عواصم - (وكالات): مع اتساع نطاق الإدانة الدولية والعزلة الدبلوماسية التي باتت طهران تواجهها جراء الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، بادر مسؤولون إيرانيون إلى الحديث عن وجود شبهة ما وراء اقتحام الممثليتين الدبلوماسيتين السعوديين، مشيرين إلى أن التحقيقات جارية لتحديدها وذلك في إطار السعي لإلصاق التهم بخارجين عن القانون أو عملاء. وفي تطور اخر، اعلن الصومال قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران، بينما قررت جزر القمر استدعاء سفيرها في طهران تضامنا مع الرياض، وسط دعوات سعودية لمقاطعة المنتجات الإيرانية. في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى باكستان حيث يلتقي مع مسؤولين كبار في الحكومة الباكستانية. وفي وقت سابق طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من وزير الداخلية العمل بحزم تام للكشف عن الضالعين وتقديمهم لجهاز القضاء لتنفيذ العدالة.من جهته، اعتبر قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسين اشتري اقتحام السفارة السعودية مثيراً للشبهة، مضيفاً أن القضية تتابع على مستويين، في إطار قوى الأمن الداخلي وعلى مستوى أجهزة أخرى معنية. في غضون ذلك، توالت ردود الأفعال المنددة بالهجوم على السفارة السعودية. وأعلنت وزارة الخارجية الصومالية في بيان قرارها «قطع العلاقات الدبلوماسية» وأمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وجاء في البيان «ان هذه الخطوة اتخذت بعد تفكير مطول ورداً على تدخل جمهورية إيران المستمر في الشؤون الداخلية الصومالية». وياتي ذلك بعدما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران رداً على هجوم مثيرين للشغب على بعثاتها الدبلوماسية كانوا يحتجون على إعدام المملكة الإرهابي نمر النمر. وقامت دول عدة حليفة للرياض بخطوة مماثلة. وقررت جزر القمر استدعاء سفيرها في طهران تضامناً مع الرياض.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الوزارة تؤكد أواصر «التضامن والصداقة» بين جزر القمر والسعودية و»تدين بأشد العبارات أي تدخل في الشؤون الداخلية السعودية».
وحملت موروني إيران مسؤولية «مناخ التصعيد والاعتداءات المجانية» بحق السعودية.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد خلال اتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دعم الأردن للقرارات الأخيرة التي اتخذتها المملكة ضد إيران.
واعقب قرار الرياض قطع علاقاتها مع إيران إعلان البحرين والسودان وجيبوتي ذلك أيضاً. وقد قررت الإمارات خفض تمثيلها الدبلوماسي مع طهران، في حين استدعت الكويت، وكذلك قطر، السفير لدى إيران، كما استدعى الأردن السفير الإيراني في عمان.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يمكن أن يكون لحظر المنتجات السعودية أو تلك التي تنقل عبر المملكة تأثيراً بملايين عدة.
وعلى الصعيد الرياضي، قال الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم إنه سيمنع المنتخبات الوطنية والأندية من اللعب في إيران. وقال الاتحاد السعودي لكرة القدم في حسابه على تويتر بعد اجتماع لمجلس إدارته «رفض اللعب في إيران للمنتخبات والأندية السعودية وانتظار قرار الاتحاد الآسيوي بشأن نقلها لملاعب محايدة». من ناحية أخرى، أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الرابعة والثلاثين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد، فيما أعلن رئيس المجلس النيابي أن تداعيات التوتر السعودي الإيراني تدخل الانتخابات «إلى الثلاجة».