفوفها في جبهات قتال مختلفة، حيث قتل 31 من عناصرها خلال الاشتباكات في جبهات الوازعية والشقب والشريجة.
وفي أول عملية عسكرية نوعية، سقط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين نظراً للمساندة التي قدمتها المقاومة الشعبية في محافظة إب لنظيرتها في تعز جنوبا وتحديدا في منطقة يريم التابعة لمحافظة إب، وذلك خلال 3 كمائن نصبتها المقاومة الشعبية على الطريق الرابط بين صنعاء وتعز لتعزيزات عسكرية كانت متجهة إلى الحوثيين في تعز.
وقتل 31 من مسلحي الحوثي وصالح، خلال المواجهات في الجبهتين الشرقية والغربية من مدينة تعز، وفي جبهتي الوازعية والشقب جنوب المدينة، وجبهة الشريجة جنوب شرق محافظة تعز.
واستطاعت المقاومة الشعبية خلال تلك المواجهات، تطهير المباني التي كان يتمركز فيها قناصة الميليشيات في حيي الجحملية وثعبات، كما استعادت السيطرة على مبنى الهلال الأحمر، ومدرسة عقبة بن نافع.
وقتل مدني واحد، وجرح 15، جراء القصف العشوائي لميليشيات المتمردين على مدينة تعز.
من جانبه، نفذ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، عدة غارات جوية استهدف خلالها مواقع الحوثيين في جبهة الشريجة، كما قصف أماكن تمركزهم في أنحاء مختلفة من محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات شمال اليمن.
وكانت طائرات التحالف شنت غارات عسكرية على معسكرات ومخازن المتمردين في محيط العاصمة صنعاء، ومناطق متفرقة أخرى في محافظات الحديدة وتعز وإب ومأرب، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وفي محافظة عدن، وجه المحافظ عيدروس الزبيدي أصابع الاتهام إلى خلايا نائمة تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في الوقوف وراء الاختلالات الأمنية والعمليات الإرهابية التي تشهدها المدينة، وكان آخرها الهجوم الذي تعرض له الزبيدي ومعه محافظ لحج، ومدير أمن عدن، وأسفر عن مقتل أحد مرافقيهم، وإصابة 7.
سياسياً، دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع في اليمن إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار والمشاركة في محادثات السلام على الرغم من الأزمة السعودية الإيرانية.
ويفترض أن يزور وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرياض في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأعلن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن الأزمة مع إيران «لن يكون لها تأثير» على جهود السلام في سوريا واليمن.