أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء، أن فكرة تشييد مدينة للمعارض والمقرر إقامتها جنوباً بالقرب من حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير لاتزال تشكل أولوية من أولويات المرحلة القادمة؛ للإيمان التام بأهمية تطوير ودعم هذه الصناعة، مستدركاً بالإشارة إلى أن الجهات الحكومية المعنية لاتزال تعكف على وضع التصورات اللازمة لإنشاء هذه المدينة وسبل تمويلها وآلية تشغيلها.
وأضاف الشيخ خالد بن عبدالله، أن الرؤية الحكومية الاستشرافية لتنويع مصادر الدخل تقوم في أحد جوانبها على تشجيع القطاع الخاص على تنظيم المعارض التي تقدم إسهامات وعوائد مباشرة على الناتج المحلي الإجمالي.
وقال نائب رئيس الوزراء، لدى تفضله صباح أمس بافتتاح معرض البحرين الدولي للمنزل الحديث، الذي تنظمه مؤسسة «فيرست تارغت» بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين والمدعوين: «أصبحت المعارض المتخصصة سمة تميز دول العالم حتى اقترن اسم بعض الدول باسم المعارض التي اشتهرت باستضافتها دورياً».
وقال الشيخ خالد بن عبدالله «نحن في البحرين نتطلع إلى أن نقبل على مرحلة تتسم بمزيد من التنظيم الإداري والتخطيط الاستراتيجي من حيث استضافة وتنظيم المعارض لاسيما مع تفضل حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى بإصدار المرسوم (76) بتنظيم هيئة البحرين للسياحة والمعارض، وما سيعقب هذه الخطوة من اعتماد مجلس الوزراء لمجلس إدارة هذه الهيئة قريباً والذي روعي فيه الحرص على إشراك ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص من الجهات ذات العلاقة بمجالات السفر والسياحة والسفر، لتزاول الهيئة أعمالها مباشرة وفقاً للمهام الموكلة إليها والمنصوص عليها بموجب أحكام المرسوم بقانون رقم (31) لسنة 2015 والتي من بينها تنظيم المؤتمرات والمعارض التجارية وجذب وتشجيع عقد المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية».
ولدى تفضله بقص الشريط إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمعرض، أشاد الشيخ خالد بن عبدالله بالمستوى المتقدم الذي ظهر عليه المعرض والذي استطاع في نسخته الثانية هذا العام أن يجمع المستلزمات المنزلية تحت مظلة واحدة تميزت بالتنوع، من حيث دول المنشأ وجودة المعروضات، مثنياً في الوقت نفسه على جهود القائمين على «فيرست تارغت» في تنظيم هذه الفعالية والإعداد لها بما يليق بسمعة ومكانة البحرين في استضافة المعارض.
ويشارك في المعرض -الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور حتى التاسع من يناير الجاري- 77 عارضاً ومشاركاً من مختلف الدول يقدمون جميعهم خيارات واسعة للمستهلكين من منتوجات الأثاث والديكور والتصميم الداخلي.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فيرست تارغت» يوسف داوود، أن رعاية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة تشكل أكبر حافز لتكثيف المؤسسة جهودها في تنظيم المزيد من المعارض المتخصصة واستقطاب العارضين من مختلف دول العالم.
وقال إن «فيرست تارغت»، باعتبارها شركة وطنية، ملتزمة بالإسهام في دعم وتحقيق التنمية المستدامة للمملكة، وبخاصة تلك التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني وعلى سمعة مملكة البحرين بوصفها بلداً رائداً في مجال صناعة تنظيم المعارض والمؤتمرات». وأضاف داوود أن معرض البحرين الدولي للمنزل الحديث يقام للسنة الثانية على مساحة أكبر تبلغ 4500 متر مربع بمشاركة 77 عارض من عدة دول.
وقال إن تنظيم المعرض للمرة الثانية يأتي تزامناً مع نمو الطلب الإسكاني في المملكة وتضاعف الإقبال على كل ما يخص مستلزمات المنزل الحديث. ونوه داوود إلى أن أهم ما يتسم به المعرض هو أنه جمع كافة الشركات المتخصصة في بناء المنازل وتأثيثها، ما يسهل على المستهلكين الحصول على جميع احتياجاتهم تحت سقف واحد.
وأكد داوود تنامي الدور المحوري لصناعة المعارض في رفد الاقتصاد الوطني والقطاع السياحي بالمملكة، ما سيكون له أكبر الأكثر في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة وتهيئة المزيد من فرص العمل للكفاءات البحرينية، إضافة إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع المعارض والمؤتمرات المتخصصة.
وعزا داوود انتعاش صناعة المعارض في المملكة إلى دعم الحكومة السخي لهذا القطاع وإدراكها منذ فترة طويلة لمدى مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى الكثير من التسهيلات المقدمة للجميع من المستثمرين البحرينيين والأجانب على السواء. وتوقع داوود أن يشهد المعرض هذه السنة إقبالاً أكبر من العام الماضي، مشيداً في نفس الوقت بما تقدمه الحكومة من جهود للإسهام في تعزيز سمعة المملكة في صناعة المعارض والمؤتمرات.