عمر البلوشي


يستغرب مشجعو نادي المحرق من المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق الأول لكرة الطائرة خلال منافسات القسم الأول من دوري الدرجة الأولى للعبة، حيث أنهى المحرق القسم الأول في المركز ما قبل الأخير برصيد 5 نقاط فقط من 7 مواجهات خاضها الفريق، مما يثير علامة استغراب كبيرة على المحرق هذا الموسم الذي أصبح أداؤه متذبذباً وبشكل متواصل في المواسم الأخيرة.
وقد أنهى مؤخراً المحرق عقده مع المحترف الفرنسي موراي بالتراضي بين كلا الطرفين وذلك بعد مغادرة اللاعب للمشاركة مع منتخب فرنسا الأولمبي في التصفيات المؤهلة للأولمبياد 2016، في ظل عدم ظهوره بمستوى مقنع طوال مشاركته مع الفريق وتواضع أدائه.
ويتساءل البعض فيما لم يوفق المحرق في اختيار محترف جيد أو فيما لم يتأقلم موراي مع الفريق وبالأحرى طريقة اللعب على مستوى الطائرة البحرينية الذي يختلف بشكل كبير عن الطائرة الأوروبية والعالمية.
وبعدها حاول المحرق تدارك الموقف باستقطاب محترف آخر وهو الدومينيكاني كاسيرس الذي من المفترض أن يصل المملكة خلال الأيام القليلة المقبلة للمشاركة مع المحرق كحل بديل من أجل مساعده زملائه في الفريق على تقديم مستويات أفضل وضمان الابتعاد عن منطقة الخطر التي وقع فيها المحرق هذا الموسم.
ويمتلك المحرق بقيادة المدرب القدير محمد المرباطي ومساعده الوطني رمزي أحمد كتيبة رائعة من اللاعبين، إلا أنه يبدو أن الحظ لم يحالفهم هذا الموسم في ظل تعرض الفريق لعدد من الإصابات أبرزها إصابة اللاعب حسن عقيل وإجراؤه لعملية جراحية، في ظل عودته بعد عدة أسابيع إلى التدريبات مع الفريق، حيث يعتبر غياب عقيل مؤثراً بشكل كبير في الجانب الدفاعي كونه ركيزة أساسية في الصفوف الخلفية لطائرة المحرق.
وفي المقابل فإن هناك عاملاً مهماً يشير إليه البعض وهو غياب اللاعب فاضل عباس هذا الموسم عن كتيبة المحرق وذلك نظراً لانتقاله إلى صفوف النصر وخاصة أنه يمتلك حرية انتقاله، مما كان له الأثر الواضح في الشق الهجومي للفريق.
وربما تكون خسارة المحرق في الجولة الأخيرة من منافسات القسم الأول لدوري الطائرة أمام النبيه صالح الذي يصارع على البقاء في الأضواء جرس إنذار للنادي والجهازين الفني والإداري للفريق للعودة والنهوض مرة أخرى بالفريق صاحب التاريخ العريق والكبير في اللعبة.
ويشير بعض متابعي الطائرة المحلية أن المحرق بإمكانه العودة للمنافسة بقوة خلال القسم الثاني من الدوري، إلا أنه يبدو أن موقف المحرق بات صعباً في دخول المربع الذهبي في ظل المنافسة القوية من أندية المقدمة وهي داركليب والأهلي والنصر والنجمة، التي حجزت هذه المقاعد بنسبة 50% بعد مستويات قوية ورائعة قادتهم إلى ذلك، وخاصة مع دخول نادي النجمة على خط المنافسة بعد غياب عدة مواسم. يا ترى هل سيتمكن المحرق من العودة للمنافسة على الطائرة المحلية في القسم الثاني؟ أم يبقى الحال على ما هو عليه ويبدأ الفريق صراعه نحو تفادي منطقة الخطر؟