أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين إن «السلطات الإيرانية مسؤولة عن الكثير من الإعدامات التي ذكر أنها تمارس يومياً بحق شبان وشابات من الأحواز تلك المنطقة التي تقطنها غالبية عربية غرب إيران»، مضيفاً أن «بين الذين شملتهم تلك الممارسات أطفال أعدموا وهم دون 18 سنة»، مشيراً إلى أن «السلطات دأبت على توجيه اتهامات للأحوازيين مثل الناصرية والبعثية والوهابية، لمجرد أنهم عرب».
وذكر الياسين على هامش المؤتمر الذي عقدته في كوبنهاغن «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» المعارضة مؤخراً، أن «هناك الكثير مما وصفها بالانتهاكات والاضطهاد بحق الشعب الأحوازي من قبل نظام ولاية الفقيه في إيران»، متهما طهران بممارسة «التطهير العرقي الممنهج من قبل نظام ولاية الفقيه، واضطهاد المرأة العربية الأحوازية والتمييز العنصري الممنهج».
وحول عمليات الإعدام، قال الياسين «هناك ممارسة للإعدامات اليومية في حق الشعب الأحوازي من الشباب وبنات الأحواز والأطفال، هناك الكثير من الأطفال الذين أعدموا ومورس التعذيب بحقهم في سجون إيران، ورفعوا على المشانق، منهم مهدي النواصري، وعلي العفراوي، وهؤلاء كانوا دون 18 عاماً، فأعدموا أمام الملأ في الشوارع، ورفعوا على الرافعات الإيرانية».
ولفت الياسين إلى «حالات التعذيب الشديد المفضية للوفاة»، قائلاً إن «عدداً من الشبان قضوا تحت التعذيب قبل أسابيع في سجن سابيدار الإيراني، منهم الشاب محمد عودة الزامل الحمادي الأحوازي، والذي كان قد حكم عليه من قبل محكمة الثورة بالسجن لمدة 12 سنة قضى منها 4 سنوات».
وبشان العلاقة بالمؤسسات الدولية وخاصة التابعة للأمم المتحدة قال الياسين إن «لمنظمته علاقات جيدة مع مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران د.أحمد شهيد»، مضيفاً أنه «يتشارك معه المعلومات من الداخل حول المعتقلين وأعمال الاضطهاد، من تجفيف للأنهار ومصادرة لحقوق الأحوازيين، والاعتقالات غير المبررة».
وأضاف الياسين «أوصلنا للدكتور شهيد أسماء كثير من المعتقلين والذين استشهدوا تحت التعذيب، وأيضاً أوصلنا له أسماء النساء المعتقلات في السجون، وهنالك لدينا قائمة بما لا يقل عن 6 آلاف امرأة سجينة في معتقلات إيران، وأيضاً الأطفال الذين ولدوا في السجون ومازالوا فيها دون أي رعاية داخلها، وعددهم يتراوح ما بين 400 و500 طفل، ومصدر بعض هذه المعلومات هي الصحف الإيرانية، أو اعتراف رئيس السجون الإيراني بهذا العدد الكبير جداً».
ولفت الناشط الحقوقي إلى قضية سيدة من الأحواز قائلاً «هناك أمر مهم جداً ويجب طرحه وهو قضية السيدة فهيمة البدوي التي مازالت في السجن. فقد أعدم زوجها وولدت في السجن أيضاً ومازالت هي وطفلتها في المعتقل، وحاولنا كثيراً أن نحصل على إطلاق سراحها لكن دون جدوى، مع أنها لم ترتكب أي جريمة وإنما هي زوجة أحد المناضلين الأحوازيين الذين أعدموا في عام 2006».
وشدد الياسين على نشاط منظمته ضمن لقاءات تجريها مع برلمانيين أوروبيين لعرض قضية الأحواز قائلا «الشيعة والسنة يضطهدون في الأحواز لأنهم عرب، فالشعب الأحوازي في الإقليم يضطهد لأنه شعب عربي، والتطهير العرقي يتم من قبل إيران بطريقة مدروسة وممنهجة ويؤتى بمواطنين إيرانيين من الفرس من المدن الإيرانية للاستيطان في الأحواز وتهجير العرب من المدن الأحوازية، من الخفاجية والأحواز العاصمة وبوشهر وبندر عباس والفلاحية ومن المدن الأحوازية الأخرى».
وتحدث الياسين عن «عملية تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان وتوصيفهم بصفات مختلفة» قائلاً: «في زمن الناصريين وصفت إيران الأحوازيين بالناصريين واستطاعت أن تعدم وتعتقل وتسجن النساء والرجال والأطفال، ثم وصفتهم بالبعثيين واستطاعت أيضاً أن تعدم وتعتقل منهم الكثير، والآن وصل الدور إلى وصف الأحوازيين بالوهابية، فإذا كانت إيران تلصق هذه التهم بالأحوازيين فلماذا تعدم الشيعي الأحوازي؟».
وخلص الياسين إلى «أننا نضطهد في إيران ونقمع وتنتهك ثرواتنا لأننا عرب، نحن نعدم ونسجن لأننا نطالب بتحرير الأرض من دنس الإيرانيين».